Site icon PublicPresse

قائد الجيش أمام رئيس الجمهورية: ما يهمّنا هو تحصين المؤسسة العسكرية وإبعادها عن كل التجاذبات (فيديو)

ميشال عون و جوزف عون

أكّد قائد الجيش العماد جوزف عون أن الجيش يتحمّل كامل مسؤوليته تجاه وطنه وشعبه، وسط تعدّد المهمّات وتشعّبها، رافضاً الإستسلام، متمسّكاً بقسمه مهما غلت التضحيات، مشيراً إلى أن الجيش خاض منذ تأسيسه حروباً ومعارك عديدة، مواجهاً أقسى الظروف والإنقسامات والإتهامات، ومتصدياً للميليشيات والعدو الإسرائيلي والإرهاب.

وشدد، في كلمة أمام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لتهنئته بمناسبة عيد الجيش، بحضور أعضاء المجلس العسكري وكبار ضباط القيادة، على أنه في خضمّ ما نعيشه اليوم من تعثّر لمؤسسات الدولة، تبقى المؤسسة العسكرية الوحيدة والأخيرة المتماسكة، والأساس للكيان اللبناني، والضمانة لأمنه واستقراره كما استقرار المنطقة، خلافًا لكل المشكّكين والمراهنين على تفكّكها وانهيارها.

وسأل: هل المؤسسة التي تواجه الإرهاب والمخدرات والاحتجاجات، وتحافظ على السلم الأهلي، وتواكب استحقاق الانتخابات النيابية وغيرها من القضايا الوطنية، تُعتبر متعثّرة ومتفكّكة؟ هل المؤسسة التي دفعت خيرة شبابها على مذبح الوطن، تُقارن بباقي المؤسسات غير المنتجة؟

وقال: أكرّر ثقتي بهم، واعتزازي بعنفوانهم، وكرامتهم، التي لن نسمح لأحد المس بها. إنّي على ثقة، بأنّنا سنجتاز هذه المرحلة الصعبة والدقيقة، بفضل عزيمة جنودنا وإرادتهم، وبدعم اللبنانيين، المقيمين والمغتربين، كما الدول الصديقة.

وأضاف: نعلم حجم التحديات التي تواجهكم، والمسؤوليات الملقاة على عاتقكم. كلّنا أمل وثقة بأنّنا سنعبر هذه المرحلة بأقل الخسائر، وسط متغيرّات دولية واقليمية، قد تصل تردّداتها الى ساحتنا الداخلية.

وأشار، متوجهاً الى عون، الى أن “أمامنا استحقاقات وطنية ومفصلية، أقربها ترسيم الحدود البحرية، نلتزم بأي قرار تتّخذونه في هذا الشأن لما فيه مصلحة لبنان وخير اللبنانيين، وأنتم المؤتمنون على ذلك”.

وقال: نعاهدكم، كما نعاهد أبناء وطننا، أننا على قسمنا باقون. ما يهمّنا، وما يعنينا، هو تحصين المؤسسة العسكرية، وإبعادها عن كلّ التجاذبات، وإبقائها متماسكة وقادرة على حماية لبنان وصون إستقراره.

Exit mobile version