Site icon PublicPresse

حرب روسيا وأوكرانيا.. قوات كييف تبدأ هجوماً مضاداً شمالها وغربها.. معركة محتدمة في ماريوبول وروسيا تعلن إستخدام صواريخ فرط صوتية (فيديو)

روسيا تغزو أوكرانيا - الجيش الأوكراني

مع تواصل الحرب للأسبوع الرابع، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا إلى إجراء محادثات سلام جدية لإنهاء الحرب، في ظل حديث عن تقدم في المفاوضات بين الجانبين. ووجه زيلينسكي، فجر السبت، نداءً إلى موسكو، معتبراً أن “الوقت حان للتحاور من أجل “السلام والأمن” وإلا فإن العواقب بالنسبة إلى روسيا ستبقى آثارها لأجيال عدة.

أما موسكو فأعلنت، اليوم السبت، إنها إستخدمت الصواريخ كينزال (الخنجر) التي تفوق سرعتها سرعة الصوت في تدمير مستودع أسلحة كبير بمنطقة إيفانو فرانكيفسك في شرق أوكرانيا. وكشفت موسكو إنها تجهز رداً على العقوبات الأميركية والأوروبية غير الشرعية.

ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن القوات الروسية فشلت حتى الآن في محاصرة العاصمة كييف، وأكدت مقتل جنرال روسي كبير في المعارك، مشيرة إلى أن سيطرة القوات الروسية على ميناء ماريوبول (جنوب) تمنع أوكرانيا “مؤقتًا” من الوصول إلى بحر آزوف. وتدور في ماريوبول التي إقتحمت القوات الروسية وسطها وسيطرت على مينائها، معركة محتدمة خلفت دماراً كبيراً.

وأظهرت صور إلتقطت بواسطة الأقمار الصناعية أن الروس يحفرون خنادق في محيط العاصمة كييف لإخفاء آلياتهم، مما يشير إلى أنهم يعتزمون إطالة أمد الحرب، ويأتي ذلك بينما أكد مسؤول عسكري أميركي أن القوات الروسية لا تزال متوقفة إلى حد كبير في جميع أنحاء أوكرانيا.

تدمير مستودع أسلحة أوكراني

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن “تدمير مستودع أسلحة تابع للجيش الأوكراني باستخدام أسلحة صاروخية عالية الدقة”. ونشرت الوزارة مقطعاً مصوراً تقوم فيه طائرة من دون طيار بتصوير مبنى في المنطقة المستهدفة. ليصاب أحد المباني الموجودة بالمنطقة بضربة صاروخية مباشرة. وقالت الوزارة: “يظهر شريط الفيديو إصابة دقيقة لصاروخ بمستودع للأسلحة والذخيرة تحت الأرض”.

هذا وأعلن المتحدث بإسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف، السبت، أن القوات المسلحة الروسية استخدمت صواريخ كينجال التي تفوق سرعتها سرعة الصوت لأول مرة ودمرت مستودعاً عسكرياً أوكرانياً.

وتواصل القوات الانفصالية من لوهانسك ودونيتسك، الموالية لروسيا، تقدمها وسيطرتها على المزيد من المناطق الأوكرانية. وجاء في بيان لها أن قواتها تواصل تقدمها في عملية السيطرة على مدينة مارينكا غرب دونيتسك بالكامل، مؤكدة: “قواتنا تتقدم ودخلت ضواحي مارينكا”. واعتبرت أن السيطرة على مارينكا ستؤدي إلى السيطرة كذلك على أليكساندروفكا، ومقاطعة بتروفسكي ومنطقة تيكستيلشيك الصغيرة.

مدن أوكرانية تشهد مزيداً من الهجمات
أصيبت المناطق المحيطة بمطار لفيف في غرب أوكرانيا ب”صواريخ” روسية صباح الجمعة حسب رئيس بلدية المدينة. بينما تحولت ضواحي كييف الشمالية الشرقية والشمالية الغربية إلى أنقاض بسبب القتال الضاري، لكن العاصمة نفسها صمدت بقوة وتعيش تحت حظر تجول كما تتعرض لهجمات صاروخية ليلية دامية..

