Site icon PublicPresse

قتيلان وجريح في بعلبك بسبب فرض تصليح سيارة بالقوة

قتيل وجريحان في بعلبك بسبب فرض تصليح سيارة بالقوة

شُيِّع في مدينة بعلبك، أمس، الشاب وضاح الرفاعي الذي قضى في إطلاق نار أول أمس. وفيما لا يزال عدد من المتورطين طلقاء، أطلق ملثمون النار خلال التشييع، وقد بدأ الجيش بملاحقتهم.

وتعرض الرفاعي أول أمس لإطلاق نار على محله، بسبب فرض تصليح سيارة بالقوة، ما أدى إلى مقتله وإصابة شقيقه باسل ومحمد بيان، الذي يُعاني من إصابة بليغة.

وعلى الأثر، ساد الخوف والتوتر في سوق بعلبك وأقفلت جميع المحال التجارية، فيما عمد محتجون إلى إقفال بعض الطرقات بمستوعبات النفايات داخل السوق إحتجاجاً، وضرب الجيش اللبناني طوقاً أمنياً في مكان الحادثة ونفّذ مداهمات طالت منازل مطلقي النار من دون أن يجدهم.

وأَمّ المشيّعين في صلاة الجنازة، المفتي السابق الشيخ بكر الرفاعي، الذي قال: “نحن لا نطلق النار ولا نخالف الدين، ولا نخالف العادات ولا نخالف التقاليد”، شاكراً “كل شاب إلتزم بديننا وعاداتنا وتقاليدنا ولم يطلق رصاصة واحدة”. كما أعلن الرفاعي “إعتذار العائلة عن تقبل التعازي حتى إحقاق الحق”.

ووفق “الوكالة الوطنية للإعلام”، فإن “مقنّعَين عمدوا إلى إطلاق نار من أسلحة حربية خلال تشييع الرفاعي، قبل أن يلاحقهم الجيش اللبناني”.

وكان الجيش قد أفاد في بيان بإقدام “المطلوب (أ.ح.ج.) يرافقه (ع.م.ج.) و(ع.ع.ج.) وشقيقاه (م.ع.ج.) و(م.ع.ج.)، على إطلاق النار باتجاه محل عائد للمواطن (و.ر.)، ما أدى إلى مقتله وإصابة (م.د.ب.) و(ب.ع.ر.)”.

ووفق البيان، فإن الجيش سيّر دوريات ونفذت وحداته تدابير أمنية في المنطقة ودهمت منازل يُشتبه بوجود مطلقي النار داخلها.

وفي خطوةٍ لافتة، تداعت عشيرة آل جعفر إلى إجتماع في منزل الشيخ ياسين جعفر الذي وضع نفسه بتصرف ذوي القتيل داعياً إلى ضبط النفس واللجوء إلى القانون وحكمة العقلاء. وفي وقت لاحق سلمت العشيرة القاتل إلى القوى الأمنية في بادرة حسن نية ورفعاً للغطاء عن المرتكب.

واليوم، شُيِّع في مدينة بعلبك، الشاب محمد بيان، الذي قضى متأثراً بإصابته في إطلاق النار على محل الشاب الرفاعي.

وتقدَّم المشيعين مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح، مفتي بعلبك الهرمل السابق الشيخ بكر الرفاعي وفاعليات. وبإسم العائلة، شكر الشيخ قاسم بيان “الشباب الشجعان الأبطال الغيارى الذين إلتزموا بديننا وعاداتنا وتقاليدنا ولم يطلقوا رصاصة واحدة خلال مراسم التشييع”، معتذراً عن “عدم تقبل العائلة التعازي حتى إحقاق الحق وتحقيق العدالة”.

Exit mobile version