Site icon PublicPresse

لقاء حواري لميقاتي مع الهيئات الإقتصادية: أدعو جميع اللبنانيين إلى التعاون لتمرير المرحلة الصعبة

نجيب ميقاتي و الهيئات الإقتصادية

دعا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي جميع اللبنانيين، مسؤولين وقيادات الى التعاون لتمرير المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان، وصولا الى اجراء الانتخابات النيابية التي تشكل محطة مفصلية، واستحقاقا اساسيا تقوم الحكومة بكل جهد لانجازه في الوقت المحدد وبأفضل الظروف، اضافة الى استكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والتي تسير ضمن المهلة المتفق عليها.

وكان الرئيس ميقاتي زار، ظهر اليوم مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، وعقد لقاء حواريا مع الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير.

واستهل اللقاء بكلمة لرئيس الهيئات الاقتصادية شقير، قال فيها: “المشاكل كثيرة، والخوف والقلق كبير على المستقبل، وذلك في ظل إنعدام الحلول، وما يزيد من مخاوفنا، أنه بعد نحو سنتين ونصف على بدء الإنهيار لم يتخذ حتى الآن أي إجراء فعلي لمواجهة الأزمة، والأسباب معروفة وأنت تعرفها جيدا دولة الرئيس، يترافق ذلك مع فوضى عارمة وأزمات ومشاكل لا تعد ولا تحصى، بعضها نتيجة الأزمة الإقتصادية وبعضها الآخر مفتعل، وما الأزمة مع المصارف إلا إحدى فصولها التي تهدد مصير قطاع إقتصادي حيوي يشكل حاجة أساسية في علميات التسليف والإقراض وتوفير التمويل اللازم للتوسع والنمو، فضلا عن ان الإطاحة به يعني الإطاحة بأموال المودعين”.

ورأى شقير ان “الجميع اليوم ليسوا بخير، الشعب والقطاع الخاص والدولة جميعنا في الهاوية”. ولفت الى أن “المطلوب أكثر من إجراء من هنا وقرار من هناك، المطلوب أولا إرادة وطنية وسياسية جامعة تتوحد نحو هدف واحد هو تنفيذ خطة إنقاذية متكاملة وشاملة”.

وقال: “نطرح أمامك هواجسنا بصراحة لأننا نعلم جيدا أنك أمين على مصالحنا ومصالح الناس والبلد. لذلك نحذر من أن الأوضاع باتت خطرة جدا بعد تآكل قدرات وإمكانات الدولة بمن فيها. أمامنا تحديات كثيرة، وهناك ملفات أساسية مطروحة الآن، لعل أبرزها مشروع الموازنة وخطة التعافي والتفاوض مع صندوق النقد، كلنا أمل أن تكون المقاربة شاملة ومتوازنة تأخذ بعين الإعتبار مصالح المجتمع والدولة وتحفيز القطاع الخاص. وتبقى إعادة لبنان الى حضنه العربي والعلاقات مع الدول الخليجية الشقيقة الركيزة الأساسية لتغيير المسار والعودة الى طريق التعافي والنهوض، ونحن نعلم إن هذا الموضوع يعتبر من أهم المواضيع بالنسبة لدولتك، كما أننا على أتم الإستعداد لمساندة أي جهود في هذا الإطار”.

وكان رئيس مجلس الوزراء استقبل في السراي الحكومي الوزير السابق النائب الياس بو صعب، الذي قال اثر اللقاء: “ناقشنا ملف ترسيم الحدود البحرية اللبنانية، كما تطرقنا الى ضرورة تشكيل خلية أزمة حكومية لمعالجة المشاكل المعيشية وتحميل الفرقاء السياسيين كافة مسؤولية أي عرقلة. ناقشنا الازمة التي تزداد يوما بعد يوم، من كارثة تواجه المستشفيات الى ازمة الأمن الغذائي وصولا الى تحكم اصحاب المصارف بالمواطن، حيث اكدت انه لا يجوز لأصحاب المصارف أن تأخذ المواطن رهينة لتتهرب من ملفاتها القضائية، واسلوبها الجديد بالتهديد بالاقفال لا يجوز، ويجب محاسبتهم عليه. ايضا تطرقنا الى ضرورة تسهيل عمل وزير التربية من اجل معالجة ملفات الجامعة اللبنانية”.

واستقبل ميقاتي سفيرة السويد آن ديسمور، ثم سفير اسبانيا خوسيه ماريا فيري في زيارة وداعية. كما التقى النائب جهاد الصمد ثم النائب سامي فتفت.

Exit mobile version