- أوكرانيا تطلب من الإتحاد الأوروبي إغلاقاً شاملاً لجميع حدوده المشتركة مع روسيا وبيلاروسيا
- الجيش الروسي يعلن أنه سيركز من الآن فصاعداً على “تحرير شرق أوكرانيا”
- الجيش الأوكراني يجبر القوات الروسية على التراجع شرقي كييف
- البحرية الأوكرانية تدمر سفينة حربية روسية في ميناء بيرديانسك قرب ماريوبول
- أوكرانيا تبذل جهوداً جديدة لإجلاء سكان ماريوبول المحاصرين
- ماكرون يقترح خطة طوارئ للأمن الغذائي على خلفية الحرب
- الكرملين ينفي إنتهاك القانون الدولي واستخدام قنابل فوسفورية
تكمل الحرب الروسية على أوكرانيا اليوم الجمعة شهرها الأول وسط تواصل المعارك على جبهات عدة، وتشديد العقوبات على روسيا وقادتها، وقمم غربية تتوعد موسكو بمزيد من التصعيد.
وقد شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل 3 قمم في يوم واحد لحلف شمال الأطلسي الـ”ناتو” ومجموعة السبع والإتحاد الأوروبي، إلتقت كلها على ضرورة مواصلة الضغط على روسيا لوقف حربها على أوكرانيا، وتأكيد الدعم الغربي لكييف.
ودعت كييف الإتحاد الأوروبي الجمعة إلى إغلاق حدوده المشتركة مع روسيا وحليفتها بيلاروسيا. وقالت وزارة البنى التحتية الأوكرانية في بيان “تقترح الوزارة على الإتحاد الأوروبي قطع الروابط البرية والبحرية تماماً مع روسيا وبيلاروسيا ” معتبرة أن هذه “التدابير ضرورية لوقف إمداد الدولة المعتدية بسلع قد تستخدم لأغراض عسكرية”.
ميدانياً، أعلنت روسيا الجمعة أنها ستركّز من الآن فصاعدا على “التحرير” الكامل للشرق الأوكراني، مقرّة بمقتل 1351 من جنوده منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال نائب رئيس الأركان العامة الروسية سيرغي رودسكوي إن “الاهداف الرئيسية للمرحلة الأولى للعملية أُنجزت”. وقال الجيش الروسي على لسان نائب رئيس الأركان العامة الروسية سيرغي رودسكوي، إنه سيركز من الآن فصاعدا على “التحرير” الكامل للشرق الأوكراني، وإن “الاهداف الرئيسية للمرحلة الأولى للعملية أُنجزت”.
الجيش الأوكراني يصد القوات الروسية
وأعلنت أوكرانيا صدّ قوات روسية في بعض المناطق حول كييف، واتهمت الجيش الروسي بمنع إجلاء المدنيين من ماريوبول، في حين سقط قتلى في قصف روسي على خاركيف (شمال شرقي أوكرانيا).
قالت بريطانيا اليوم الجمعة إن القوات الأوكرانية تستعيد السيطرة على بلدات شرقي العاصمة كييف وإن القوات الروسية التي كانت تحاول السيطرة على المدينة تتراجع مرة أخرى على خطوط الإمداد المنهكة.
روسيا تعلن حصيلة خسائرها
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية حصيلة محدثة لخسائر قواتها خلال العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو قبل شهر في أوكرانيا. وأكد النائب الأول لرئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي، الجنرال سيرغي رودسكوي، أن 1351 عسكرياً روسياً قتلوا وأصيب 3825 آخرون خلال العملية، مشيرة إلى أن خسائر القوات الأوكرانية بلغت نحو 30 ألف شخص، منهم أكثر من 14 ألف قتيل ونحو 16 ألف جريح.
وشدد الجنرال على أن القوات الروسية تمكنت خلال شهر منذ بدء العملية من تحقيق الأهداف الرئيسية لمرحلتها الأولى، وقال: “تم تدمير سلاح الجو والدفاعات الجوية الأوكرانية بالكامل تقريبا والقوات البحرية لهذا البلد لم تعد موجودة”.
