Site icon PublicPresse

بمناسبة عيد الجيش الـ77.. حفل تخرّج الضباط للعام 2022 (فيديو وصور)

إحتفال عيد الجيش اللبناني 2022

بمناسبة عيد الجيش اللبناني الـ77، أقيم حفل تخرّج الضباط للعام 2022، من النساء والرجال، في الكلية الحربية في الفياضية، وأطلق على دورة التلامذة الضباط المتخرجين إسم “دورة مئوية الكلية الحربية”. وقد تميزت إمرأة ونالت لقب “طليع الدورة”.

وقدمت القوى المشاركة عرضاً عسكرياً لمناسبة عيد الجيش.

ووضع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إكليلاً من الزهر على النصب التذكاري لشهداء ضباط الجيش.

 

ووجه الرئيس عون خلال الحفل، تحية لكل ضابط وفرد من أفراده، قائلاُ: “أنتم ضمانة لبنان وجسر عبوره خارج نفق أزماته القاسية التي خنقت بريق الأمل في نفوس اللبنانيين”.

وأضاف: “يحل الإحتفال بعيد الجيش في ظروف صعبة تمر بها البلاد، وكونوا على ثقة بأنني لا أدخر جهداً في سبيل التخفيف من وطأة هذه الصعوبات على كاهلكم، ضمن القدرات والامكانات المتاحة”.

واشار عون الى أن لبنان يعيش وطأة التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة، وهناك سعي، في ظل الأجواء المشحونة بالأحداث، ان يبقى لبنان بعيدا عن كل التجاذبات والتأثيرات.

وتابع: “من هنا كان حرصنا على المحافظة على الهدوء والاستقرار على حدودنا الجنوبية، هذه المهمة التي تنفذها بأمانة وحرفية قوات “اليونيفيل” بالتعاون والتنسيق مع الجيش. وأحيي في هذا السياق ذكرى شهداء هذه القوات الذين اختلطت دماؤهم بدماء العسكريين الساهرين على أمن لبنان وسلامة أراضيه”.

وعن ترسيم الحدود البحرية، قال: “نؤكد حرصنا على حقوقنا في مياهنا الإقليمية وثرواتنا الطبيعية، وهي حقوق لا يمكن التساهل فيها تحت أي اعتبار. والمفاوضات غير المباشرة الجارية لترسيم الحدود الجنوبية البحرية، هدفها الأول والأخير الحفاظ على حقوق لبنان، والوصول من خلال التعاون مع الوسيط الأميركي، الى خواتيم تصون حقوقنا وثرواتنا ، وتحقق فور انتهاء المفاوضات فرصة لاعادة انتعاش الوضع الاقتصادي في البلاد” .

وعلى صعيد تشكيل الحكومة ولانتخابات الرئاسية المقبلة، لفت الى انه “وسط هذا الكم من التحديات والمواجهات، لا يزال لبنان من دون حكومة رغم مضي نحو شهرين ونصف على بدء ولاية المجلس النيابي الجديد، الذي تكوّن من انتخابات عبّر فيها المواطن بحرية عن خياراته ، فبرغم الرهان على عدم حصول الانتخابات النيابية بات للبنان مجلس نيابي جديد، وهو رهان يتكرر مع الأسف اليوم، في معرض الحديث عن تعثر اجراء الانتخابات الرئاسية. اني من موقعي، وانعكاساً لتحملي لمسؤولياتي الدستورية، أجدد التأكيد على انني، وكما التزمت اجراء الانتخابات النيابية، سأعمل بكل ما اوتيت من قوة، من اجل توفير الظروف المؤاتية لانتخاب رئيس جديد يواصل مسيرة الإصلاح الشاقة التي بدأناها”.

