Site icon PublicPresse

فيرستابن يتقدم ثنائية ريد بُل بعد كارثة محرك لوكلير في برشلونة (فيديو وصور)

ماكس فيرستابن يفوز بجائزة إسبانيا

حقّق فيرستابن فوزه الثالث على التوالي من بوابة سباق برشلونة بالـ “فورمولا 1” متجاوزًا خطأه المبكّر وخروجه عن المسار ومن ثمّ مشاكل نظام “دي آر اس” لينتزع بذلك صدارة الترتيب العام للمرّة الأولى هذا الموسم.

وما زاد فرحة ريد بُل هو تحقيقها لثنائيّة جديدة في ظلّ حلول بيريز ثانيًا، لكنّ المكسيكي لم يكن سعيدًا للغاية، حيث قال في لفّة العودة: “سنتحدّث لاحقًا”.

واستفاد جورج راسل من كلّ الأحداث ليُحقّق منصّة تتويج جديدة بعد أن كان يُنافس فيرستابن وبيريز في مرحلة ما.

أمّا كارلوس ساينز فقد كان المدافع الوحيد المتبقي عن ألوان فيراري واقتصر على المركز الرابع بعد إنزلاقه المبكّر وخروجه عن المسار وعدم تمتّعه بوتيرة قويّة منذ ذلك الحين، وذلك بعد استفادته من مشكلة هاميلتون في اللفّات الأخيرة على صعيد محرّكها والتي اضطرّ نتيجة لها لخفض سرعته بشكلٍ كبير بعد تعافيه المثير من ثقب إطاره في اللفّة الإفتتاحيّة ليحلّ خامسًا في النهاية عبر وتيرة مدهشة مبشّرة للماكينات الألمانيّة.

وحلّ فالتيري بوتاس في مركزٍ سادسٍ مثير بالرغم من خطأ استراتيجيّة فريقه بعدم التوقّف في الفترة الأخيرة، لكنّه تقدّم على إستيبان أوكون سائق ألبين.

وبالرغم من أنّه لم يكن في حالة صحيّة جيّدة قبل بدء السباق، حيث شوهد وهو يتقيّأ على شبكة الإنطلاق، تمكّن نوريس من تحقيق مركزٍ ثامنٍ جيّدٍ جدًا أمام البطل المحلي فرناندو ألونسو، بينما أكمل إستيبان أوكون ترتيب مراكز النقاط بحلوله عاشرًا.

مجريات السباق
حافظ لوكلير على الصدارة أمام فيرستابن في الوقت الذي تراجع فيه زميله ساينز إلى المركز الخامس، بل تجاوزه هاميلتون قبل أن يعود للتقدّم عليه. (لمشاهدة ملخص السباق، أنقر/ي Watch on YouTube)

وحاول ماغنيسون في الأثناء تجاوز هاميلتون عند المنعطف الرابع من الجهة الخارجيّة، لكنّ احتكاكًا وقع بينهما أدّى إلى خروج ماغنوسن عن المسار وتعرّض هاميلتون لثقبٍ في إطاره ما تسبّب في تراجعه إلى المركز الـ 19 وتوجّهه لإجراء وقفة صيانة في نهاية اللفّة الأولى والانتقال إلى إطارات “سوفت”. (لمشاهدة الفيديو، أنقر/ي Watch on YouTube)

وبدأ لوكلير وفيرستابن بالإبتعاد تدريجياً عن راسل الثالث إثر ذلك، في الوقت الذي كان فيه بيريز يضغط على سائق مرسيدس.

في الأثناء قال هاميلتون: “سأختار الحفاظ على هذا المحرك لو كنت مكانكم يا شباب، آسف”، لكنّ مهندسه أخبره بأنّ السباق لا يزال طويلًا وأنّ هناك فرصًا قادمة.

وتواصلت متاعب ساينز عندما فقد السيطرة على القسم الخلفي وخرج عن المسار في المنعطف الرابع خلال اللفّة السابعة متراجعًا إلى المركز الـ 11.

واستمرّت المتاعب في المنعطف الرابع عندما كان فيرستابن الضحيّة التالية بنسخة كربونيّة لما حدث مع ساينز ليتراجع نتيجة لذلك إلى المركز الرابع خلف زميله بيريز، وهو ما منح لوكلير متنفّسًا كبيرًا في الأمام. (لمشاهدة الفيديو، أنقر/ي Watch on YouTube)

وواصل في الأثناء راسل دفاعه الشرس أمام هجمات بيريز ضمن معركة حامية على ما أصبح المركز الثاني في تلك المرحلة في ظلّ تواجد فيرستابن معهما.

وطلبت ريد بُل من بيريز إفساح المجال أمام زميله بعد ذلك بلفّة، بينما دخل ساينز لتغيير إطاراته والانتقال إلى إطارات “ميديوم” مع نهاية اللفّة العاشرة.

وكان لدرجات الحرارة وقعٌ كبيرٌ هذا اليوم، حيث تساءل راسل عن سبب وجود الكثير من الإنذارات بضرورة تبريد سيارته بالرغم من عدم وجود أيّ أحدٍ أمامه، فأخبره مهندسه بأنّ تلك الإنذارات حقيقيّة.

في ذات الوقت يبدو أنّ مشكلة سيارة فيرستابن مع نظام “دي آر اس” لم تُحلّ، حيث أخبره مهندسه بذلك في ظلّ عدم قدرته على تجاوز راسل.

ودخل فيرستابن وراسل معًا لتغيير إطاراتهما بإطارات “ميديوم” في نهاية اللفّة الـ 13 وعادا بذات الترتيب في المركزين الرابع والخامس تواليًا.

