Site icon PublicPresse

بعد 150 سباق.. ساينز يخطف أول فوز له بالـ”فورمولا 1″ (فيديو وصور)

كارلوس ساينز يفوز بجائزة بريطانيا

بعد مشاركته في 150 سباق، دخل سائق فيراري كارلوس ساينز كتاب تاريخ الـ”فورمولا 1″ بعد تحقيقه إنتصاره الأوّل، في الفئة الملكة بعد سباقٍ جنوني ضمن جائزة بريطانيا الكبرى لـ”الفورمولا 1″ على حلبة سيلفرستون، بعد فوضى الإحتكاكات والتجاوزات النارية.

بالرغم من أنّه بدا متّجهًا للإقتصار على آخر مراكز منصّة التتويج، جاءت سيارة الأمان نتيجة توقّف سيارة إستيبان أوكون لتقلب السباق رأسًا على عقب حيث سمحت له وللعديد من السائقين خلفه بالحصول على إطارات “سوفت” وانتزاع الصدارة عند استئناف السباق.

وتشبّث الإسباني منذ ذلك الحين بالصدارة تاركًا الكثير من المعامع خلفه ليتّجه نحو تحقيق فوزه الأوّل الذي طال انتظاره.

وعندما أعلمه مهندسه بأنّ لويس هاميلتون ظفر بنقطة أسرع لفّة في النهاية، أجاب ساينز قائلًا: “يُمكنه الحصول عليها، لا أكترث، الفوز هو المهم”.

وبعد تضرّر جناحه في المراحل المبكّرة من السباق، جاء توقيت سيارة الأمان ليسمح لسيرجيو بيريز بتحقيق تقدّم كبير ليعبر خطّ النهاية ثانيًا، في حين أكمل لويس هاميلتون ترتيب مراكز منصّة التتويج لصالح مرسيدس.

وتمكّن لوكلير من التشبّث بالرغم من قدم إطاراته وضغط فرناندو ألونسو القويّ عليه ليعبر خطّ النهاية رابعًا مُقلّصًا الفارق مع غريمه ماكس فيرستابن.

وعبر لاندو نوريس خطّ النهاية سادسًا، في حين تمكّن فيرستابن من التشبّث أمام ميك شوماخر طوال اللفّات الأخيرة ليحلّ سابعًا، بينما كانت هذه أفضل نتيجة لشوماخر بتحقيقه 4 نقاطٍ.

وذهب المركز التاسع إلى سيباستيان فيتيل، في حين ضمن كيفن ماغنوسن نقاطًا مزدوجة لهاس بتحقيقه المركز العاشر.

مجريات السباق (لمشاهدة ملخص السباق، أنقر/ي Watch on YouTube)

إختار فيرستابن على عكس من حوله الانطلاق على إطارات “سوفت” في محاولة لانتزاع الصدارة عند الانطلاقة.

وكان ذلك ما حدث بالضبط حيث إنتزع فيرستابن الصدارة مع تقديم ثنائيّ فيراري لانطلاقة ضعيفة، في حيث تمكّن هاميلتون من تجاوز لوكلير نحو المركز الثالث.

لكنّ الحركة سرعان ما توقّفت بعلمٍ أحمر نتيجة حادث قويٍ في الخلف عند المنعطف الأوّل.

وعرف الحادث إنقلاب سيارة جو غوانيو رأسًا على عقب، حيث بدأت سلسلة الأحداث عبر إحتكاك بين راسل وغاسلي ما تسبّب في التفاف سيارة راسل قليلًا واندفاعها نحو جو الذي كان على أقصى اليسار ما تسبّب في انقلابه وتواصل انزلاق سيارته مقلوبة على المنطقة الحصويّة قبل أن تطير في الهواء متجاوزة حاجز الإطارات وتسقط بعده!

وكان أليكسندر ألبون ضحيّة لكلّ تلك الفوضى، حيث في خضمّ الكبح المفاجئ، لم يكن أمام سيباستيان فيتيل أيّ مفرٍ سوى الاصطدام به من الخلف، لتنسحب ثلاث سيارات على الفور، بينما انكسر نظام التعليق الأمامي لسيارة إستيبان أوكون بعد أن صطدمته سيارة ألبون المنزلقة، لكنّ الفرنسي تمكّن من العودة ببطء إلى خطّ الحظائر في محاولة لتصليح سيارته في فترة العلم الأحمر.

وتمّ إرجاع سيارة راسل على متن الشاحنة إلى خطّ الحظائر، وتجادل البريطاني الشاب مع جو باور المندوب التقنيّ لدى “فيا” في محاولة للعودة إلى السباق، لكن طلبه رُفض.

