Site icon PublicPresse

إيران تفرج عن مواطنين بريطانيين.. فهل مقابل تسديد لندن لدين قديم؟

إيران تفرج عن مواطنين بريطانيين

أعلنت النائبة البريطانية توليب صديق، نائبة حزب العمال عن دائرة هامستيد وكيلبرن (شمال لندن)، الأربعاء أن الإيرانية البريطانية نازانين زاغاري راتكليف المحتجزة منذ العام 2016 في إيران حيث حكم عليها بتهمة التآمر لقلب النظام خصوصاً، في طريقها إلى المملكة المتحدة. وكتبت صديق على تويتر “نازانين في المطار في طهران وفي طريقها إلى ديارها”.

وبهذا تكون السلطات الإيرانية في طهران قد أفرجت في اليوم نفسه عن مواطنين يحملان الجنسيتين الإيرانية والبريطانية في نهاية مسلسل قضائي طويل إثر خلافات دبلوماسية بين البلدين بشأن دين أعلنت لندن كذلك تسديده.

وفي لندن، أكدت بريطانيا نبأ الإفراج عن نازنين زاغارين راتكليف وأنوشه آشوري مؤكدة أنهما سيعودان إلى بريطانيا في حين أفرج “مؤقتًا” عن ثالث وهو مراد طاهباز من السجن. وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إن زاغارين راتكليف وآشوري “سيعودان إلى بريطانيا اليوم في حين إن مراد طاهباز “أفرج عنه من السجن مؤقتًا”.

وسلمت طهران الإيرانية – البريطانية زاغاري راتكليف المحتجزة لديها منذ نحو ستة أعوام، إلى السلطات البريطانية في طهران. وأورد التلفزيون الرسمي عبر موقعه الإلكتروني “إيريب نيوز”، إنه “تم تسليم زاغاري – راتكليف إلى الحكومة البريطانية بعدما أمضت عقوبة سجن لستة أعوام”.

وأكد القضاء الإيراني في وقت لاحق الإفراج عن أنوشه آشوري أيضاً. وكانت وسائل إعلام بريطانية ذكرت أن آشوري في طريقه أيضاً إلى بريطانيا.

وأتى الإفراج عنهما بعدما أشارت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إلى أن لندن وطهران توصلتا إلى تسوية لدين قديم يبلغ 400 مليون جنيه إسترليني (467 مليون يورو) رفضت لندن تسديده منذ الإطاحة بشاه إيران العام 1979. لكن لندن أعلنت الأربعاء أنها سددت الدين.

وترى عائلتا زاغاري راتكليف وآشوري أنهما كانا رهينة النزاع الدائر بين لندن وطهران.

وقالت وزيرة الخارجية ليز تراس لإذاعة “بي بي سي” إنها جعلت “ضمان سداد الديون التي ندين بها بشكل شرعي للسلطات الإيرانية، أولوية”. لكن السلطات البريطانية تعمدت تجنب القول إن اعتقال المفرج عنهما وآخرين محتجزين في إيران، على علاقة بهذا الدين.

وقالت تراس إن القضيتين منفصلتان عازية التأخر في إعادة الأموال المتعلقة بطلبية مدرعات ألغيت بعد الثورة الإسلامية في 1979، إلى فرض عقوبات على إيران.

في طريقها إلى الديار
وقد تعزز الأمل بالإفراج عن زاغاري راتكليف بعدما أعيد جواز سفرها البريطاني إليها الثلاثاء أثناء وجود فريق تفاوض بريطاني في إيران.

في العام 2016 اعتقلت زاغاري راتكليف في طهران أثناء زيارة لأسرتها، وهي مديرة مشروع في مؤسسة تومسون رويترز، فرع الأعمال الخيرية لوكالة الأنباء التي تحمل الاسم نفسه.

وكانت قد اتُهمت بالتآمر لقلب نظام الجمهورية الإسلامية وهو ما تنفيه بشدة، وحُكم عليها بالسجن خمس سنوات.

والعام الماضي، حُكم عليها مرة أخرى في أواخر نيسان بالسجن لمدة عام لمشاركتها في تجمع خارج السفارة الإيرانية في لندن في العام 2009.

في تشرين الأول 2021، خسرت زاغاري-راتكليف استئنافها، ما أثار مخاوف أسرتها من إيداعها السجن مجددا بعد الإفراج عنها بسوار إلكتروني في آذار 2020 ووضعت في الإقامة الجبرية منذ ذلك الحين بسبب وباء كوفيد-19.

بينما أوقف آشوري وهو مهندس متقاعد في 2017 وحكم عليه بالسجن عشر سنوات بعد إدانته بتهمة التجسس لحساب إسرائيل. وقد نفى الاثنان نفيا قاطعا التهم الموجهة إليها فيما باشر آشوري إضرابا عن الطعام في سجن إيوين في طهران.

أما مراد طاهباز فهو إيراني – أميركي يحمل الجنسية البريطانية أيضا وقد أوقف مع مدافعين آخرين عن البيئة في كانون الثاني 2018 وحكم عليه بالسجن عشر سنوات بعد إدانته بتهمة “التآمر مع أميركا”.

Exit mobile version