Site icon PublicPresse

أحمد الحريري “يخوض” إنتخابات المنية

أحمد الحريري

محمد ملص – الأخبار
في الإنتخابات الماضية، عام 2018، كان الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري “يعسكر” في الشمال، بين طرابلس والمنية والضنية وعكار، قبل أيام من فتح أبواب الإقتراع لحشد الدعم للوائح المستقبل التي كان أهالي تلك المناطق يصوّتون لها “زي ما هيي”. قبل أسبوع من فتح أقلام الإقتراع لإنتخابات 2022، ورغم قرار الرئيس سعد الحريري بتعليق المشاركة في الإنتخابات مع تصعيد الدعوات إلى المقاطعة، علمت “الأخبار” أن الأمين العام للتيار الأزرق زار مدينة المنية السبت الماضي، بعيداً من الأضواء، والتقى شخصيات ومفاتيح إنتخابية داعياً إياها إلى التصويت لمرشحين معيّنين. ولم يُعرف ما إذا كانت الزيارة منسّقة مع الرئيس الحريري ضمن “خطة” لدعم مرشحين معيّنين يشكلون نواة كتلة نيابية للمستقبل في البرلمان المقبل، أم أن الأمين العام “فاتح على حسابو في دعم مرشحين تجمعهم به مصالح بعيدة عن الإنتخابات”، كما يتهمه خصومه.

المعركة على المقعد النيابي الوحيد في المنية، والذي كان “مطوّباً” للمستقبل يشهد تنافساً حاداً ومعركة كسر عظم بين كل من المرشح أحمد الخير (محسوب على أحمد الحريري) والنائب عثمان علم الدين والنائب السابق كاظم الخير. ولا يبدو وضع أحمد الخير مطمئناً نظراً إلى القوة التجييرية التي يملكها خصماه علم الدين والخير، والإنقسام الواسع لدى جمهور المستقبل، خصوصاً أن المرشحين الثلاثة يأكلون من الصحن الانتخابي نفسه.

وبحسب المعلومات، وصل الحريري إلى المنية ليل السبت حيث إلتقى المرشح أحمد الخير، وفعاليات ومخاتير ومفاتيح انتخابية طالباً منهم دعم الأخير في معركته. وبحسب مصادر حضرت اللقاء، “جاء الحريري، كما في الماضي، بطلبات وإملاءات أثارت تململاً بين الحاضرين، إضافة إلى الضياع بين ما يدعوهم إليه الحريري من إقتراع لمرشّحه وبين دعوات الرئيس الحريري وبيانات تيار المستقبل إلى مقاطعة الإنتخابات، خصوصاً أن هذه الدعوة بدأت تأخذ أبعادها على الأرض لدى جمهور المستقبل في المنية بضرورة الوقوف خلف قرارات الشيخ سعد”.

Exit mobile version