Site icon PublicPresse

حرب روسيا وأوكرانيا.. كييف تؤكد أن الروس يهاجمون في كافة المحاور والغرب يشدد الضغوط الإقتصادية على موسكو (فيديو)

حرب روسيا و أوكرانيا - الجيش الروسي

قالت وزارة الدفاع الأوكرانية، اليوم الجمعة، إن القوات الروسية تواصل الهجوم في كافة المحاور لكنها لم تحقق أهدافها الرئيسية، وفي حين شددت الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي الضغط على إقتصاد روسيا، أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطة لنشر 16 ألف “متطوع” من الشرق الأوسط للقتال في صفوف قواته بأوكرانيا.

يأتي ذلك بينما تتواصل المعارك في اليوم السادس عشر من الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا في عدة محاور، أبرزها محيط العاصمة كييف بالإضافة إلى مدينتي ماريوبول في الجنوب وخاركيف في الشرق. في حين إتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجيش الروسي باستهداف المدنيين، وقال إن روسيا تعمل على نشر مرتزقة في أوكرانيا من بلدان ساهمت هي في تدميرها.

وقالت وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم إنها أخرجت من الخدمة مطارين عسكريين يوجدان غربي أوكرانيا، عقب قصفهما بأسلحة طويلة المدى وعالية الدقة، ويتعلق الأمر بمطاري لوتسك وإيفانو فرانكيفسك.

وعقد مجلس الأمن الدولي في نيويورك مساء اليوم جلسة خاصة بالحرب بناء على طلب من روسيا، حيث إتهم المندوب الروسي خلال الجلسة أوكرانيا بتنفيذ برنامج للأسلحة البيولوجية بدعم أميركي، بينما رد مندوبو الولايات المتحدة ودول أوروبية على هذه الإتهامات واعتبروها سلسلة من “نظريات المؤامرة” و”الأكاذيب”.

وأعلنت الأمم المتحدة عدم وجود أي دليل لديها على إمتلاك أوكرانيا برنامج أسلحة بيولوجية في الوقت الذي اتهمت فيه واشنطن وحلفاؤها روسيا بنشر هذا الإدعاء غير المؤكد كمقدمة محتملة لشن هجمات بيولوجية أو كيماوية. فيما قالت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة خلال الجلسة إن المنظمة تدين “بلا تحفظ” الهجمات الروسية على أهداف مدنية في أوكرانيا.

وفي خطوة تأتي لمساعدة كييف على مواجهة الهجوم الروسي، إقترح الإتحاد الأوروبي الجمعة خلال قمة بقصر فرساي قرب العاصمة الفرنسية مضاعفة التمويل العسكري لأوكرانيا عبر تقديم مبلغ إضافي قدره 500 مليون يورو. كما قررت الدول الأعضاء في التكتل زيادة الضغط على روسيا لإنهاء هجومها العسكري بالتهديد بفرض عقوبات “قاسية” جديدة عليها.

وأعلن فيسبوك تخفيف قواعده للسماح بخطاب مناهض “للغزاة الروس” في أوكرانيا، مستثنيا إياه من حظر المحتويات الداعية إلى العنف. أما روسيا فقالت من جانبها إنها ستلاحق ميتا، الشركة الأم لفيس بوك وإنستاغرام، مشيرة إلى أنها خففت قواعدها بشأن الرسائل العنيفة التي تستهدف الجيش والقادة الروس. والأسبوع الماضي حظرت روسيا فيس بوك على أراضيها ردّا على قرار المجموعة الأميركية فرض حظر في أوروبا على وسائل إعلام مقربة من الكرملين.

القوات الروسية تشدد حصارها على كييف
إقتربت القوات الروسية الجمعة من كييف حيث قال مسؤولون إن العاصمة الأوكرانية تتحول إلى “حصن”، بينما إتهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي موسكو باستهداف الممرات الإنسانية مرة أخرى.

