Site icon PublicPresse

حرب روسيا وأوكرانيا.. موسكو تستخدم صواريخ جديدة وواشنطن تتهم الجيش الروسي بارتكاب “جرائم حرب” (فيديو)

الجيش الروسي في أوكرانيا

أفادت التقارير بأن بعض مناطق مدينة ماريوبول الأوكرانية تحولت إلى رماد بفعل القصف الروسي العنيف. وبينما دُعي الرئيس الأوكراني للحديث أمام قمة لحلف شمال الأطلسي “ناتو”، ولوّح الكرملين باستخدام السلاح النووي إذا تعرضت روسيا للخطر.

ووسط المساعي لإنهاء الحرب، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن محادثات السلام مع روسيا لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو شهر “صعبة وتصادمية في بعض الأحيان”.

وبحسب مسؤولين غربيين، فإن القوات الروسية تعثرت في محيط كييف، لكنها تحرز بعض التقدم في الجنوب والشرق. ووفق المصادر الغربية، فإن المقاتلين الأوكرانيين يتصدّون للقوات الروسية في بعض الأماكن، لكن لا يمكنهم دحرها.

وأعلن المتحدث بإسم الإدارة العسكرية لأوديسا مقتل قائد قوات المشاة البحرية الروسية التي حاولت مهاجمة أوديسا.

في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن مروحيات روسية من طراز “كا 52 أليغاتور” (Ka-52 Alligator) دمرت مستودعاً للذخائر، تابعاً للقوات المسلحة الأوكرانية، بصواريخ من طراز “فيخر” (Vikhr). ونشرت وزارة الدفاع صوراً قالت إنها لعملية إستهداف المستودع بهذه الصواريخ، من بُعدٍ تجاوز 7 كيلومترات.

كما عرضت وزارة الدفاع الروسية صور إطلاق صواريخ من طراز “باتسيون” من شواطئ جزيرة القرم باتجاه أهداف أوكرانية في محيط مدينة ريفنا، إضافة إلى صور إطلاق صواريخ “كاليبر” من سفن حربية من البحر الأسود باتجاه المواقع نفسها.

سياسياً، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن المفاوضات الروسية الأوكرانية تجري بشكل صعب، بسبب تغيير الجانب الأوكراني لمواقفه في كل مرة، وفق تعبيره. وفي حوار مع معهد العلاقات الدولية بجامعة موسكو، اتهم لافروف، واشنطن بالاستمرار بتوريد الأسلحة إلى أوكرانيا، واستفزاز بلاده.

وحذر لافروف من إقدام الناتو على إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا وذلك قبل يوم من عقد الحلف قمة إستثنائية. مؤكداً أن ذلك سيؤدي إلى صدام مباشر بين القوات الروسية وقوات الحلف.

بوتين: لن نقبل سوى الدفع بالروبل لقاء شحنات الغاز إلى أوروبا
بدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إن موسكو قررت تحويل مدفوعات إمدادات الغاز نحو أوروبا إلى عملة الروبل في أسرع وقت ممكن. وأصدر بوتين تعليمات للبنك المركزي ومجلس الوزراء “لتحديد إجراءات المعاملات مع أوروبا بالروبل الروسي في غضون أسبوع”.

وشدد على أنه “لا معنى لتوريد السلع الروسية للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتلقي المدفوعات باليورو والدولار”، مؤكدا أن موسكو اتخذت قرارها بالامتناع عن استخدام “عملات الدول غير الصديقة” في نقل الغاز. وأكد أن بلاده ستواصل توفير إمدادات الغاز بحسب العقود المبرمة، على الرغم من اتخاذ عدد من الدول “قرارات غير قانونية” بتجميد أصول روسيا.

من جهته، نفى المستشار الألماني أولاف شولتز أي احتمال لمشاركة قوات من حلف شمال الأطلسي في حرب روسيا على أوكرانيا.

ورفضت بكين الأربعاء فكرة استبعاد موسكو من المشاركة في قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في إندونيسيا نهاية العام الجاري، اعتبارا لـ”أهمية” موسكو داخل التكتل، وفق تعبير الناطق باسم الخارجية الصينية وذلك ردا على مقترح أمريكي دعا إلى استثنائها. وتستعد الدول الغربية لعقد اجتماعات ترمي لبحث تطورات الأزمة الأوكرانية والنظر في سبل فرض عقوبات جديدة على موسكو.

زيلينسكي: 100 ألف يعيشون في ماريوبول في ظروف غير إنسانية
ما زال حوالي مئة ألف شخص عالقين في مدينة ماريوبول المحاصرة والمستهدفة بالقنابل الروسية بعد شهر تقريبا من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وكانت السلطات قد أعلنت الثلاثاء بذل جهود جديدة لمحاولة إجلاء مدنيين عالقين في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية التي ترزح تحت وطأة القصف الروسي.

