Site icon PublicPresse

الحكومة بين “ديوانية السراي” و”صبحية بعبدا”: شراكة في التصريف والتأليف!

ميشال عون و نجيب ميقاتي

بينما تواصل عقارب الإستحقاق الرئاسي دورانها باتجاه “ساعة الحسم” في التوجهات والمواقف مع دنوّ لحظة الدخول في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بدأ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يعدّ العدة الوزارية لإدارة دفة البلاد في مرحلة الشغور بعد نهاية العهد، لا سيما وأنه كان من أوائل الذين توقعوا علناً إستعصاء الولادة الرئاسية في موعدها الدستوري المحدد، فبادر بالأمس إلى إعادة “تزييت” محركات حكومته تحسّباً لدخولها مدار الفراغ الرئاسي، عبر ترؤسه اجتماعاً “كامل النصاب” لأعضاء مجلس الوزراء في السراي الكبير تباحث في جدول أعمال سيادي ومالي واقتصادي “كامل الدسم”، بدءاً من الترسيم البحري مروراً بالتعرفة الجمركية، ووصولاً إلى التعرفة الكهربائية، بحسب صحيفة “نداء الوطن”.

وإذ حرصت أوساط رئاسة الحكومة على نزع عباءة “مجلس الوزراء” عن الإجتماع، بدليل عدم انعقاده في القاعة العامة إنما في قاعة جانبية، وضعت مصادر وزارية لـ”نداء الوطن” المشهد في خانة “تقطيع الوقت وملء الفراغ”، سواءً من خلال “ديوانية السراي” التي خصصت للتصريف الحكومي أمس، أو من خلال “صبحية بعبدا” التي ستخصص للتأليف الحكومي اليوم، مشيرةً عبر “نداء الوطن” إلى أنّ “مشاركة الوزراء العونيين بفاعلية في نقاشات وقرارات اجتماع السراي تؤكد أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون مصمم على عدم إخلاء الساحة الحكومية لميقاتي بل يعتزم أن يكون شريكاً مضارباً له في التصريف كما في التأليف حتى نهاية العهد”.

ونقلت المصادر أنّ الاجتماع الوزاري الذي ترأسه ميقاتي “قارب جملة بنود حيوية، فقرر في ما يتصل بملف الدولار الجمركي ترك مسألة تحديد تسعيرته النهائية إلى وزير المالية وحاكم مصرف لبنان على أن لا تقلّ عن 20 ألف ليرة، مع الإبقاء على هامش زيادة التسعيرة مفتوحاً وبشكل تصاعدي لتبلغ سعر “صيرفة” في مراحل لاحقة، أما في ما خصّ تسعيرة الكهرباء فساد نقاش حول ضرورة رفع التعرفة لتأمين الكهرباء غير أنّ وزراء الثنائي الشيعي رفضوا أي بحث في زيادة التعرفة قبل زيادة التغذية، مع إعادة تأكيد رئيس حكومة تصريف الأعمال استعداده لتكليف وفد وزاري وتقني زيارة طهران لمناقشة عرض هبة الفيول في حال تبينت جدّيته ومطابقته لمواصفات المعامل اللبنانية”. وفي ملف الترسيم، تم التطرق إلى “الأجواء الضبابية” التي تخيّم على مسار الوساطة الأميركية، فكان تأكيد على وجوب انتظار ما سيحمله آموس هوكشتاين من جواب إسرائيلي على الطرح اللبناني لاتضاح الصورة أكثر، وسط قناعة بدت طاغية على المجتمعين مفادها بأنّ “كل الاحتمالات لا تزال مطروحة ولا شيء محسوماً بعد”.

Exit mobile version