وأوضح رودسكوي أن القوات الروسية دمرت 1587 من أصل 2416 دبابة ومدرعة للجيش الأوكراني، بالإضافة إلى تدمير 112 من أصل 152 طائرة حربية و75 من أصل 149 مروحية تابعة للقوات الأوكرانية. وتابع أن القوات الروسية دمرت 35 من أصل 36 طائرة مسيرة تركية الصنع من طراز “بيرقدار تي بي-2” و148 من أصل 300 منظومة دفاع جوي من طراز “بوك-إم-11″، و117 من أصل 300 رادار للجيش الأوكراني.
تدمير سفينة حربية روسية
وثقت البحرية الأوكرانية لحظة تدميرها الخميس سفينة روسية لنقل الجنود والعتاد كانت راسية في ميناء بيرديانسك قرب ماريوبول على بحر آزوف، وهروب سفينتين حربيتين كانتا في الجوار وتراجع البحرية الروسية. وقبل أربعة أيام، بث الإعلام الروسي صورا للباخرة التي قصفها الأوكرانيون، والتي بإمكانها نقل 45 دبابة مصفحة و400 جندي. وبحسب وكالة “تاس” فإن الناقلة تابعة لأسطول البحر الأسود وهي أول سفينة حربية وصلت بيرديانسك في 21 مارس/آذار. ويقع الميناء على بعد 80 كيلومترا غرب ميناء ماريوبول الاستراتيجي الذي يحاول الروس الاستيلاء عليه منذ بداية الهجوم في 24 شباط.
بوتين والعقوبات
شبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة العقوبات التي تستهدف شخصيات وأحداثاً ثقافية روسية في الدول الغربية بعمليات إحراق الكتب التي نفذّها النازيون.
وقال خلال لقاء مع شخصيات ثقافية: “النازيون، عندما كانوا في ألمانيا قبل 90 عاماً تقريباً، كانوا آخر من نفّذ حملة مماثلة لتدمير ثقافة غير مرغوب فيها. صور الكتب المحترقة في الساحات العامة ما زالت في الذاكرة”.
بايدن “سنبيع المزيد من الغاز لأوروبا لتقليل إعتمادها على روسيا”
وصل الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة إلى مدينة جيشوف بجنوب شرق بولندا والتي تبعد قرابة 100 كلم عن الحدود مع أوكرانيا. ومن المتوقع أن يلتقي بايدن جنودا أمريكيين يتمركزون في المنطقة ومنظمات غير حكومية تساعد اللاجئين الفارين من أوكرانيا هربا من الغزو الروسي.
وقال بايدن الجمعة إن الولايات المتحدة ستزود الغتحاد الأوروبي بمزيد من الغاز الطبيعي المسال لمساعدته على تقليل اعتماده على إمدادات الغاز الروسية. وذكر بايدن في بيان “اتفقنا اليوم على خطة مشتركة لتحقيق هذا الهدف مع تسريع تقدمنا نحو مستقبل آمن للطاقة النظيفة”. وأضاف “تركز هذه المبادرة على قضيتين أساسيتين إحداهما تساعد أوروبا على تقليل اعتمادها على الغاز الروسي بأسرع ما يمكن والثانية تتعلق بتقليل الطلب الأوروبي على الغاز بشكل عام”.
“فريق عمل” أميركي أوروبي لخفض الإعتماد على الغاز الروسي
أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الجمعة عن تشكيل “فريق عمل” بهدف الحد من اعتماد أوروبا على الوقود الأحفوري الروسي في مواجهة حرب موسكو على أوكرانيا. وستحاول الولايات المتحدة من خلال هذه المبادرة التي كشفها الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين المساعدة في إمداد أوروبا بـ15 مليار متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي المسال هذا العام.
أوكرانيا تبذل جهوداً جديدة لإجلاء سكان ماريوبول المحاصرين
قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك إن أوكرانيا تأمل أن يتمكن بعض المدنيين المحاصرين داخل مدينة ماريوبول من المغادرة في سيارات خاصة اليوم الجمعة. وأخفقت محاولات متكررة لإنشاء ممرات آمنة من المدينة الساحلية الجنوبية التي تحاصرها القوات الروسية.
