Site icon PublicPresse

فيرستابن يصمد أمام ضغط ساينز ويُحقّق الفوز في سباق كندا المليء بالأحداث (فيديو وصور)

ماكس فيرستابن يفوز بجائزة كندا بالـ"فورمولا 1"

أحرز ماكس فيرستابن الفوز بسباق جائزة كندا الكبرى بعد أن امتصّ ضغط كارلوس ساينز في المراحل الأخيرة، وذلك ضمن فترة ما بعد ظهر مليئة بالأحداث على حلبة جيل فيلنوف.

بالرغم من معاناة فيرستابن على صعيد الإطارات، فإنّ الهولندي تمكّن من تقديم الأداء الأفضل والحفاظ على الصدارة بالرغم من ضغط ساينز الذي كان قريبًا جدًا من حلمه وتحقيق فوزه الأوّل في البطولة.

وكان عزاء ساينز تحقيقه لأسرع لفّة ليكسب نقطة إضافيّة.

واستغلّ فيرستابن هذه النتيجة ليُعزّز صدارته أكثر للترتيب العام، خاصة بعد انسحاب زميله سيرجيو بيريز بسبب مشكلة ميكانيكيّة مبكّرة.

وأحرز لويس هاميلتون منصّة تتويجه الثانية هذا الموسم بعد سباقٍ جيّد لم تكن فيه مرسيدس متأخّرة كثيرًا على صعيد الوتيرة عن الصدارة، بالرغم من أن سيارة الأمان أخفت الفارق الحقيقي في النهاية.

وواصل جورج راسل سلسلة تواجده ضمن الخمسة الأوائل في جميع سباقات هذا الموسم وذلك بحلوله رابعًا.

وبعد إنطلاقه من المركز الـ 19، واجه لوكلير العديد من المصاعب على صعيد قطار “دي آر أس” ولم تُسعفه أنظمة سيارة الأمان الإفتراضيّة وسيارة الأمان الفعليّة التي صبّت لصالح منافسيه، لكنّه تمكّن من الحلول في المركز الخامس في النهاية.

وذهب المركز السادس إلى إستيبان أوكون الذي تقدّم على زميله فرناندو ألونسو بعد أوامر متأخّرة في ظلّ معاناة أوكون من مشكلة ما على الخطّ المستقيم.

وحلّ فالتيري بوتاس ثامنًا لصالح ألفا روميو متقدّمًا على زميله جو غوانيو، في حين أكمل لانس سترول ترتيب العشرة الأوائل.

مجريات السباق (لمشاهدة ملخص السباق، أنقر/ي Watch on YouTube)

قدّم فيرستابن الإنطلاقة الأفضل وابتعد سريعًا في الأمام في الوقت الذي صدّ فيه ألونسو هجمات مواطنه ساينز.

في الأثناء تقدّم لوكلير مركزين مع نهاية اللفّة الأولى بعد انطلاقه هو وبيريز على إطارات “هارد”.

ومع السماح بتفعيل نظام “دي آر اس” بدءًا من اللفّة الثالثة فقد تمكّن ساينز من الإطاحة بألونسو ليتقدّم إلى المركز الثاني خلف فيرستابن، وكان الفارق بينهما 2.5 ثانية حينها.

لكنّه لم يتمكّن من الابتعاد عن سائق ألبين وهاميلتون خلفه، حيث سرعان ما تذمّر سائق فيراري قائلًا: “هناك تحبّب كثيفٌ على الإطار الأماميّ الأيسر”.

وكسب لوكلير مركزًا إضافيًا عبر توقّف سيباستيان فيتيل مبكّرًا للانتقال إلى إطارات “هارد”.

في الأثناء تلقى كيفن ماغنوسن علمًا أسود وبرتقاليًا بسبب ضرر جناحه الأمامي الذي حدث عندما وقع احتكاكٌ بينه وبين هاميلتون في اللفّة الأولى، حيث قام بتغييره ما أدّى إلى تراجعه إلى المركز الأخير.

وجاءت المفاجأة في اللفّة الثامنة عندما أبطأ بيريز سرعته، وقال عبر اللاسلكي: “لقد فقدت المحرّك يا رجل”، حيث أوقف سيارته إلى جانب المسار، وهو ما أدّى إلى اعتماد نظام سيارة الأمان الافتراضيّة.

واستغلّ فيرستابن وهاميلتون ذلك لإجراء وقفة صيانة والانتقال إلى إطارات “هارد” في نهاية اللفّة التاسعة ليعودا في المركزين الثالث والسادس تواليًا.

واستؤنف السباق خلال اللفّة العاشرة بتواجد ساينز في الصدارة أمام ألونسو لكن من دون توقّف.

وأدّت كلّ تلك الأحداث إلى وصول لوكلير إلى المركز الـ 13، لكنّه بقي حينها في قطار “دي آر اس” مع مجموعة من السائقين المنطلقين على إطارات “هارد”.

في الأثناء قلّص فيرستابن الفارق مع ألونسو وتمكّن من الإطاحة به بسهولة خلال اللفّة الـ 15 على الخطّ المستقيم الخلفي، ليجد نفسه على بُعد 5.7 ثانية عن ساينز حينها.

