Site icon PublicPresse

بعد كارثة فيراري.. فيرستابن يتقدم ثنائية سهلة لريد بُل في باكو (فيديو وصور)

ماكس فيرستابن يفوز بجائزة أذربيجان

أحرز سائق ريد بُل، ماكس فيرستابن، الفوز بسباق جائزة أذربيجان الكبرى للفورمولا واحد متقدماً ثنائية جديدة لفريقه، وذلك في الوقت الذي خرجت فيه فيراري خالية الوفاض بسبب مشاكل الموثوقية.

سرعان ما اتّضح أنّ ريد بُل تتمتّع بالوتيرة الأسرع مع بداية السباق، لكنّ فيراري حاولت التشبّث بالرغم من ذلك إلى أن جاء الإنسحاب الأوّل لكارلوس ساينز الإبن في مرحلة أولى بسبب مشكلة في علبة تروسه.

وحاولت فيراري إستغلال ذلك لصالحها عبر الإقدام على استراتيجيّة عدائيّة مع شارل لوكلير وهو ما بدا أنّه قد يُؤتي ثماره.

لكنّه اضطرّ هو الآخر للانسحاب بعد احتراق محرّكه مرّة أخرى للمرّة الثانية في غضون ثلاثة سباقات أثناء تواجده في الصدارة.

وإلى جانب خروجها بصفرٍ من النقاط من هذه الجولة، فمن المرجّح أن يتلقى لوكلير عقوبة على شبكة انطلاق السباق المقبل في كندا، وذلك في مرحلة مبكّرة من الموسم.

وبعد أن تمكّن من تجاوز زميله بيريز، مستفيدًا من أوامر الفريق، فقد بسط فيرستابن سيطرته في الأمام مُحقّقًا فوزه الخامس هذا الموسم ومعزّزًا أفضليّته في صدارة الترتيب العام.

وأصبح بذلك فيرستابن الفائز السادس المختلف في جميع النسخ الستّ المقامة حتّى الآن في أذربيجان، وثأر بذلك لخيبة أمل سباق العام الماضي الذي سيطر عليه إلى حين انفجار إطاره.

واستغلّ بيريز مركزه الثاني في السباق وانسحاب لوكلير لينتزع المركز الثاني في ترتيب بطولة السائقين.

وبعد أن خاض سباقًا وحيدًا في المركز الثالث، ضمن جورج راسل منصّة تتويج جديدة على متن سيارة مرسيدس.

وبالرغم من مشاكل ظهره، فقد تمكّن لويس هاميلتون من الحلول في المركز الرابع بعد تفوّقه على بيير غاسلي إثر معركة أخذٍ ورد بينهما.

وحقّق سيباستيان فيتيل نتيجة قويّة بحلوله سادسًا أمام فرناندو ألونسو سائق ألبين الذي صدّ هجمات سائقَي مكلارين.

وعلى ذكر سائقَي مكلارين فقد دارت العديد من المحادثات وأوامر الفريق بشأن مبادلتهما لمركزيهما وإرجاعهما في نهاية السباق بعد الفشل في تجاوز ألونسو، حيث عبر دانيال ريكاردو ولاندو نوريس خطّ النهاية في المركزين الثامن والتاسع على التوالي، بينما أكمل إستيبان أوكون ترتيب العشرة الأوائل.

مجريات السباق (لمشاهدة ملخص السباق، أنقر/ي Watch on YouTube)

إختار معظم السائقين الإنطلاق على إطارات “ميديوم” مقابل “هارد” لعددٍ من السائقين خارج العشرة الأوائل.

وقدّم بيريز إنطلاقة قويّة وحشر سيارته على الخطّ الداخليّ، في حين أغلق لوكلير مكابحه وخسر الصدارة لصالحه.

وبنى بيريز سريعًا أفضليّة أمام لوكلير، في حين بدأ فيرستابن بمحاولة الضغط على لوكلير.

وسرعان ما اتّضحت سرعة ريد بُل، حيث قال ساينز في اللفّة الرابعة: “ريد بُل سريعة”، حيث بدأ بالتراجع خلف ثلاثيّ الصدارة بنسقٍ كبيرٍ إثر ذلك.

وتزايد ضغط فيرستابن على لوكلير في الأثناء، لكنّه واجه صعوبة لتجاوزه.

وازداد وضع فيراري سوءًا إثر ذلك عندما عانى ساينز من مشكلة في علبة تروسه وأوقف سيارته إلى جانب المسار في اللفّة التاسعة.

