Site icon PublicPresse

لبنان بحاجة لرعاية عربية.. هل من دور سعودي إنتخابي؟

لبنان و الخليج

على هامش مشاركته في الجلسة الإفتتاحية لمنتدى الدوحة وبعد لقائه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “ان لبنان بحاجة دائماً الى رعاية عربية، فالفراغ لا يسدّه الا من اخطأ بخصوصه”.

ووصف ما جرى بين لبنان ودول الخليج بانه “غيمة صيف مرت وبإذن الله ستزول مع الزيارات التي سأقوم بها الى الدول العربية، ومع اعادة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان ودول الخليج الى طبيعتها، ونحن بحاجة الى هذه العلاقات خصوصا مع المملكة العربية السعودية”.

وكشف عن أن وزير الخارجية القطري سيزور لبنان قريبا ليطلع شخصيا على الحاجات التي يحتاجها لبنان.

ووصف الوضع الإقتصادي الحالي في لبنان بأنه “عبارة عن تراكمات للمشاكل على مدى السنوات الثلاثين الماضية، وهذا الأمر لا يمكن حلّه بين ليلة وضحاها. والحكومة تسعى جاهدة الى اعادة التعافي الى الاقتصاد وان شاء الله يظهر ذلك قريباً. ولا خيار امامنا سوى التعاون مع صندوق النقد الدولي لوضع لبنان على سكة التعافي”.

واشار الى انه من المتوقع ان تزور بعثة صندوق النقد لبنان الأسبوع المقبل.

وكما بات معلوماً، فان الأجواء بعد بيان الترحيب السعودي بموقف ميقاتي الاخير تؤشر الى عودة قريبة للسفير السعودي وليد بخاري الى بيروت. وتقول مصادر سياسية ان هذه العودة ليست مرتبطة بموقف الرياض المستجد في شأن التمهيد لاعادة العلاقات الديبلوماسية الى طبيعتها بقدر ما هي مرتبطة بسعي المملكة لتكون على تماس مباشر مع الاستحقاق الانتخابي في لبنان.

وتضيف هذه المصادر لـ”الديار” نقلاً عن جهات موثوق بها، ان السعودية ستسعى الى مساعدة حلفائها من اجل خلق اجواء اكثر توازناً مع حزب الله وحلفائه، لا سيما بعد ان استمعت الى بعض الحلفاء الذين طلبوا حضوراً سعودياً مباشراً يساهم في دعم موقفهم الإنتخابي.

واشارت الى ان الفترة التي باتت تفصلنا عن موعد الانتخابات لا تزيد على شهر ونصف الشهر، وان الدور السعودي لخلق نوع من التوازن في هذا الاستحقاق سيكون محدوداً وسيواجه بعض الصعوبات، لا سيما على صعيد وضع الساحة السنية في غياب الرئيس الحريري وتيار المستقبل عن حلبة الانتخابات.

وقالت المصادر ان السفير السعودي سيسعى الى اصلاح هذا الوضع قدر الإمكان، لكن الرياض لا تحبذ الإنخراط الكامل في المعركة كما يرغب حلفائها في لبنان لاسباب تتعلق بالتطورات الجارية في المنطقة.

وتلفت هذه المصادر الى ان المستجدات الاخيرة بعد تعرض المنشآت النفطية السعودية في جدة للقصف من قبل الحوثيين اليمنيين، قد تؤثر في درجة اهتمامها بالشأن الانتخابي اللبناني سلباً، وان اجواء اقتراب موعد الاتفاق الايراني الاميركي تشكل عاملا آخر لعدم تورط الرياض في معركة الانتخابات النيابية اللبنانية بالشكل الذي يتوخاه البعض في لبنان.

Exit mobile version