Site icon PublicPresse

حرب روسيا وأوكرانيا.. قصف مصنع للطائرات في كييف وبكين تنفي تزويد موسكو بعتاد عسكري (فيديو)

قصف مصنع للطائرات في كييف أوكرانيا

جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مطالبته حلف شمال الأطلسي (ناتو) بفرض منطقة حظر طيران فوق بلاده “قبل أن تسقط الصواريخ الروسية على أراضي الحلف”، في حين دانت واشنطن الهجوم الصاروخي الروسي على قاعدة أوكرانية قرب حدود بولندا أمس الأحد.

وجاء نداء زيلينسكي بعد مقتل 35 شخصاً وإصابة أكثر من 130 آخرين إثر الهجوم الصاروخي على تلك القاعدة التي تقع في يافوريف بالقرب من الحدود الأوكرانية مع بولندا العضوة في حلف شمال الأطلسي.

في غضون ذلك، نقلت “واشنطن بوست” و”نيويورك تايمز” و”فايننشال تايمز” عن مسؤولين أميركيين قولهم إن روسيا طلبت من الصين عتاداً عسكرياً ومعونات إقتصادية لمساعدتها على تجاوز العقوبات الغربية، غير أن متحدثاً بإسم السفارة الصينية في واشنطن قال لعدد من وسائل الإعلام “لم أسمع بذلك قط”.

من جهته، قال البيت الأبيض إن وفداً أميركياً برئاسة مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيلتقي، اليوم الإثنين، في العاصمة الإيطالية روما كبير الدبلوماسيين الصينيين يانغ جيتشي لبحث الحرب في أوكرانيا.

وقد صرح سوليفان في لقاء تلفزيوني بأن واشنطن أبلغت بكين بأنها لن تسمح لأي دولة في العالم بتعويض روسيا عن خسائرها من العقوبات.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير منشآت عسكرية أوكرانية، وعدد من الطائرات المسيرة والقاذفات الصاروخية والدبابات، وتقدم قواتها نحو 11 كلم داخل الأراضي الأوكرانية، خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأعلنت بلدية العاصمة الأوكرانية كييف، مقتل شخصين جراء قصف روسي إستهدف مصنع “أنتونوف” للطائرات وأصاب مبنى سكنياً. وكتبت على تطبيق تليغرام، اليوم الإثنين، أن القصف إستهدف مبنى سكنياً ومصنع أنتونوف، مشيرة إلى أنه ووفق حصيلة أولية، قُتل شخصان وجُرح 7 آخرون. كما أسفرت ضربة أخرى على مبنى سكني في كييف صباح الإثنين عن سقوط قتيل و12 جريحاً. وتصنع الشركة طائرات الشحن والركاب. ويقع المصنع في الشمال الغربي من كييف.

مقتل مستشار أوكراني
جاء ذلك بعدما أعلنت السلطات الأوكرانية اليوم، أن قصفاً روسياً طال مناطق في شرقي وشمالي العاصمة مع دخول العملة العسكرية الروسية يومها التاسع عشر. وأكد أوليكسي كوليبا، رئيس الإدارة الإقليمية لمنطقة كييف، أن القوات الروسية قصفت عدة ضواحٍ في شمال غربي كييف ليلا، واستهدفت مناطق شرقي العاصمة اليوم أيضا.

كما أضاف في تصريحات للتلفزيون الأوكراني الرسمي، بحسب “أسوشييتد برس” أن مستشاراً في بلدة بروفاري شرقي كييف قتل خلال معارك هناك. وأوضح أن الضربات الروسية طالت خلال الليل بلدات إربين وبوتشا وهوستوميل الواقعة شمال غرب البلاد، والتي شهدت أعنف المعارك خلال محاولة روسيا – المتوقفة حاليا- للسيطرة على العاصمة.

الكرملين ينفي طلب مساعدات عسكرية من الصين
قال الكرملين الإثنين إن القوات الروسية بوسعها بسط سيطرتها بشكل كامل على المدن الأوكرانية الكبرى وإنها تملك قوة عسكرية تكفي لتحقيق جميع أهدافها في أوكرانيا دون أي مساعدة من الصين.

حصار كييف
يأتي هذا فيما بدأت كييف منذ فترة، الإستعداد للحصار، بعد أن طوقتها الآليات الروسية من الشمال والشرق. فقد طوقت أرتال من الدبابات والقوات الروسية منذ نحو أسبوعين مناطق في شمال غرب العاصمة وشرقها أيضا. فيما لا تزال الطرقات المؤدية إلى الجنوب وحدها مفتوحة، بعد أن باتت كييف محاصرة بشكل متزايد بالجنود الروس.

وكانت صور لأقمار صناعية أظهرت قبل أيام عدة أرتال طويلة من الآليات العسكرية تتجه نحو المدينة، التي يتخوف الغرب من سقوطها على الرغم من صمود القوات الأوكرانية حتى الساعة بوجه الروس، إلا أن الاستخبارات الأميركية والبريطانية رجحت في إحاطات سابقة احتمال أن يدخل الروس قلب العاصمة الأوكرانية.