وتسبّب ذلك في اعتماد نظام سيارة الأمان الافتراضيّة، حيث أقدمت فيراري على استراتيجيّة عدائيّة عبر استدعاء لوكلير في نهاية تلك اللفّة ونقله إلى إطارات “هارد”، لكنّ توقّفه كان بطيئًا للغاية بالرغم من عودته في المركز الثالث، واتّبعه في تلك الاستراتيجيّة راسل، وغاسلي وفيتيل، وهاميلتون وتسونودا.

لكن سرعان ما تمّ إبعاد سيارة ساينز واستؤنف التسابق، وكان الفارق حينها بين لوكلير وفيرستابن أمامه 13 ثانية.

ومع إقتراب فيرستابن من زميله بيريز في الأمام، بدأ لوكلير بعد ذلك بلفّتين بتقليص الفارق بعد أن تطلّبت إطاراته “هارد” بعض اللفّات للوصول إلى درجة الحرارة المثاليّة.

وأفسح بيريز المجال لفيرستابن في بداية اللفّة الـ 15 بعد أن قال له مهندسه: “لا معركة”، حيث تقدّم الهولندي إلى الصدارة وسرعان ما بدأ بالابتعاد في الأمام في ظلّ معاناة واضحة لبيريز بشكلٍ كبير خاسرًا 3.5 ثوانٍ لصالح لوكلير في لفّة واحدة.

ومع تواصل تقهقر وتيرة بيريز فقد استدعته ريد بُل في نهاية اللفّة الـ 17، وكان توقّفه هو الآخر بطيئًا جدًا وبالكاد تمكّن من العودة أمام راسل الرابع.

واستدعت ريد بُل فيرستابن في نهاية اللفّة الـ 18، حيث عاد الهولندي في المركز الثاني بفارق 13.5 ثانية عن لوكلير المتقدّم إلى الصدارة، لكنّ إطاراته كانت أجدد منه بتسع لفّات في تلك المرحلة.

لكنّ المصائب لا تأتي فرادى، حيث تصاعدت سحابة دخانٍ كثيفٍ من سيارة لوكلير في ظلّ فقدانه للطاقة أثناء تسارعه على الخطّ المستقيم الخلفي، وتمكّن الزخم من إيصاله لخطّ الحظائر وسط مشاهد خيبة الأمل على أوجه طاقم الفريق في خطّ الحظائر.

وجاء هذا الانسحاب ليكون الثاني له في غضون ثلاثة سباقات بسبب مشكلة في المحرّك أثناء تواجده في الصدارة.

وهدأ وضع السباق منذ ذلك الحين في الصدارة في ظلّ وجود فارق 6 ثوانٍ بين ثنائيّ ريد بُل وعدم قدرة بيريز على مجاراة زميله، بينما كان راسل وحيدًا في المركز الثالث.

ومع انتصاف السباق فقد صرخ هاميلتون عبر اللاسلكي قائلًا: “آه، ظهري يؤلمني”، وذلك بسبب الارتدادات المكثّفة على الخطّ المستقيم.

وبقي الوضع على حاله إلى أن أوقف كيفن ماغنوسن سيارته هاس قرب المنعطف الـ 15 من اللفّة الـ 33 بعد تصاعد بعض الدخان من محرّكه هو الآخر، وهو ما أدّى إلى اعتماد نظام سيارة الأمان الافتراضيّة، وكان ذلك الانسحاب الرابع لسيارة متزوّدة بوحدة طاقة فيراري في هذا السباق بعد انسحاب جو غوانيو كذلك.

ودفع ذلك ريد بُل لاستغلال ذلك واستدعاء سائقيها، وكذلك مرسيدس مع راسل وهاميلتون.

وعانى تسونودا من مشكلة غريبة إثر ذلك، حيث انكسرت رفرفة جناحه الخلفي وكان نظام “دي آر اس” يفتح النصف الأيسر فقط من الجناح، ما دفع إدارة السباق لتوجيه العلم الأسود والبرتقالي له، ما دفع فريقه لاستدعائه ووضع شريط لاصق على الجناح.

واتّجهت الأنظار إثر ذلك صوب المعركة على المركز الرابع بين غاسلي، الذي آثر عدم التوقّف مجدّدًا، وهاميلتون، وبالرغم من دفاع الفرنسي الشرس، إلّا أنّ الغلبة كانت لهاميلتون في النهاية.

وبقي الوضع هادئًا منذ ذلك الحين، وبالرغم من محاولة فيرستابن تحقيق أسرع لفّة في اللفّة ما قبل الأخيرة، إلّا أنّه لم يتمكّن من التفوّق على زمن بيريز.



Exit mobile version