وأضاف: “هذا الإنجاز الوطني لا يتحقق الا اذا تحمل مجلس النواب الجديد، رئيسا واعضاءً، مسؤولياته في اختيار من يجد فيه اللبنانيون الشخصية والمواصفات الملائمة لتحمل هذه المسؤولية. وآمل الا يكون مصير الانتخابات الرئاسية مماثلا لمصير تشكيل الحكومة الجديدة، التي لم تتوافر لها حتى الساعة المقومات والمعايير الضرورية، لتكون حكومة فاعلة وقادرة على القيام بمسؤولياتها حاضرا ومستقبلا”.

وشدد في هذا السياق على ان عدم تشكيل الحكومة، يعرض البلاد الى مزيد من الخضات، ويعمق الصعوبات الاقتصادية والمالية، لافتا الى أن مسؤولية المعنيين أساسية في منع تعريض البلاد الى مزيد من التدهور والترهل.

وقائع الإحتفال
بدأ الاحتفال مع وصول علم الجيش، فرئيس الأركان في الجيش اللواء الركن امين العرم، فقائد الجيش العماد جوزف عون، ومن ثم وزير الدفاع الوطني موريس سليم، وسط مراسم الاستقبال المحددة لكل منهم. بعد ذلك وصل تباعا كل من الرئيس ميقاتي، ثم الرئيس بري، وأديت لهما المراسم التكريمية.

وعند التاسعة، وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فعزفت الموسيقى عزفة التأهب، وبعد تقديم السلاح عزف لحن التعظيم، ثم النشيد الوطني، ووضع الرئيس عون إكليلا من الزهر على النصب التذكاري لشهداء ضباط الجيش داخل حرم الكلية الحربية يحيط به وزير الدفاع وقائد الجيش ورئيس الأركان وقائد الكلية الحربية العميد الركن جورج صقر. وعزفت الموسيقى عزفة الموتى ولازمة النشيد الوطني، ولازمة الشهداء، فيما ردد تلامذة الضباط عبارة “لن ننساهم أبدا” ثلاث مرات على إيقاع الطبول.

ثم توجه الرئيس عون الى المنصة الرسمية حيث صافح الرئيسان بري وميقاتي والوزراء وبدأت وقائع الاحتفال بمرور تشكيلات تابعة للقوات الجوية تضمنت سربا من الطوافات حمل بعضها الأعلام اللبنانية وأعلام الجيش. ثم تم تسليم بيرق الكلية الحربية من الدورة المتخرجة الى طليع السنة الثانية. بعد ذلك تقدمت الدورة المتخرجة وهي تنشد نشيد الكلية الحربية ووقف افرادها في منتصف الملعب حيث تقدم طليع الدورة السابقة الملازم عماد جابر وسأل طليعة الدورة الملازم انجي خوري عن اسم الدورة، ثم تقدم الملازم جابر من رئيس الجمهورية، وطلب تسمية الدورة المتخرجة قائلا: “باسم هؤلاء الفتيان اطلب تسمية دورتهم دورة “مئوية الكلية الحربية”. ورد الرئيس عون: “فلتسم دورتكم دورة “مئوية الكلية الحربية”.

قراءة المراسيم وتسليم السيوف
بعد ذلك، تلا وزير الدفاع موريس سليم مرسوم ترقية تلامذة ضباط قوى الجيش في القوات البرية والجوية والبحرية وعددهم 95 تلميذ ضابط، وتلا وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي مرسوم ترقية تلامذة ضباط المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وعددهم 8 تلامذة ضباط، ومرسوم ترقية تلامذة ضباط المديرية العامة للامن العام وعددهم 14تلميذ ضابط ومرسوم ترقية تلامذة ضباط امن الدولة وعددهم 6 تلامذة ضباط.

وعلى الاثر، سلم الرئيس عون الضباط المتخرجين للعام 2022 السيوف، تقدم بعدها علم الجيش امام رئيس الجمهورية، ثم تقدمت طليعة الدورة المتخرجة الملازم انجي خوري (الجيش اللبناني- سلاح الاشارة) وأقسمت اليمين الآتية: “أقسم بالله العظيم أن أقوم بواجبي كاملا حفاظا على علم بلادي وذودا عن وطني لبنان”. وردد الضباط المتخرجون “والله العظيم”.

Exit mobile version