أردوغان سيطلب من بوتين أن يكون “صانع سلام”
سيطلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من نظيره الروسي فلاديمير بوتين أن يكون “صانع سلام” وأن يوقف الحرب في أوكرانيا، على ما ذكرت وسائل إعلام تركية الجمعة. وأدلى أردوغان الذي يسعى منذ مدة للتوسط في محادثات سلام بين موسكو وكييف بتصريحاته أثناء العودة من قمة طارئة لحلف شمال الأطلسي في بروكسل.
الكرملين ينفي إستخدام قنابل فوسفورية
نفت روسيا الجمعة أن تكون قد انتهكت القانون الدولي بعدما اتهمتها أوكرانيا باستخدام قنابل فوسفورية في إطار تدخلها العسكري في الدولة المجاورة. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بعد سؤال من أحد الصحافيين حول الاتهامات الأوكرانية باستخدام موسكو قنابل فوسفورية في أوكرانيا “لم تنتهك روسيا أي اتفاق دولي”.
ماكرون يقترح خطة طوارئ للأمن الغذائي
تهدد الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا بالتسبب في مجاعة في أجزاء من العالم بسبب مكانة البلدين كمصدرين رئيسيين للمنتجات الزراعية. وقال مسؤول في برنامج الأغذية العالمي اليوم الجمعة إن سلاسل إمداد الغذاء في أوكرانيا تنهار في ظل تدمير قطاعات من البنية التحتية وخلو الكثير من متاجر البقالة والمخازن من السلع. من جهته اقترح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الخميس خطة طوارئ للامن الغذائي، بالتوافق مع مجموعة السبع، بهدف التعامل مع خطر “مجاعة” محتملة في دول عدة على خلفية الحرب في اوكرانيا.
باريس تستدعي السفير الروسي
إستدعت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة، السفير الروسي في باريس، بعد نشره عبر حسابه على موقع “تويتر” رسوماً كاريكاتورية، إعتبرتها الدبلوماسية الفرنسية أنها “غير مقبولة”.
وقالت الخارجية الفرنسية: “نجهد لإبقاء قناة حوار ضروري مع روسيا، لكن هذا السلوك غير ملائم على الإطلاق“، في إشارة، على وجه الخصوص، إلى رسم كاريكاتوري يُظهر الأوروبيين جاثمين أمام العم سام الذي يرمز إلى الولايات المتحدة الأميركية.
من جهتها، أعلنت السفارة الروسية لدى باريس استدعاء وزارة الخارجية الفرنسية السفير الروسي أليكسي ميشكوف، على خلفية تعليقات البعثة الدبلوماسية الروسية على مواقع التواصل الاجتماعي، وفق وكالة ”تاس“ الروسية. وكتبت السفارة في بيان: “تبين أن وزارة الخارجية الفرنسية تقرأ منشورات البعثة الدبلوماسية الروسية”. وأضافت: “لفت السفير الروسي نظر محاوريه الفرنسيين إلى الاستفزازات، والأعمال التخريبية، التي تتعرض لها المقار الروسية“ في فرنسا”.
وسلّمت السفارة الروسية، مطلع الشهر الجاري، وزارة الخارجية الفرنسية مذكرة احتجاج على الاعتداء الذي تعرض له مكتب التعاون الروسي في باريس. وطالبت موسكو باريس بـ”ضمان أمن المقار الروسية على اختلاف مهامها في فرنسا”، والالتزام بالأعراف الدبلوماسية المرعية.
وكانت وزارة الخارجية الروسية، أعلنت في الـ 7 من الشهر الجاري، أن “مبنى ممثلية التعاون الروسي في باريس تعرَّض لهجوم دون أن يسفر عن إصابات”. وكان السفير الروسي في فرنسا، ميشكوف، أكد، قبل أيام، بأن انضمام أوكرانيا إلى حلف “الناتو” سيعني الحرب مع روسيا.
وبحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية، فقد أوضح ميشكوف، بأن “دخول أوكرانيا في “الناتو” يعني الحرب على روسيا”، متسائلًا: “هل حلف الناتو جاهز لهذا؟”. ولفت السفير إلى أن “روسيا ستفي بالتزاماتها بشكل كامل بشأن إمدادات النفط والغاز لأوروبا بالرغم من العقوبات المفروضة عليها”.