Site icon PublicPresse

إيران تقصف “مقر إسرائيلي سري” في أربيل بـ12 صاروخ باليستي (فيديو)

إيران تقصف "مقر إسرائيلي سري" في أربيل بـ12 صاروخ باليستي

إستهدف 12 صاروخاً باليستياً، فجر الأحد، مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق والقنصلية الأميركية فيها، فيما لم يسفر الهجوم عن سقوط ضحايا. وفي وقت لاحق، أعلن التلفزيون الإيراني في العراق أن الهجمات الصاروخية على أربيل إستهدفت “قواعد إسرائيلية سرية”. يذكر أن هذا الهجوم أتى بعد نحو أسبوع من إعلان الحرس الثوري مقتل اثنين من ضباطه بقصف إسرائيلي إستهدف مواقع قرب دمشق الإثنين.

أفاد جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق في بيان أن هجوما بـ”12 صاروخاً باليستياً” إستهدف فجر الأحد أربيل عاصمة الإقليم والقنصلية الأميركية فيها، مضيفاً أن الصواريخ أطلقت “من خارج حدود إقليم كردستان والعراق وتحديداً من جهة الشرق”.

من جانبها، أكدت واشنطن أنه “لم تقع أضرار أو إصابات في أي منشأة” تابعة لها. وقال متحدث بإسم وزارة الخارجية الأميركية “ندين هذا الهجوم الشائن واستعراض العنف” هذا.

ووفقاً لمصادر محلية، فإن “الجهة المستهدفة غير معروفة سواء كانت القنصلية الأميركية أو مطار أربيل” الذي يؤوي قاعدة تضم قوات للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم “داعش”.

إيران: إستهداف قواعد إسرائيلية سرية
وفي وقت لاحق، أعلن التلفزيون الإيراني أن الهجمات الصاروخية على أربيل إستهدفت “قواعد إسرائيلية سرية”.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الهجوم الصاروخي، وقال إنه استهدف ما وصفه بـ”مقر إستراتيجي إسرائيلي سري في أربيل” بصواريخ دقيقة.

مقتل 4 ضباط إسرائيليين
وكشفت مصادر موثوقة لقناة “الميادين” أنّ “المقر الأمني الإستخباري الإسرائيلي الذي قُصف اليوم في كردستان العراق هو مركز عمليات رئيسي وليس ثانوياً لجهاز الموساد الإسرائيلي”.

وأكدت المصادر “قتل 4 ضباط إسرائيليين بينهم إمرأة، إضافة إلى 7 جرحى بينهم 4 في حال خطرة”. وأوضحت أنّ “هذا المقر ذاته كان مسؤولاً عن عملية إستخبارية وعدوانية ضد إيران في الآونة الأخيرة”.

وأشارت مصادر الميادين إلى أنّه في الـ 14 من شباط الماضي، إنطلقت 6 مسيّرات إسرائيلية من قلب كردستان العراق واستهدفت معسكراً في كرمنشاه الإيرانية، مضيفةً أنّه “نتيجة ذلك العدوان الإسرائيلي تعرّضت إيران لخسائر في معسكر كرمنشاه”.

وتابعت المصادر: “أجهزة الرصد الإيرانية وأجهزتها الأمنية تأكدت من أنّ مقر القيادة قرب مصيف صلاح الدين كان صاحب القرار والتنفيذ”. وقالت: “القصف الصاروخي الإيراني اليوم استهدف المقر الاستخباري العسكري ذاته في كردستان بشكلٍ دقيقٍ وأكيد”.

وأشار جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان في بيانه إلى أنه “في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، استهدفت مدينة أربيل بـ12 صاروخا باليستيا”، مضيفا “الصواريخ كانت موجهة إلى القنصلية الأميركية في أربيل”. وأوضح أن “الصواريخ أطلقت من خارج حدود العراق وإقليم كردستان وتحديدا من جهة الشرق”، مشيرا إلى أن الهجوم لم يسفر عن “خسائر بالأرواح، ما عدا خسائر مادية”.

كما نشرت قناة “كردستان 24” التلفزيونية المحلية صوراً على حساباتها على مواقع التواصل الإجتماعي تظهر تعرض مقرّها القريب من القنصلية الأميركية في أربيل، لأضرار نتيجة الهجمات. وتظهر الصور زجاجا متكسرا وأجزاء منهارة من السقف.

وذكر وزير الصحة في حكومة الإقليم سامان برزنجي من جهته أن “لا ضحايا بشرية” نتيجة الهجمات، مؤكدا أن مطار المدينة يشهد حركة طيران “طبيعية”، نافيا توقف الرحلات.

تنديد عراقي
وأدان رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني الهجوم قائلا “أربيل لن تنحني للجبناء. ندين هذا الهجوم الإرهابي الذي شن على عدد من مناطق أربيل”. وتابع: “نطلب من سكان أربيل الأبطال التحلي بالهدوء وتنفيذ توجيهات المؤسسات الأمنية”.

من جهته، استنكر رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي الهجوم في تغريدة، قائلا: “الاعتداء الذي استهدف مدينة أربيل العزيزة وروّع سكانها هو تعدٍ على أمن شعبنا”. وأضاف “ستقوم قواتنا الأمنية بالتحقيق في هذا الهجوم”.

وندد زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بالهجمات في تغريدة جاء فيها “أربيل تحت مرمى نيران الخسران والخذلان”، مضيفاً “لن تركع أربيل إلا للاعتدال والاستقلال والسيادة”.

يذكر أن هذا الهجوم أتى بعد نحو أسبوع من إعلان الحرس الثوري مقتل اثنين من ضباطه بقصف إسرائيلي استهدف مواقع قرب دمشق الاثنين.

ولفت الحرس الثلاثاء إلى أنه “على إثر الجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني صباح يوم أمس الاثنين في عدوانه الصاروخي على ضاحية العاصمة السورية دمشق، استشهد اثنان من كوادر الحرس الثوري الأبطال هما العقيد إحسان كربلائي بور والعقيد مرتضى سعيد نجاد”. وحذر الحرس الثوري من أن “الكيان الصهيوني سيدفع ثمن جريمته هذه”.

ويأتي هجوم الأحد كذلك فيما دخلت محادثات فيينا الهادفة الى إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، والتي بلغت مراحل اعتبرها المعنيون نهائية، في فترة توقف نتيجة “عوامل خارجية”، بعد أيام على طلب موسكو ضمانات من واشنطن على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.

Exit mobile version