Site icon PublicPresse

فيرستابن يقود ثنائيّة ريد بُل في عقر دار فيراري بعد سباقها الكارثي في إيمولا (فيديو وصور)

ماكس فيرستابن يفوز بجائزة إيميليا رُمانيا بإيطاليا

بعد إنطلاقته القويّة من المركز الأوّل على حلبة رطبة، تصدّر فيرستابن جميع لفّات السباق أمام زميله سيرجيو بيريز مُحقّقًا نقطة أسرع لفّة، وسط أداء مُهيمن من ريد بُل، ليُحرز فوزه الثاني هذا الموسم ويُقلّص الفارق مع لوكلير متصدّر البطولة الذي ارتكب خطأ قاتلًا في اللفّات الأخيرة أثناء ضغطه على بيريز.

وورث لاندو نوريس المركز الثالث من لوكلير مُحقّقًا منصّة تتويج لافتة لفريقه ماكلارين بعد معاناته في السباقات الإفتتاحية.

وقدّم جورج راسل سباقًا جيّدًا جدًا على سيارة مرسيدس ليحلّ رابعًا بالرغم من ضغط فالتيري بوتاس القويّ عليه في اللفّات الأخيرة.

وأنقذ لوكلير ما يُمكن إنقاذه في اللفّات الأخيرة ليحلّ سادسًا في النهاية، لتكون هذه عطلة نهاية أسبوعٍ كارثيّة لفيراري على أرضها بعد أن كانت تمنّي النفس بإسعاد جماهيرها بفوزٍ جديد.

وقدّم يوكي تسونودا سباقًا قويًا لصالح ألفا تاوري ليحلّ سابعًا أمام سيباستيان فيتيل الذي أحرز أخيرًا نقاط فريق أستون مارتن الأولى هذا الموسم مُتجاوزًا في ذات الوقت عطلة نهاية أسبوعه الأولى الكابوسيّة في أستراليا.

وذهب المركز التاسع إلى كيفن ماغنوسن الذي واصل تحقيق النقاط الثمينة لفريق هاس، بينما تواجد لانس سترول بدوره في المركز العاشر ليمنح أستون مارتن نقطة إضافيّة.

لمشاهدة ملخص السباق، أنقر/ي على Watch on YouTube

مجريات السباق
في ظلّ بقاء العديد من أقسام الحلبة مبلّلة نتيجة الأمطار المتهاطلة مسبقًا، فقد تعيّن على جميع السائقين الانطلاق على إطارات “إنترميديت”، بينما قال مهندس بيير غاسلي خلال لفّة التحمية “المزيد من الأمطار متوقّعة في غضون 20 دقيقة”.

وجاءت الإنطلاقة لتشهد تقديم حفاظ فيرستابن على صدارته، في الوقت الذي قدّم فيه لوكلير إنطلاقة ضعيفة من المركز الثاني ليتراجع إلى المركز الرابع خلف بيريز ولاندو نوريس بحلول نقطة الكبح الأولى.

في الأثناء حاول دانيال ريكاردو تجاوز كارلوس ساينز، لكنّ ريكاردو لمس ساينز ما أدّى إلى إنزلاق سائق فيراري وعلوقه على المنطقة الحصويّة، بينما خرج ريكاردو عن المسار لكنّه تمكّن من المواصلة، بالرغم من أنّه تراجع إلى المركز الأخير.

وأدّى ذلك إلى دخول سيارة الأمان لإبعاد سيارة فيراري المتوقّفة، حيث كان هذا الإنسحاب المبكّر الثاني لسائق فيراري وهو ما أضرّ بحظوظ الحصان الجامح في بطولة الصانعين.

وقال لوكلير أثناء لفّات سيارة الأمان: “المسار يجفّ سريعًا”.

واستؤنف السباق في بداية اللفّة الخامسة، حيث بقيت المراكز ثابتة بالرغم من ضغط لوكلير على نوريس.

ولم تمض سوى لفّتان قبل انكسار الهيكل الخارجيّ لسيارة ألبين الخاصة بفرناندو ألونسو، وبعد خسارته للعديد من المراكز فقد توجّه الإسباني للانسحاب في نهاية اللفّة السادسة.

بالعودة إلى الأمام فقد ألهب لوكلير حماس الجماهير الإيطاليّة عندما تجاوز نوريس نحو المركز الثالث، لكنّه كان قد أصبح حينها على بُعد 6 ثوانٍ عن المتصدّر فيرستابن.

وفي حين أنّ لوكلير بدأ بتقليص الفارق بشكلٍ تدريجي مع بيريز، إلّا أنّ فيرستابن كان يبتعد وحيدًا في الأمام بنسقٍ كبير.

