Site icon PublicPresse

البيان الختامي لسينودس الأساقفة الموارنة: لتأليف حكومة إنقاذية وبناء دولة حديثة بكل مقوماتها (فيديو)

الأساقفة الموارنة

حضر موضوع تأليف الحكومة في سينودس أساقفة الكنيسة المارونية في دورته السنوية العادية في بكركي الذي التأم بدعوة من الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي.

وطالب المجتمعون، المسؤولين العمل على تأليف حكومة إنقاذيّة وعلى بناء دولة حديثة بكل مقوماتها، اي وطنية لبنانية جامعة ودولة قانون وعدالة.

وأيّد الآباء مواقف البطريرك الراعي الداعية إلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة يهدف إلى إنقاذ لبنان عبر إعلان حياده تحييدا ناشطا، قناعة منهم بأن حياد لبنان هو ضمان وحدته وتموضعه التاريخي في هذه المرحلة المليئة بالمتغيرات الجغرافية، وكفيل باستعادة دوره ورسالته في الإنفتاح والحوار والعيش معا في احترام تعددية الإنتماءات الدينية والطائفية والثقافية، إلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة وتطبيق القرارات الدولية المتخذة التي لم تطبق حتى الآن، مطالبين باستكمال تطبيق الدستور في بنود اللامركزية الإدارية الموسعة وذلك عبر احترام إستقلالية القضاء وتحصينه ضد التدخلات السياسية وفصل السلطات لتستقيم الأمور.

وأكد الآباء تمسكهم بالثوابت الوطنية، أي العيش المشترك والميثاق الوطني والصيغة التشاركية بين المكونات اللبنانية في النظام السياسي وتطبيقها بشكل سليم.

كما أكدوا مواقفهم الداعية إلى وعي وطني وصحوة ضمير لدى جميع المسؤولين السياسيين ليتعالوا عن مصالحهم الشخصية والفئوية الضيقة ويعملوا للخير العام ومصلحة لبنان العليا في الظروف الراهنة التي تشهد تحولات جيوسياسية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط والعالم. ودعوا جميع اللبنانيين إلى إقامة الحوار في ما بينهم، حوار المحبة في الحقيقة، لأن هذا الحوار بات ضروريا من أجل قراءة نقدية لأحداث الماضي وتنقية الذاكرة وفتح الطريق أمام المصالحة الشاملة.

الراعي في قداس إختتام السينودس
البطريرك الراعي أكد أن أداء الجماعة السياسية يثير الإشمئزاز، وقال في قداس إختتام السينودس: “نرفض الشغور الرئاسي والفراغ الدستوري لأنهما مرادفان لتطورات يصعب ضبطها دستوريا وأمنيا ووطنيا”.

وقال الراعي: “ليضع المسؤولون المدنيون والسياسيون حدا لعادة التعطيل، ويسرعوا في حسم الوضع الحكومي والتحضير لانتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون أي إبطاء. لا يمكن إبقاء البلاد بدون حكومة وبدون رئيس للجمهورية. وحان الوقت لنحسم أمام العالم ما إذا كنا جديرين بهذا الوطن وبتكوينه التعددي”.

وشدد على أن “هذه مرحلة دقيقة تستدعي اختيار رئيس حكومة يتمتع بصدقية ويكون صاحب خبرة ودراية وحكمة في الشأن العام ليتمكن من تشكيل حكومة مع الرئيس بأسرع ما يمكن من أجل اتخاذ القرارات الملحة، وأولها المباشرة بالإصلاحات الحيوية والمنتظرة. لذا نرفض تمضية الأشهر القليلة الباقية من هذا العهد في ظل حكومة تصريف الأعمال”.

Exit mobile version