الجيش الروسي يواصل تقدمه
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إصابة ترسانة “أورجيف” غرب منطقة “ريفني”، بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى من قواعد بحرية. وكانت القوات الأوكرانية قد حصلت على جزء كبير من تلك الترسانة الكبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية من الدول الغربية.

جاء ذلك على لسان المتحدث بإسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، الذي تابع أن القوات المسلحة الروسية تواصل تدمير وحدات اللواء 54 الميكانيكي المنفصل للقوات المسلحة الأوكرانية، حيث يقاتلون الآن للسيطرة على قرية “نوفوميخايلوفكا”.

كذلك قام إنفصاليو دونيتسك الشعبية، بعد الإنتهاء من تمشيط قرية “فيرخنيتوريتسكويه” من “القوميين الأوكرانيين المتطرفين”، بملاحقة اللواء 25 الأوكراني المحمول جواً، وسيطرت على محطة السكك الحديدية “نوفوباخموتوفكا”. وقد تم تدمير 3 دبابات ومركبتي قتال مشاة ومدفعي هاون و5 مركبات للطرق الوعرة، خلال ليلة أمس.

وقامت الطائرات والمروحيات الروسية بقصف 97 هدفاً من مرافق البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا في الـ 24 ساعة الماضية، من بينها: قاذفتان وعربة نقل وتحميل ومنظومة الصواريخ التكتيكية “توتشكا يو” في المنطقة الصناعية شمالاً على أطراف العاصمة كييف، و8 أنظمة صواريخ مضادة للطائرات، من بينها 6 أنظمة من طراز “بوك”، ومنظومة من طراز “إس-300″، ومركبة قتالية واحدة من طراز “زد آر كيه – النحلة”، و10 مواقع قيادة، 8 مدافع ميدانية، بالإضافة إلى 3 محطات استطلاع مدفعية من إنتاج دول حلف “الناتو”.

كما أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية في الـ 24 ساعة الماضية: طائرة أوكرانية من طراز “سو-24” في منطقة مدينة “إيزيوم”، و16 طائرة أوكرانية بدون طيار، بما في ذلك 3 طائرات من طراز “بيرقدار تي بي-2” في مناطق قرى “روجين” و”كاراشيف” و”مكسيم غوركي”. ودمرت مجموعة من “صيادي الليل” الروسية التي تتكون من مروحيات “كا-52″ و”مي-28 إن” خلال ضرباتها الليلية 8 دبابات تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، و5 مركبات قتال وناقلات جنود مدرعة، و7 مدافع ميدانية وقذائف هاون.

مدينة أوديسا الساحلية تعيش تحت تهديد وشيك
تشهد ميكولاييف والمنطقة المحيطة بها قتالاً عنيفاً وقصف روسي. وتعد المدينة استراتيجية لأنها آخر حاجز قبل مدينة أوديسا الساحلية التي تتعرض بدورها لقصف بين الحين والآخر كما يوضح موفد فرانس24 عمار الحميداوي إلى هذه المدينة التي تعيش تحت وقع تهديد دائم بهجوم برمائي روسي.

الصين ترفض فكرة إستبعاد روسيا
أبدت الصين دعهما مشاركة موسكو في قمة مجموعة العشرين ببكين، معتبرة أن روسيا “عضو مهم” في هذا التكتل وليس لأي طرف الحق في استبعادها. وردا على مقترح واشنطن استبعاد موسكو من القمة المقبلة للمجموعة بسبب هجومها على أوكرانيا، قال الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ ونبين للصحافيين إن “روسيا دولة عضو مهم ولا يحق لأي عضو استبعاد دولة أخرى”.

وتستعد الدول الغربية لفرض عقوبات جديدة على روسيا فيما تجتمع الخميس في بروكسل ضمن قمم حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، بعد شهر من الهجوم الروسي على أوكرانيا. وأشار جيك ساليفان مستشار الأمن القومي لجو بايدن الثلاثاء إلى إمكانية استبعاد الرئيس فلاديمير بوتين من المشاركة في قمة مجموعة العشرين المقبلة التي من المقرر أن تعقد في إندونيسيا نهاية العام.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا ستستبعد من بعض المؤسسات الدولية، قال ساليفان “في ما يتعلق بقضية مجموعة العشرين، سأقول هذا ببساطة: نعتقد أن الأمور لن تبقى على حالها بالنسبة إلى روسيا في المؤسسات الدولية وفي المجتمع الدولي. لكن في ما يخص مؤسسات محددة وقرارات محددة، نريد التشاور مع حلفائنا وشركائنا في تلك المؤسسات قبل اتخاذ قرار”.

Exit mobile version