Site icon PublicPresse

رئاسة فرنسا.. إيمانويل ماكرون ومارين لوبان يتأهلان إلى الدورة الثانية (فيديو)

رئاسة فرنسا.. إيمانويل ماكرون و مارين لوبان

تأهل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومنافسته مرشحة أقصى اليمين مارين لوبان إلى خوض جولة إعادة في 24 نيسان الجاري بعد حصولهما على أعلى الأصوات في الجولة الأولى التي أجريت اليوم الأحد.

وفي حين تضع التوقعات ماكرون في المركز الأول متقدماً على لوبان، إعترف مرشحون آخرون بالهزيمة. وحثوا جميعاً، فيما عدا مرشح يميني آخر هو إريك زمور، الناخبين على دعم الرئيس الحالي لسد الباب أمام اليمين الراديكالي.

وبلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات 65 بالمئة حتى الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت غرينتش، بتراجع قدره 4,4 نقاط مقارنة بانتخابات 2017 (69,42 بالمئة)، بحسب الأرقام التي أصدرتها وزارة الداخلية. وتنافس في هذه المرحلة من الاستحقاق 12 مرشحاً.

ومن المتوقع صدور تأكيد رسمي للنتائج في وقت لاحق اليوم. وإذا تأكدت هذه النتيجة، فإنها ستمهد لمواجهة بين ماكرون الليبرالي الاقتصادي ذي النظرة العالمية وبين قومية متشككة بشدة في الاتحاد الأوروبي والتي كانت، حتى حرب أوكرانيا، تعبر صراحة عن إعجابها بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن.

دعم رباعي لماكرون
وسيعتمد الفائز بقصر الإليزيه على الناخبين الذين أعطوا أصواتهم لمنافسي ماكرون ولوبان. وقال كل من المرشحة المحافظة فاليري بيكريس والاشتراكية آن إيدالغو ويانيك غادو من حزب الخضر وفابيان روسيل من الحزب الشيوعي إنهم سيدعمون ماكرون للتصدي لليمين الراديكالي.

وقالت إيدالغو “حتى لا تقع فرنسا في كراهية الجميع ضد الجميع، أدعوكم رسميا للتصويت في 24 نيسان ضد مرشحة اليمين الراديكالي مارين لوبان”.

وحذرت بيكريس من “عواقب وخيمة” إذا لم يفز ماكرون في جولة الإعادة. وقالت لوبان لجماهير هتفت “سنفوز! سنفوز!”، إنها تريد توحيد كل الفرنسيين. وأضافت أن جولة الإعادة “ستكون اختيار الحضارة” وأن برنامجها سيحمي الضعفاء ويجعل فرنسا مستقلة.

زمور يدعم لوبان
من جانبه دعا زمور الذي نال نحو سبعة في المئة من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات، إلى التصويت لمارين لوبان في الدورة الثانية.

وقال زمور أمام أنصاره “لدي خلافات مع مارين لوبن. ولكن هناك في مواجهتها رجل أدخل مليوني مهاجر ولم يتطرق البتة إلى موضوع الهوية. لن أخدع بخصمي”، داعيا إياهم إلى “التصويت لمارين لوبن”.

ماكرون يريد فترة ثانية نادرة
ولم يفز أي رئيس فرنسي بولاية ثانية خلال العقدين الماضيين. وقبل شهر تقريبا، كان ماكرون يتجه لتحقيق هذا بشكل مريح، إذ كان يحتل مرتبة متقدمة في استطلاعات الرأي بفضل النمو الاقتصادي القوي والمعارضة المنقسمة ودوره كزعيم سياسي في محاولة تجنب الحرب على الجناح الشرقي لأوروبا.

لكنه دفع ثمن خوضه الحملة الانتخابية متأخرا وتجنب خلالها التجول في الأسواق بالمناطق الإقليمية لصالح تجمع انتخابي واحد كبير خارج باريس.

كما لم تحظ خطة لجعل الناس يعملون لفترة أطول بشعبية مما مكّن لوبان من تضييق الفجوة في استطلاعات الرأي.

في المقابل، تجولت لوبان لعدة أشهر في البلدات والقرى في جميع أنحاء فرنسا وركزت على قضايا غلاء المعيشة التي تؤرق الملايين واستغلت الغضب تجاه النخبة السياسية.

ماكرون يعلق على نتائج الجولة الأولى
ماكرون شكر كل الفرنسيين الذين صوتوا له، خلال كلمته الأولى بعد وصوله للمرحلة الثانية، وقال ماكرون خلال الكلمة: ” أشكر كافة الفرنسيين الذين صوتوا لي”.

ودعا ماكرون بعد التأهل إلى الدورة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية، إلى ” تجاوز الخلافات والتجمع في حركة وطنية موحدة من أجل بلدنا”. وأكد أنه سيقوم بتطبيق برنامجه “للانفتاح والاستقلال الأوروبي”، الذي دافع عنه بشكل دائم.

وقال ماكرون: “أدعو الفرنسيين على الرغم من خلافاتهم للتصويت لي في الدورة الثانية من الانتخابات”. وطالب جميع الفرنسيين إلى “التصدي لليمين وأقصى اليمين والانضمام لمعسكرنا”. وشدد على أن انتخابات الجولة الثانية ستكون “حاسمة” لفرنسا وأوروبا.

ويعد ماكرون المرشح الأوفر حظا للفوز بولاية ثانية، إلا أن الساعات القليلة التي سبقت فتح مراكز الاقتراع شهدت تقلصا في الفجوة بينه وبين مرشحة حزب التجمع الوطني، مارين لوبان.

لوبان تعلق على نتائج الجولة الأولى

وعقدت لوبان مؤتمرًا صحافياً، بعد تأهلها إلى الجولة الثانية، قالت فيه: “كل من يناهضون ماكرون يجب عليهم الإنضمام إلى التجمّع، والتصويت ضدّه”.

وأضافت لوبان: “في حال فوزي في الجولة الثانية، سأكون رئيسةً لكلّ الفرنسيين”، مؤكِّدةً أنَّ “التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات سيكون بين خيارين ومشروعين”.

وأعلنت المرشحة اليمينية المتطرّفة أنّها “ستجعل من فرنسا قوّةً للسلم، وستبقى ضامنةً لسيادة الفرنسيين، وستدافع عن فرنسا ضد الهجرة”.

وأوضحت أنَّ “طموحها الأول هو وحدة الفرنسيين حول المشروع الشعبي الوطني، لكي يجعلوا من الأمة الفرنسية أمةً متحدةً نحو مصيرٍ واحد”.

Exit mobile version