Site icon PublicPresse

المحروقات إلى إنخفاض بعد إرتفاعات متتالية

ايفا ابي حيدر – الجمهورية
بعد الإرتفاع المتواصل في أسعار المحروقات منذ الأسبوع الماضي، يبدو أنّ جداول التسعير المقبلة ستشهد مساراً معاكساً، حيث من المتوقع أن تبدأ الأسعار بالتراجع، الّا إذا سجّل سعر برميل النفط عالمياً ودولار المنصة ارتفاعاً. فهل تعاود أسعار الخدمات والسلع التي ارتفعت نتيجة ارتفاع كلفة النقل انخفاضها؟

واصلت اسعار المحروقات ارتفاعها امس للاسبوع الثاني على التوالي ليقترب سعر صفيحة البنزين من الـ 500 الف ليرة. ووفق الجدول الصادر عن وزارة الطاقة والمياه والمديرية العامة للنفط، فقد زاد سعر صفيحة البنزين 95 و98 أوكتان 5000 ليرة، والمازوت 3000 ليرة والغاز 10000 ليرة، لتصبح الأسعار كالآتي: بنزين 95 أوكتان 475000 ليرة، بنزين 98 أوكتان 486000 ليرة، المازوت 552000 ليرة والغاز 329000 ليرة.

وتأتي هذه الزيادة بعد سلسلة ارتفاعات لحظتها أسعار المحروقات اعتباراً من الاسبوع الماضي، حيث زاد سعر صفيحة البنزين 95 اوكتان بما مجموعه 58 الفاً، وبنزين 98 اوكتان 59 الفاً، والمازوت 127 الفاً، أما قارورة الغاز فزادت 40 الفاً. وقد جاءت هذه الزيادات بعد سلسلة جداول صدرت تباعاً وكان آخرها أمس.

ولا شك انّ لهذه الزيادات تداعيات على أسعار السلع وتعرفة النقل وفاتورة المولّدات الخاصة. لكن هل في مقدور المواطن تحمّل كل هذه الأعباء الإضافية الناجمة عن ارتفاع اسعار المحروقات، لا سيما وانّ البطاقات المصرفية ما عادت مقبولة من التجار وسقوف السحوبات المالية من المصارف محدودة وتتقلّص شهرياً.

في هذا السياق، وعلى عكس التوقعات، كشف عضو نقابة اصحاب المحطات جورج البراكس لـ»الجمهورية»، انّ من المرتقب ان تشهد اسعار المحروقات اعتباراً من الجدول المقبل سلسلة تراجعات في الاسعار محلياً، عازياً ذلك الى تراجع سعر برميل النفط بعد تراجع الطلب عليه نتيجة ارتفاع عدد الإصابات بكورونا في شنغهاي الصين والعودة لفرض الحَجر الصحي، والتخوف من عودة الاقتصاد العالمي إلى الانكماش إلى جانب استقرار الاوضاع ما بين روسيا واوكرانيا. ولفت الى انّ الارتفاعات التي شهدتها الأسواق في اليومين الماضيين في اسعار المحروقات هي نتيجة معدل وسطي ما بين ارتفاع سعر برميل النفط عالمياً الذي وصل الى 122 دولاراً وارتفاع سعر الدولار على منصة صيرفة من 20800 الى نحو 22100 ليرة.

وأكّد البراكس انّ سعر الدولار لشراء البنزين بات يعتمد 100% على سعر دولار صيرفة، انّما التحدّي الأساسي ان يكون في مقدور مصرف لبنان تأمين الدولارات للمنصة، وعليه بات سعر صفيحة البنزين محلياً يرتبط مباشرة بعاملين: سعر دولار المنصة وسعر برميل النفط عالمياً، وبما انّ هذا الاخير تراجع، فمن المتوقع ان نشهد في الايام المقبلة تراجعاً في أسعار المحروقات أكان من بنزين او مازوت.

Exit mobile version