لكن مع الوصول إلى اللفّة الـ 15 فقد قال فيرستابن: “لقد بدأت بالإنزلاق أكثر بالتأكيد”، وعندما سأله مهندسه بعد ذلك بقليل عن الإطارات التي يريدها في حال دخلت سيارة الأمان، فأجاب الهولندي: “أعتقد بأنّ الإطارات الملساء ستكون مناسبة”.

ولم تمض سوى لحظات على تلك المحادثة حتّى دخل ريكاردو للانتقال إلى إطارات “ميديوم” بالنظر إلى أنّه في آخر الترتيب في جميع الأحوال والأمر يستحقّق المجازفة بالرغم من استمرار وجود بقع مياه على الحلبة.

ومع وصول لوكلير إلى بيريز فقد طُلب منه فعل عكس ما يفعله المكسيكي، لكنّ الأخير دخل للانتقال إلى إطارات “ميديوم” ليبقى فيرستابن ولوكلير على الحلبة، بينما دخل العديد من السائقين خلفهم للانتقال إلى إطارات الطقس الجاف، حيث كادت أن تقع حادثة بين أوكون وهاميلتون عندما تمّ تسريح سائق ألبين بشكلٍ غير آمن.

ودخل لوكلير وفيرستابن إثر ذلك، وقد تمكّن لوكلير من كسب المركز الثاني بالرغم من توقّفه البطيء، إلّا أنّه سرعان ما خسره بالنظر إلى أنّ إطارات بيريز كانت حامية للفّة إضافيّة.

لكن سرعان ما بدأ لوكلير بالضغط على بيريز، لكنّ الصعوبة كانت في التجاوز بالنظر إلى حاجته لعدم المجازفة بالخروج عن الخطّ الجاف والعبور على المناطق المبلّلة.

إلّا أنّ بيريز بدأ بالضغط إثر ذلك، وشرع في الابتعاد مسجّلًا سلسلة من أسرع لفّات السباق وبدأ بتقليص الفارق مع زميله بشكلٍ تدريجي، إلى أن ارتكب خطأً في اللفّة الـ 28، ما أعاد الفارق بينه وبين فيرستابن إلى 9 ثوانٍ.

وقرّرت إدارة السباق السماح باستخدام نظام “دي آر اس” مع بقاء 30 لفّة على النهاية كون الوضع أصبح آمنًا لفعل ذلك.

وهدأ السباق حينها في الأمام، بينما طُلب من هاميلتون، الذي كان في سباقٍ باهت وكان عالقًا خلف غاسلي في المركز الـ 14، إفساح المجال لفيرستابن لتجاوزه بلفّة مع بلوغ السباق لفّته الـ 40.

وبدأ لوكلير بالتراجع تدريجيًا خلف بيريز، حيث سأل مهندسه عن الخطّة الرابعة، فأجابه: “لا تبدو جيّدة، ابقَ على الحلبة حتّى النهاية”.

واختار لوكلير الدخول لتغيير إطاراته بأخرى “سوفت” جديدة مع بقاء 14 لفّة على النهاية، وبالرغم من وجود فجوة 27 ثانية بينه وبين نوريس، إلّا أنّ الأخير تمكّن من تجاوزه.

ودفع ذلك ريد بُل للاستجابة عبر استدعاء بيريز في اللفّة التالية، حيث تمكّن من العودة في مركزه الثاني من دون عناء، في الوقت الذي تجاوز فيه لوكلير نوريس مستعيدًا مركزه الثالث.

وجاء الدور في اللفّة التالية على فيرستابن حيث أجرى توقّفًا هو الآخر وعاد في الصدارة بالطبع.

وقال لوكلير بعد ذلك: “أعتقد بأنّه كان علينا الانتقال إلى مجموعة أخرى من إطارات ميديوم”.

لكنّ الكارثة حلّت بعد ذلك أثناء ضغطه على بيريز، حيث عبر بعنفٍ على الحفف الجانبيّة وانزلق واصطدم بالحاجز بشكلٍ جانبي، لكنّه تمكّن من المواصلة والدخول لتغيير جناحه الأماميّ، لكنّه تراجع إلى المركز التاسع مع تبقي 9 لفّات على النهاية.

وبدأ أصيل موناكو بالضغط، وبالرغم من أنّ مهندسه قال له بأنّ كلّ شيء على ما يرام، فقد عاد لوكلير للقول: “لا يبدو الشعور بالسيارة جيّدًا”.

وبدأت الفرق بتحذير سائقيها من إمكانيّة تهاطل بعض الأمطار الخفيفة في آخر لفّتين من السباق عند المنعطف السابع.

وبقي الوضع ثابتًا إثر ذلك إلى أن عبر فيرستابن خطّ النهاية مُحقّقًا الفوز بفارق 15 ثانية عن زميله بيريز.





Exit mobile version