وأوقف ميك شوماخر سيارته إلى جانب المسار في ذات موقع بيريز لينسحب من السباق بسبب مشكلة تقنيّة هو الآخر، وهو ما كان يعني اعتماد نظام سيارة الأمان الافتراضيّة التي كان توقيتها مثاليًا بالنسبة لبيريز الذي كان على مشارف خطّ الحظائر.

وفي حين أنّ ساينز اختار التوقّف في اللفّة التالية، فإنّ ألونسو آثر البقاء، وكان ساينز محظوظًا كون النظام انتهى بالتزامن مع عودته إلى المسار، وتمكّن الإسباني من العودة أمام هاميلتون.

في خضمّ ذلك وصل لوكلير إلى المركز السابع كأفضل السائقين المنطلقين على إطارات “هارد” بحلول اللفّة الـ 22، وكان جميع من أمامه قد توقّفوا في فترتي سيارة الأمان الافتراضيّة، ما عدا ألونسو.

وسرعان ما تمكّن ساينز من تجاوز ألونسو، وكذلك هاميلتون في ظلّ تراجع أداء إطارات الإسباني.

وكان الفارق حينها بين فيرستابن المتصدّر وساينز خلفه 9.3 ثانية، في ظلّ وجود فارق 10 لفّات في عمر الإطارات بينهما.

وأجرى ألونسو توقّفه أخيرًا في نهاية اللفّة الـ 28 منتقلًا إلى إطارات “هارد”، حيث عاد في المركز السابع خلف لوكلير الذي كان يضغط على أوكون.

وصرخ لوكلير حينها عبر اللاسلكي قائلًا: ليس لديّ تماسك ببساطة. الوضع سيّئ جدًا. لا تماسك على الإطلاق”، وتساءل عن مدى طول فترته الأولى على تلك الإطارات.

ومع انتصاف السباق فقد قال فيرستابن: “أشعر كما لو أنّني بدأت أفقد تماسك الإطارات”.

وسأل مهندس لوكلير سائقه حول رأيه في الانتقال إلى الخطّة البديلة، حيث أجاب لوكلير بأنّه غير قادرٍ على التجاوز في كلّ الأحوال.

وأجرى لوكلير توقّفه أخيرًا في نهاية اللفّة الـ 41 لينتقل إلى إطارات “ميديوم” جديدة، لكنّ توقّفه كان بطيئًا وهو ما ساهم في عودته في المركز الـ 12 خلف قطارٍ من أربع سيارات.

بالتزامن مع ذلك قال فيرستابن: “بدأت الإطارات بالتراجع حقًا”، وذلك في ظلّ تقلّص الفارق بينه وبين ساينز إلى 6.2 ثانية، وهو ما دفع ريد بُل للإقدام على الاستراتيجيّة العدائيّة واستدعائه للانتقال إلى إطارات “هارد” جديدة.

وعاد الهولندي مباشرة خلف هاميلتون في المركز الثالث، وهو ما أثار غضب الهولندي، بالرغم من أنّه تمكّن من تجاوزه بسهولة على الخطّ المستقيم إثر ذلك.

واستدعت مرسيدس هاميلتون فورًا حيث عاد في المركز الرابع بسهولة، وتلاه زميله راسل في اللفّة التالية، في حين أبقت فيراري على ساينز على الحلبة.

وقال مهندس فيرستابن إثر ذلك: “نحن راضون عن ضغطك حتّى النهاية، وذلك على صعيد صمود إطاراته حتّى النهاية”.

وخلال اللفّة الـ 49، تعرّض يوكي تسوندا لحادث غريبٍ عند خروجه من خطّ الحظائر، وهو ما استدعى دخول سيارة الأمان.

واستغلّت فيراري ذلك لاستدعاء ساينز ومنحه إطارات “هارد” جديدة، لكنّ الفارق لم يُسعفه للعودة أمام فيرستابن.

وكان ترتيب العشرة الأوائل حينها كالآتي: فيرستابن، ساينز، هاميلتون، راسل، أوكون، ألونسو، لوكلير، بوتاس، فيتيل وجو، وكان ثنائيّ ألبين ولوكلير وبوتاس على إطارات “ميديوم” على عكس رباعي الصدارة على “هارد”.

واستؤنف السباق مع بقاء 16 لفّة على النهاية، حيث بقي الترتيب ثابتًا بعد تأخير فيرستابن إعادة الانطلاقة قدر الإمكان.

وتواجد ساينز ضمن مجال “دي آر اس” خلف فيرستابن وبدأ بتسليط الضغط عليه، لكنّ أفضليّة ريد بُل على الخطّ المستقيم كانت قويّة جدًا.

في الأثناء تمكّن لوكلير من الإطاحة بألونسو بالرغم من محاولات ألبين التنسيق بين سائقَيها، وتمكّن سائق فيراري من الإطاحة بأوكون كذلك مع بقاء 10 لفّات على النهاية وبدأ حينها بمحاولة اللحاق براسل.

وبالرغم من ضغط ساينز في جميع اللفّات التالية وتواجده ضمن مجال “دي آر اس” طوال الوقت، إلّا أنّ فيرستابن كان قادرًا على الإبقاء على الوضع تحت السيطرة وعبور خطّ النهاية أوّلًا مُحقّقًا الفوز.

نتيجة السباق:

Exit mobile version