وبالنظر إلى رفع العلم الأحمر المبكّر، فقد تمّ إرجاع ترتيب السيارات إلى الترتيب الأصلي لشبكة الإنطلاق، أي بعودة ساينز إلى الصدارة أمام فيرستابن ولوكلير وبيريز وهاميلتون.

وأعلنت إدارة السباق بعد ذلك أنّ جو بخير، بالرغم من أنّه تمّ وضعه في سيارة إسعاف لكي يخضع للمزيد من الفحوصات.

واختار فيرستابن حينها الإنطلاق على إطارات “ميديوم”، بينما اختار بعض السائقين في الخلف الانتقال إلى إطارات “سوفت”.

وكان ساينز هجوميًا أكثر هذه المرّة ودخلا المنعطف الأوّل جنبًا إلى جنب، قبل أن يتمكّن ساينز من حسمها على الجهة الخارجيّة.

في الخلف تجاوز بيريز لوكلير في مرحلة أولى، لكنّ سائق فيراري عاد على الخطّ الداخلي للمنعطف الرابع ووقع إحتكاك طفيف بينهما ما ألحق ضرراً بجناحه الأمامي، حيث لاحظت إدارة السباق تلك الواقعة وقرّرت عدم إتخاذ أية إجراءات إضافيّة بعد ذلك.

وحاول لوكلير تجاوز فيرستابن في المنعطف السادس، لكن فيرستابن أغلق المساحة أمامه وخرج سائق فيراري قليلًا عن المسار.

في الأثناء تضرّر الجناح الأمامي لسيارة بيريز وهو ما أدّى إلى تراجع وتيرته وعدم قدرته على مجاراة ثلاثيّ الصدارة، وبدأ نوريس وهاميلتون بالضغط عليه حينها.

واستدعت ريد بُل بيريز لتغيير جناحه الأمامي في نهاية اللفّة الخامسة، بينما تمكّن هاميلتون من تجاوز نوريس ليتقدّم إلى المركز الرابع.

وأعلم مهندس لوكلير سائقه بأنّ الصفيحة الجانبيّة اليمنى للجناح الأمامي انفصلت بالكامل، وهو ما كان يُؤثّر على توازن سيارته.

أمّا في الأمام فقد بدأ فيرستابن بتقليص الفارق بشكلٍ طفيف مع ساينز وأصبح على مشارف الاستفادة من نظام “دي آر اس” بحلول اللفّة السابعة، وبدأ بالفعل بالضغط عليه. وقال ساينز حينها: “إنّه أسرع منّا قليلًا”.

لكنّ ساينز إرتكب خطأً في منعطفي ماغوتس وبيكيتس بعد انزلاقٍ طفيفٍ للقسم الخلفي من سيارته في اللفّة العاشرة ما سمح لفيرستابن بتجاوزه بسهولة.

وبالرغم من ضرر سيارته فقد بدأ لوكلير بالضغط على زميله ساينز إثر ذلك، حيث بدا أنّ الأخير يُعاني مع إطاراته.

لكن مثلما حدث مع ساينز، فقد تباطأت سرعة فيرستابن قليلًا في نفس المنطقة وتمكّن سائقا فيراري من تجاوزه.

وسرعان ما قال سائق ريد بُل: “لقد عبرت على جزء كربون، تفقّدوا السيارة، يبدو أنّني أعاني من ثقب”.

وبالفعل توجّه الهولندي فوراً إلى خطّ الحظائر وانتقل إلى مجموعته السابقة من إطارات “ميديوم” في نهاية اللفّة الـ 12 وعاد في المركز السادس.

لكنّه قال بعد عودته: “تفقّدوا الإطارات، لا يزال هناك شعورٌ غريبٌ داخل السيارة”، قبل أن يقول بعد ذلك بقليل: “السيارة مكسورة بشكلٍ مؤكّد 100 بالمئة”.

وبالفعل قال له مهندسه بعد ذلك بأنّ لديه بعض الضرر في القسم الخلفي من سيارته، لكنّه ليس بالضرر الهيكل وبوسعه مواصلة التسابق.

في الأثناء بدأ هاميلتون بتقديم سلسلة من أسرع اللفّات وبدأ بالإقتراب من ثنائيّ فيراري، في الوقت الذي كان فيه لوكلير عالقًا خلف زميله ساينز، وقال لفريقه أنّه “من الصعب الحفاظ على إطاراته وهو قريبٌ هكذا من ساينز”.

وبعد تذمّر لوكلير، طلبت فيراري من ساينز رفع وتيرته في الأمام، لكنّه واصل حثّ فريقه على التدخّل لفعل شيء ما.

واستدعت فيراري ساينز في نهاية اللفّة الـ 20 لينتقل إلى إطارات “هارد”، حيث عاد في المركز الثالث أمام نوريس.