الكرملين يوافق على تطوع الأجانب للقتال إلى جانب روسيا
أعلن الكرملين الجمعة أنه سيُسمح للمقاتلين من سوريا ودول الشرق الأوسط بالقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا، بعدما دعم الرئيس فلاديمير بوتين خطة إرسال مقاتلين متطوعين للانخراط في الحرب. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إن وزير الدفاع الروسي لفت إلى أن “معظم الأشخاص الذين يرغبون وطلبوا (القتال) هم مواطنون من دول في الشرق الأوسط وسوريون”.

زيلينسكي يرفض إتهامات روسيا.. وجلسة لمجلس الأمن
يعقد مجلس الأمن الدولي الجمعة جلسة طارئة بطلب من روسيا للبحث في اتهامات أطلقتها موسكو بإنتاج أسلحة بيولوجية في أوكرانيا بدعم من الولايات المتّحدة. وكانت الولايات المتّحدة نفت الأربعاء الإتّهامات التي وجّهتها إليها روسيا بأنّها تدعم برنامجاً لتطوير أسلحة بيولوجية في أوكرانيا، محذّرة من أنّ الهدف من هذه الاتّهامات الروسية قد يكون التحضير لإمكان أن تستخدم القوات الروسية قريباً مثل هكذا أسلحة في أوكرانيا.

الإتحاد الأوروبي يرفض طلب أوكرانيا
على الرغم من أن الحرب في أوكرانيا دفعت لتصاعد التأييد داخل الاتحاد الأوروبي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، غير أن القادة المجتمعين في فيرساي أكدوا الخميس أن مسارا سريعا للعضوية في الاتحاد غير ممكن، مبددين بذلك آمال أوكرانيا في انضمام سريع لعضوية التكتل. ويجتمع القادة الأوربيون على مدى يومين لمناقشة انعكاسات الغزو الروسي، وبحسب مسودة الإعلان النهائي لاجتماع القمة، فإن قادة الدول الـ27 سيوافقون بشكل حذر على “التخلي التدريجي” عن اعتماد الاتحاد على الغاز والنفط والفحم الروسي.

الإتحاد الأوروبي يقترح مضاعفة التمويل
خلال قمة أوروبية عقدت بقصر فرساي قرب العاصمة الفرنسية باريس، قال مسؤول الشؤون الخارجية في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة إن التكتل اقترح مضاعفة تمويل أوكرانيا عسكريا عبر تقديم مبلغ إضافي قدره 500 مليون يورو لمساعدة كييف على مواجهة الهجوم الروسي. وشدد بوريل أنه “على يقين” بأن قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعين في فرنسا سيوافقون على زيادة حزمة الإنفاق التي موّل التكتل على أساسها تسليح أوكرانيا.

وزاد الأوروبيون المجتمعون في فرساي الضغط على روسيا لإنهاء هجومها العسكري عبر مضاعفة المساعدات العسكرية لأوكرانيا وتهديدات بفرض عقوبات “قاسية” جديدة على موسكو. وكان رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي استبعدوا الخميس أي انضمام سريع لأوكرانيا إلى التكتل لكنهم فتحوا الباب أمام تعزيز العلاقات مع كييف.

ويأتي التمويل من “المرفق الأوروبي للسلام”، وهو صندوق تتوافر فيه خمسة مليارات يورو. وقدمت حزمة أولى تبلغ 500 مليون يورو، وهو مبلغ غير مسبوق في التاريخ الأوروبي للدعم العسكري، في نهاية شباط.

وقدمت الحكومة الأوكرانية مطالب محددة جدا للمعدات التي يمكن للمقاتلين استخدامها، بما فيها أنظمة الدفاع الجوي وأسلحة مضادة للدبابات استخدمت بشكل فعال لوقف تقدم القوات الروسية وحرمانها من التفوق الجوي. وتنقل هذه الأسلحة إلى أوكرانيا عبر بولندا.

