قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، أمس الأحد، إنّ موسكو لن تطلب من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا رفع العقوبات عنها. وأشار فيرشينين إلى أنّ الضغوط الغربية لن تغير مسار موسكو، مضيفاً: “العقوبات ليست قرارنا. لقد فرضت علينا من قبل من هم على شاكلة الولايات المتحدة وأتباعها”.
وتابع نائب وزير الخارجية الروسي “إنهم يريدون الضغط على روسيا، لوضع اقتصادنا والمواطنين العاديين في موقف صعب للغاية”، معتبراً أنّ العقوبات “أداة غير شرعية للضغط ولن تعطي نتيجة”. وقال إنّ بلاده ستواصل تطوير اقتصادها وقدرتها على التطور بشكل مستقل، بالاعتماد على “الأصدقاء”.
وقامت دول الإتحاد الأوروبي وحلف “الناتو” بفرض العديد من العقوبات ضد روسيا بعد بدء العملية العسكرية الروسية، تشمل المصارف والشركات التجارية وقطاع الطاقة. واقترح أعضاء من مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء الماضي، فرض عقوبات إلزامية ضد المسؤولين الروس، في مقدمتهم الرئيس فلاديمير بوتين.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث بإسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أن “روسيا دولة تتمتع بالإكتفاء الذاتي”، مشيراً إلى أنها “وصلت لهذه المكانة حتى لا تكون عرضة للعقوبات التي يقترحها الغرب”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنّ الشركات الغربية التي ترفض العمل مع روسيا فعلت ذلك تحت ضغط هائل، مضيفاً أنّ موسكو “ستحل جميع المشكلات الاقتصادية التي يخلقها الغرب لها”.
روسيا ستسدد الديون بالعملة الأجنبية
قالت وزارة المالية الروسية، اليوم الإثنين، إنّها وافقت على إجراء موقت لسداد الديون بالعملة الأجنبية، لكنّها حذّرت من أنّ المدفوعات ستتّم بالروبل إذا منعت العقوبات البنوك من الوفاء بديونها بعملة الإصدار.
وأضافت الوزارة، في بيان، أنّ روسيا لديها أموال كافية للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالديون، وانتقدت العقوبات الغربية التي تجمّد حسابات الحكومة والبنك المركزي بالعملات الأجنبية، واصفةً ذلك بأنّه “رغبة في الإيحاء بأنّ موسكو غير قادرة على سداد ديونها”.