روسيا تكشف حصيلة اليوم الـ19
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، تعطيل 3920 منشأة للبنية التحتية العسكرية في أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا في 24 شباط 2022. وقال المتحدث بإسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، في تصريح صحافي، إنّ قوات بلاده تقدمت 11 كلم خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأكد تدمير “187 مرفقاً للبنى التحتية العسكرية الأوكرانية خلال الساعات الـ24 الماضية”، إضافة إلى “تدمير 143 طائرة مسيرة، و1267 دبابة ومدرعة، و124 قاذفة صواريخ، و457 مدفعية ميدانية وهاون، و1028 وحدة من الآليات العسكرية الخاصة”، خلال مجمل العمليات.

وأسقطت القوات المسلحة الروسية، خلال الليلة الماضية، 4 طائرات مسيرة للقوات الأوكرانية، بما في ذلك طائرة “بيرقدار” المصنعة في تركيا. وأوضح كوناشينكوف أنّ “القوات الروسية وصلت إلى تخوم خمس مناطق سكنية في أوكرانيا”.

وأشار إلى أنّ الطائرات التكتيكية والجيش والطائرات المسيرة “ضربت 187 هدفاً تابعاً للقوات المسلحة الأوكرانية، بما في ذلك موقعين للقيادة، ونظام صواريخ بوك-إم1، ومحطة رادار توجيه واستهداف، وراجمتي صواريخ، ومحطتي حرب إلكترونية، ومستودعين للذخيرة والوقود وزيوت التشحيم، و31 مستودعاً للمعدات العسكرية”.

وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الروسية إنّ “كتائب أوكرانية يمينية متطرفة” منسحبة، قامت باستفزازات في مصنع “أفدييكا” للكيماويات في منطقة دونيتسك، ما أدّى إلى انتشار حرائق ودخان سام في مناطق مدنية. وأعلن ممثل إقليم جمهورية القرم لدى الرئاسة الروسية غيورغي مرادوف، في وقت سابق اليوم، ربط شبه جزيرة القرم بمنطقة دونباس من خلال طريق بري يمر في الأراضي الأوكرانية.

إستعدادات لحرب شوارع في كييف
تعرّضت قاعدة عسكرية أوكرانية تقع قرب الحدود مع بولندا إلى قصف شنّه الجيش الروسي الذي أكد الأحد أنه قضى على “مرتزقة أجانب” ودمّر “أسلحة أجنبية”، و في كييف، وحدها الطرق المؤدّية إلى الجنوب لا تزال مفتوحة. وباتت العاصمة بحسب مصادر أوكرانيّة، محاصرة بشكل متزايد بالجنود الروس الذين دمروا مطار فاسيلكيف السبت.

بوتين طلب تجنّب الإقتحام الفوري
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى تعليمات في بداية العملية الخاصة في أوكرانيا بعدم اقتحام المدن، بما في ذلك مدينة كييف، بسبب احتمال سقوط ضحايا من المدنيين.

وقال بيسكوف للصحافيين إنّ بوتين أخذ قراره بسبب “قيام التشكيلات القومية بتجهيز نقاط إطلاق النار ونشر معدات عسكرية ثقيلة في المناطق السكنية، والقتال في المناطق المكتظة بالسكان، الأمر الذي كان سيؤدي حتماً إلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين”. وتابع: “تمّ التخطيط للعملية بدقة مع وضع هذا الظرف في الاعتبار”، مشيراً إلى أنّ جميع الخطط الروسية لنزع السلاح في أوكرانيا “ستنفذ كاملة ضمن الإطار الزمني المحدد لها”.

وأكد بيسكوف أنّ القوات المسلحة الروسية “تعمل بأسلحة حديثة عالية الدقة، وتضرب فقط مرافق البنية التحتية للمعلومات العسكرية، وسيتّم تنفيذ جميع خطط القيادة الروسية بالكامل في غضون الإطار الزمني المعتمد مسبقاً”.

قصف دونيتسك هجوم على المدنيين
واعتبر المتحدث بإسم الرئاسة الروسية أنّ القصف الذي وقع في دونيتسك، اليوم الاثنين، وأسفر عن مقتل وجرح مدنيين هو هجوم على السكان المدنيين. وقال بيسكوف إنّ العالم يعرف أسلوب السلطات الأميركية “عديم الرحمة”، والتي “لا تكترث بحياة المدنيين من أجل تحقيق أهدافها”.

وأضاف: “يتذكر الجميع القصف المكثف ليوغوسلافيا السابقة، والهجمات الصاروخية على وسط بلغراد، والكثير من الضحايا الذين سقطوا بلا مبرر في دول الشرق الأوسط”. وتابع: “الجرائم التي ارتكبت على مدى 20 عاماً في أفغانستان، عندما قتل المئات في الأعراس والمباني السكنية في قصف واحد، لم تمنع هروب الولايات المتحدة المخزي من هذا البلد. لسنا بحاجة إلى نصائح هؤلاء الاستراتيجيين”.

الكنيسة الأرثوذكسية تقيم الصلوات
قطعت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية علاقاتها مع البطريركية الروسية في يناير 2019، ومنذ غزو موسكو لكييف، تتدهور العلاقات بينهما من سيء إلى أسوأ. ونظمت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية يوم الأحد صلاة في جميع أنحاء البلاد من أجل السلام.

Exit mobile version