Site icon PublicPresse

بري رئيساً لمجلس النواب.. وبو صعب نائبه

مجلس النواب - جلسة إنتخاب رئيس المجلس و نائبه و أميني السر

أعيد اليوم، إنتخاب الرئيس نبيه بريّ لرئاسة مجلس النواب لولاية سابعة. وحصل الرئيس بري على 65 صوتاً مقابل 23 ورقة بيضاء و40 ورقة ملغاة.

وبعد إنتخابه، ألقى الرئيس بري كلمة، قال فيها: “الشكر للسادة النواب الذين استودعوني صوتهم، وأيضاً الشكر موصول للزملاء النواب الذين عارضوا انتخابي رئيساً للمجلس سواء بالتصويت “لا”، بورقة بيضاء، أو بإختيار إسم آخر من خارج السياق المألوف أو بالإقتراع من باب “الزكزكة”. سأحترم وأعمل بهدي كل رأي أو نقد بناءً وسوف ألقي خلفي كل إساءة وسنلاقي الورقة البيضاء بقلب أبيض ونية صادقة ويد ممدودة للجميع للتعاون المخلص من أجل إنقاذ لبنان”.

وأضاف: “في ظل تفاقم الأزمات والتحديات التي تداهم كل لبناني لأي طائفة انتمى ولأي توجه سياسي كان، أدرك وتدركون معي في هذه اللحظات العصيبة والراهنة التي يمر بها لبنان بأن أي كلام لا يلامس وجع الناس واحتياجاتهم في كل ما يصنع حياتهم وحياة وطنهم وأنَّ أي خطط ووعود وبرامج لا تقدم الحلول للأزمات على اختلافها وكثرتها هو كلام وخطط خارج السياق. وإني أقتبس مما قرأته بالأمس القريب: “لن تكون جلسة الثلاثاء، على كل الأهمية المعطاة لها، سوى “المقبّلات” على “مائدة” الإستحقاقات التي تنتظر المجلس، لكن قد يكون من المفيد لجميع النواب والكتل أن يدركوا من خلالها حجم “التحديات” الملقاة على عاتقهم، في زمن لن يحظوا فيه بـ”ترف” المناورة، ولا سيما أنّ سلاح “التعطيل” المتوافر بين أيديهم، لن يفضي سوى الى “جريمة كبرى” بحق الوطن، الذي بات “يحتضر” بشهادة الجميع”.

ودعا بري الى الإحتكام للإرادة الوطنية الجامعة المتمثلة بقلق الناس وآلامهم وتطلعاتهم وآمالهم بالقدرة على الإنقاذ والتغيير.

وخاطب بري النواب، قائلا: “لنكن 128 نائباً “نعم” لمجلس نيابي يرسخ مناخات السلم الأهلي والوحدة الوطنية، و128 نائباً “لا” لمجلس يعمق الإنقسام بين اللبنانيين ويعيد إنتاج مناخات الإحتراب الداخلي ويوزعهم على محاور الإنقسام الطائفي والمذهبي. لنكن 128 نائباً “نعم” لإنجاز الإستحقاقات الدستورية في موعدها و128 نائباً “لا” للفراغ في أي سلطة. لنكن 128 نائباً “نعم” جريئة ودون مواربة للإنتقال بلبنان من دولة الطوائف والمذاهب والمحاصصة الى دولة المواطنة والمساواة وتكافؤ الفرص الدولة المدنية. لنكن 128 نائباً”نعم” صريحة وقوية وواحدة موحدة ضد أي تفريط بحقوق لبنان السيادية في ثرواته المائية والنفطية مع فلسطين المحتلة و128 نائباً “لا” للتنازل أو المساومة أو التطبيع قيد أنملة في هذه الثروات تحت أي ظرف من الظروف ومهما بلغت الضغوط. لنكن 128 نائباً “نعم” لحفظ حقوق المودعين كاملة وإقرار وتنفيذ كافة القوانين المتصلة بمكافحة الفساد والهدر وإسترداد الأموال المنهوبة”.

وأضاف بري: “فليكن الخلاف والتنافس من أجل الأفضل للبنان واللبنانيين”.

بو صعب نائباً للرئيس
وفاز النائب الياس بو صعب، في الدورة الثانية، بمنصب نائب رئيس مجلس النواب بـ65 صوتاً، فيما نال النائب غسان سكاف 60 صوتاً. ووضعت ورقتان بيضاء وألغيت ورقة.

وقال بو صعب بعد إنتخابه نائباً لرئيس مجلس النواب: “هذه هي الديموقراطية الصحيحة، وأحيي زميلي النائب غسان سكاف وأشكره على هذه المنافسة الشريفة التي حصلت.. نعم، علينا أن نتعاون جميعا من أجل لبنان ونأمل أن نتقارب في العمل من أجل المصلحة العامة”.

سجالات خلال الجلسة
وحصلت سجالات خلال الجلسة، أولها بين الرئيس بري وعدد من النواب على خلفية رفضه قراءة الأوراق الملغاة خلال عملية فرز أصوات النواب الـ128 في عملية انتخاب رئيس المجلس.

ومن ثم أعاد بري قراءة الأوراق الملغاة بعد إعتراض عدد من النواب.

ودار سجال ثانٍ حول الآلية القانونية لانتخاب أمين السر.

وأكد الرئيس نبيه بري أن إنتخاب عضوي أمانة السر، يجري بالتصويت كل على حدة، قائلاً:”في نص ما في إجتهاد، وسيتم إنتخاب أمناء السر الواحد تلو الآخر”.

وأشار إلى أن المرشحين للمنصبين، آلان عون، هادي أبو الحسن، وزياد حواط، وفراس حمدان وميشال دويهي.

وبعد التصويت، فاز النائب أبو الحسن بمنصب أمين السرّ “الدرزي عرفًا” لمجلس النواب، وألان عون بمنصب أمين السرّ “الماروني عرفًا” لمجلس النواب.

إنتخاب اللجان النيابية
وأعلن بري أن الجلسة المقبلة لإنتخاب اللجان النيابية ستكون عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الثلاثاء المقبل.

Exit mobile version