عقوبات إضافية “قاسية”
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصحافيين بعد يومين من الاجتماعات مع القادة الأوروبيين “إذا كثف (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين القصف وفرض حصارا على كييف، وإذا صعد مشاهد الحرب، سيكون علينا فرض عقوبات قاسية إضافية”.

ولم يستبعد ماكرون أن يستهدف الاتحاد الأوروبي أيضا واردات الغاز أو النفط التي استثنيت حتى الآن من العقوبات بسبب الكلفة الباهظة التي ستترتب على الأوروبيين إذا أوقفوا استيرادها، إذ أنهم يعتمدون بشكل كبير على منتجات النفط الروسية. وقال: “لا شيء ممنوعا، لا شيء محظورا. نحن مستعدون لفرض عقوبات أشد”. وتبنت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 عقوبات مالية واقتصادية غير مسبوقة أدت إلى انهيار الروبل.

فيسبوك تخفف الحظر.. وموسكو ستلاحقها

أكد فيسبوك الخميس أنه قرر استثناء الخطاب المناهض “للغزاة الروس” في أوكرانيا من قواعده المتعلقة بمنع أي محتوى على الموقع يدعو إلى العنف والبغض، مشيرا إلى أنه لن يحذف بالتالي المنشورات المعادية لجيش روسيا وقادتها.

من جهتها قالت روسيا الجمعة إنها ستلاحق شركة ميتا قانونيا بسبب “دعوات إلى قتل” مواطنين روس موضحة أن الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام خففت قواعدها بشأن الرسائل العنيفة التي تستهدف الجيش والقادة الروس.

وأوضحت لجنة التحقيق الروسية التي تحقق في الجرائم الكبرى أنها ستطلق تحقيقا “بسبب دعوات غير قانونية لقتل مواطنين روس من قبل موظفين في شركة ميتا الأمريكية”. كما طلب مكتب المدعي العام الروسي أن يصنف عملاق الإنترنت “متطرفا” ودعا إلى حظر إنستاغرام في البلاد.

وكان آندي ستون المسؤول عن الاتصالات في ميتا، قد أورد في بيان أنه “بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، فقد سمحنا مؤقتا بأشكال من التعبير السياسي تنتهك في العادة قواعدنا المتعلقة بالخطاب العنيف مثل +الموت للغزاة الروس+”. وتابع أنّ فيس بوك لن يسمح بالمقابل “بأيّ دعوات ذات مصداقية للعنف ضدّ المدنيين الروس”.

وأصدرت “ميتا” بيانها بعدما قالت وكالة “رويترز” للأنباء نقلاً عن رسائل عبر البريد الإلكتروني تبادلها مديرو المحتويات في عملاق وسائل التواصل الاجتماعي إنّ تحديث هذه القواعد ينطبق على كلّ من أرمينيا وأذربيجان وإستونيا وجورجيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وروسيا وسلوفاكيا وأوكرانيا.

والأسبوع الماضي حظرت روسيا فيس بوك على أراضيها ردا على قرار المجموعة الكاليفورنية فرض حظر في أوروبا على وسائل إعلام مقربة من الكرملين، بينها خصوصاً قناة “آر تي” وموقع “سبوتنيك”.

وبهذا الحظر انضمت روسيا إلى نادي الدول التي تحظر أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم، والذي كانت عضويته حتى ذلك اليوم حكرا على الصين وكوريا الشمالية. وفرضت روسيا أيضا قيودا صارمة على الوصول إلى موقع تويتر.

والأسبوع الماضي اعتمدت روسيا قانونا يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاما كل من ينشر معلومات تهدف إلى “تشويه سمعة” الجيش أو تدعو لفرض عقوبات على موسكو.

ومنذ بدأت القوات الروسية هجومها على أوكرانيا قطعت غالبية شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة علاقاتها مع موسكو. وفي هذا السياق علّقت “مايكروسوفت” و”آبل” مبيعات منتجاتهما في روسيا، في حين علقت “نتفليكس” و”إنتل” و”إير بي إن بي” أنشطتها في هذا البلد.

Exit mobile version