النزوح واللجوء
ولجأ الكثير من أهالي العاصمة الأوكرانية كييف إلى محطات مترو الأنفاق مجدداً، بحثا عن الأمان، إثر تصاعد وتيرة الهجمات الروسية في الأيام الأخيرة. وكان أهالي العاصمة قد لجأوا إلى محطات المترو في الأيام الأولى من الحرب.

ومع تراجع شدة الهجمات على كييف إعتباراً من أوائل آذار الجاري، وهجرة حوالي نصف سكان العاصمة، انخفض عدد الماكثين في محطات المترو بشكل كبير مؤخراً. ولكن مع تصاعد وتيرة الهجمات منذ مطلع الأسبوع الحالي، عادت محطات المترو لتشكل أحد الملاذات الآمنة لسكان كييف.

وقالت الأمم المتحدة، السبت، إن 6.5 ملايين نزحوا داخل أوكرانيا، إضافة إلى 3.2 ملايين فروا خارج البلاد جراء الحرب. وقال المتحدث بإسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ماثيو سولتمارش، إن الاحتياجات الإنسانية في أوكرانيا “ملحة بشكل متزايد”، بظل وجود أكثر من 200 ألف شخص بلا ماء في منطقة دونيتسك وحدها، متحدثاً عن “نقص خطير” في الغذاء والماء والأدوية في مدن مثل ماريوبول وسومي.

وأبلغ رئيس بلدية ميكولاييف (جنوبا) أولكسندر سنكيفيتش، بأن القوات الروسية سيطرت على قرى عدة في محيط المدينة، وأن ميكولاييف تعرضت لقصف مركز مؤكدا أن “النهار كان صعبا”.

من جانبه، قال حاكم منطقة لوغانسك الأوكرانية سيرهي غايداي إن ممرا إنسانيا لعمليات الإجلاء سيُفتح في المنطقة صباح السبت. وأضاف على تطبيق تليغرام: “تم الإتفاق على فتح ممر إنساني. سنحاول إجلاء الناس وجلب الطعام اليوم. تم الاتفاق على “نظام صمت” يوم 19 مارس ابتداء من التاسعة صباحا (0700 بتوقيت غرينتش)”.

المفاوضات
وعلى صعيد المفاوضات المستمرة بين الروس والأكرانيين، حمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واشنطن المسؤولية في فرض موقفها على الحكومة الأوكرانية بشأن شروط موسكو، وفق قوله. وشدد لافروف في كلمة ألقاها السبت، على أن موسكو أيدت دائما حل جميع القضايا دبلوماسيا، مضيفا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على اقتراح فولوديمير زيلينسكي إطلاق مفاوضات سلام.

ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن مشاركة الوفد الأوكراني في المفاوضات كانت “شكلية في البداية”، لكن لاحقا “تم تحسين بعض الحوار”. وتابع: “وذلك على الرغم من أنه يشعر دائما أن الأمريكيين على الأرجح يمسكون بيد الوفد الأوكراني ولا يسمحون له بالموافقة على الحد الأدنى على الإطلاق، بحسب رأيي، من المطالب”.

في المقابل، قال أحد أعضاء الوفد الأوكراني، المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك، إن “تصريحات الجانب الروسي ليست سوى بداية لمطالبهم”. وكتب: “موقفنا لم يتغير: وقف إطلاق النار وانسحاب القوات (الروسية) وضمانات أمنية قوية مع صيَغ ملموسة”.

وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، عن “قلقه الشديد” حيال الوضع في مدينة ماريوبول الأوكرانية التي تتعرض للقصف، خلال اتصال مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، داعيًا إلى “رفع الحصار ووصول المساعدات الإنسانية”. أما الرئيس الأميركي جو بايدن حذر الزعيم الصيني شي جينبينغ الجمعة من “عواقب” إذا قدمت بكين دعما ماديا للهجوم الروسي على أوكرانيا، فيما شدد الجانبان على الحاجة إلى حل دبلوماسي للأزمة.

Exit mobile version