وفي حين أنّ مهندس فيرستابن بدا متفائلًا حيال عودة نظام “دي آر اس” للعمل، إلّا أنّه فُتح وعاد للانغلاق مباشرة على الخطّ المستقيم، وهو ما أثار غضب فيرستابن.

وأجرى بيريز توقّفه في نهاية اللفّة الـ 17 ليعود بفارق 8 ثوانٍ عن فيرستابن الذي تواصل التشغيل المتذبذب لنظام “دي آر اس” على سيارته، حيث كان يُفتح أحيانًا وأخرى لا، حيث قال الهولندي غاضبًا: “لا يمكننا حتّى جعل نظام “دي آر أس” يعمل يا رجل، هذا لا يُصدّق”.

وحتّى في المرّات التي عمل فيها نظام الهولندي فإنّ راسل كان يُدافع بشراسة كبيرة.

وسمحت كلّ تلك الأحداث للوكلير بتمديد بقائه على الحلبة حتّى نهاية اللفّة الـ 21 عندما أجرى توقّفه منتقلًا إلى إطارات “ميديوم” جديدة وعاد في الصدارة بأريحيّة.

وطلب مهندس فيرستابن منه أن يضغط على زرّ التفعيل بعد أن يكون قد تجاوز الحفف الجانبيّة.

وفي حين يبدو أنّ تلك الإستراتيجيّة نجحت وتمكّن فيرستابن من التقدّم على راسل من الخطّ الداخليّ للمنعطف الأوّل، إلّا أنّ الأخير ردّ بالبقاء على الخطّ الخارجي واستعادة مركزه الثاني ودخلا المنعطف الثالث جنبًا إلى جنب وخرج فيرستابن قليلًا عن المسار وهو ما ألهب حماس الجماهير. (لمشاهدة الفيديو، أنقر/ي Watch on YouTube)

بالتزامن مع ذلك قال بيريز الذي لحق بهما: “أبعدوا ماكس عن طريقي كي أتجاوزه (راسل) سريعًا”، لكنّ مهندسه قال له بعد ذلك بأن يبقى مكانه، فردّ المكسيكي: “لماذا لا تدعونني أتجاوز، أنا على إطارات أجدد”.

وبعد أن حلّق كثيراً في الأمام، حلّت الكارثة بلوكلير في اللفّة الـ 27 عندما تباطأت سيارته وصرخ قائلًا: “لا، لا لقد فقدت الطاقة” ليعود ببطء إلى خطّ الحظائر وينسحب من السباق. وترك ذلك فيرستابن وراسل ضمن المعركة على الصدارة.

واختارت ريد بُل إستدعاء فيرستابن لتغيير إطاراته في نهاية اللفّة الـ 28 ونقله إلى إطارات “سوفت”.

في الأثناء لم يضع بيريز الكثير من الوقت وتمكّن من تجاوز راسل نحو الصدارة في بداية اللفّة الـ 31.

أمّا فيرستابن فقد كان يُحلّق على إطاراته “سوفت” بعد إلتزامه باستراتيجيّة الثلاث توقّفات، وتمكّن من تجاوز بوتاس وكان يقترب من راسل بمعدّل 3 ثوانٍ في اللفّة الواحدة.

ووصل فيرستابن بالفعل إلى راسل في اللفّة الـ 36، لكنّ الأخير توجّه مباشرة لتغيير إطاراته ليحصل فيرستابن على المركز الثاني بسهولة حينها، ويكون على بُعد 6 ثوانٍ عن زميله بيريز.

واستجاب بيريز عبر التوقّف في اللفّة التالية منتقلًا إلى إطارات “ميديوم” جديدة، حيث تمكّن من العودة في المركز الثاني بأريحيّة.

وبقي حينها فيرستابن في محاولة إطالة هذه الفترة قدر المستطاع من أجل التمتّع بأفضليّة عمر الإطارات في القسم الأخير من السباق وتجاوز زميله.

وتوقّف فيرستابن أخيرًا في نهاية اللفّة الـ 44 وعاد مباشرة أمام راسل، وكان أمامه حينها فارق 6 ثوانٍ مع زميله بيريز.

ولم يتطلّب الأمر من فيرستابن سوى ثلاث لفّات للوصول إلى زميله، لكن مجدّدًا لم يعمل نظام “دي آر أس” خلال محاولته الأولى على الخطّ المستقيم الرئيسي، قبل أن يُفسح له بيريز المجال في المنعطف الرابع.

وتوقّف ساينز إثر ذلك للمرّة الثالثة، وكذلك هاميلتون، ومن ثمّ تلاهما راسل، حيث إنتقل ثلاثتهم إلى إطارات “سوفت” التي أثبتت نجاعتها في هذا السباق.

وبدأ هاميلتون بالتحليق حينها بوتيرة خياليّة مسجّلًا سلسلة من أسرع لفّات السباق، وتجاوز أوكون في مرحلة أولى وبدأ بتقليص الفارق مع ساينز في ظلّ إقتراب الأخير من بوتاس.

واستجاب بيريز بالتوقّف مع بقاء 13 لفّة على النهاية حيث قال له مهندسه: “لنسعى وراء أسرع لفّة”، وهو ما قام به بالفعل.

وتمكّن الثنائيّ من تجاوز بوتاس بالفعل، وبدأ هاميلتون ضغطه على ساينز إثر ذلك ليتمكّن من سلبه المركز الرابع مع بقاء 7 لفّات على النهاية.

وبقي الترتيب على حاله منذ ذلك الحين في المقدّمة، بينما واجه هاميلتون مشكلة وأخبره مهندسه بخفض سرعته وأنّ هناك خطر إنسحاب، حيث قلّص ساينز الفارق معه بنسقٍ سريع وتجاوزه مع بقاء لفّتين على النهاية.

نتيجة السباق:


Exit mobile version