في المقابل بقي لوكلير وهاميلتون على الحلبة، وواصل الأخير تقليص الفارق معه، وقال بعد ذلك “الإطارات لا تزال في حالة جيّدة”.

لكنّ ساينز لم يكن بصدد تحقيق تقدّم كبير بالمقارنة مع الثنائيّ عند انتقاله إلى الإطارات الجديدة.

في خضمّ ذلك استدعت ريد بُل فيرستابن مجدّدًا ناقلة إيّاه إلى إطارات “هارد”، لكنّه قال سريعًا بعد ذلك: “لا تماسك”، وواصل التذمّر بشدّة حولها.

وأجرى لوكلير توقّفه أخيرًا في نهاية اللفّة الـ 25 ونقله إلى إطارات “هارد'”، واختار الفريق عدم تغيير جناحه الأمامي، حيث عاد أصيل موناكو مباشرة خلف زميله ساينز.

وترك ذلك هاميلتون في الصدارة مع انتصاف السباق، حيث قال مجدّدًا: “الإطارات لا تزال في حالة جيّدة”، وكانت وتيرته معادلة بالضبط لوتيرة ثنائيّ فيراري خلفه.

لكن سرعان ما عاد لوكلير للضغط على ساينز، وأخبره مهندسه بعد ذلك بقليل: “لديك الضوء الأخضر لقتاله”.

وطلب مهندس ساينز منه الضغط أو ستتمّ مبادلة مركزي السيارتين، حيث طلب الإسباني الحصول على لفّة أخرى.

وسمح ساينز للوكلير بتجاوزه في اللفّة الـ 31 وبدأ بتقليص الفارق تدريجيًا لكن بشكلٍ طفيف مع هاميلتون.

وأجرى هاميلتون توقّفه أخيرًا في نهاية اللفّة الـ 33 وكان توقّفه بطيئًا حيث عاد خلف ثنائيّ فيراري، وبدأت المعركة على المسار حينها، بالنظر إلى أنّ إطاراته أجدد بـ 12 لفّة من إطارات لوكلير المتصدّر.

وبدأت وتيرة ساينز بالتدهور قليلًا إثر ذلك، حيث اتّسعت الفجوة بينه وبين لوكلير سريعًا، بينما كان هاميلتون بصدد الاقتراب منه.

في المقابل تواصل تراجع فيرستابن في الخلف، حيث تمكّن أوكون من تجاوزه نحو المركز الثامن.

لكنّ الوضع انقلب إثر ذلك حيث توقّفت سيارة أوكون على الحلبة وهو استدعى تدخّل سيارة الأمان.

وجاء موعدها مناسبًا لتوقّف ساينز وهاميلتون وبيريز منتقلين إلى إطارات “سوفت” جديدة، في حين بقي لوكلير على الحلبة على إطاراته “هارد”.

وتساءل هاميلتون حينها إن كانت تلك الإطارات المناسبة، فردّ عليه مهندسه بأنّها كذلك.

واستؤنف السباق مع بقاء 10 لفّات على النهاية، حيث واصل ساينز الطلب من فريقه عدم وضعه في موقع خطر في مواجهة هاميلتون.

لكنّ ساينز تمكّن من تجاوزه بالرغم من دفاعه الشرس، في الوقت الذي أطاح فيه بيريز بهاميلتون.

وحلّق ساينز وحيدًا في الأمام، في حين تواصلت معركة شرسة بين هاميلتون وبيريز في ظلّ ضغطهما على لوكلير.

وسُمح باستخدام نظام “دي آر اس” مع بقاء 8 لفّات على النهاية، حيث سرعان ما تجاوز بيريز لوكلير، لكنّهما خرجا عن المسار وهو ما دفع هاميلتون أمامهما.

وتواصلت المعارك الشرسة وتبادل المراكز بينهم مع دخول ألونسو ونوريس دائرة المعركة.

وأعلنت إدارة السباق التحقيق في واقعة خروج بيريز عن المسار وكسبه لأفضليّة لتجاوز لوكلير.

لكنّ بيريز ابتعد أمام لوكلير ما حرمه نظام “دي آر اس” ودخل حينها سائق فيراري في معركة كرٍ وفر مع هاميلتون.

وبعد أن قدّم دفاعًا شرسًا، تمكّن هاميلتون من حسم المركز الثالث لصالحه، وكان على لوكلير حينها صدّ ألونسو ونوريس خلفه.

وبقي الترتيب على حاله إلى أن عبر ساينز خطّ النهاية مُحققًا الفوز أمام بيريز وهاميلتون، بينما تشبّث لوكلير عابرًا خط النهاية رابعًا.

نتيجة السباق:

Exit mobile version