أطلقت الحكومة الألمانية نصائح غريبة لشعبها في إطار محاولة توفير المياة والغاز بعد توتر العلاقات مع روسيا وموجة الجفاف التي تضرب أوروبا والتي وصلت إلى جفاف بعض الأنهار.
من بين النصائح التي أطلقتها الحكومة الألمانية، وبهدف توفير مادة الغاز والمياة أيضاً، هو قيام الجيران بعملية إستحمام جماعية وجاء ذلك تحت شعار “تحمم مع الجيران”.
النصيحة الثانية التي أطلقها رئيس وزراء ولاية بادن فورتمبيرغ الفيدرالية الألمانية، وينفريد كريتشمان، في إطار توفير الكهرباء والغاز، قيام المواطن في ألمانيا بالإستغناء عن الإستحمام، واللجوء إلى مسح جسمه بمنشفة مبللة معتبراً ذلك إختراع مفيد كخطوة للإستغناء عن الحمام في المستقبل.
كما تضمنت نصائح المسؤول الألماني عدم تدفئة المنزل بشكل كامل والإكتفاء بتدفئة غرفة واحدة فقط.
وأشار المسؤول الألماني إلى أنه جرب تلك النصائح بنفسه خاصة فيما يتعلق بقضية الطاقة معتمداً على ألواح شمسية في منزله.
وكان رئيس رئيس الشبكة المسؤولة عن تنظيم الغاز والكهرباء، كلاوس مولر، لفت إلى أن المواطنين الألمان سيتعين عليهم إعادة التفكير في الإستحمام بشكل يومي في حال تم حظر استيراد الغاز الطبيعي من روسيا.
ورداً على سؤال حول إحتمال فرض حظر على واردات الغاز الروسي وتداعيات الخطوة، قال مولر: “على المرء أن يسائل نفسه مجدداً، عما إذا كان بحاجة للإستحمام بمياه ساخنة سبع مرات في الأسبوع في حال تسخين المياه بالغاز”.
وأشار المسؤول الألماني إلى أن إحتياطيات الغاز الألمانية ستكفي حتى أواخر الصيف على الأقل إذا تم وقف إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا، لكن “مستودعات الغاز ستصبح فارغة بعد ذلك”.
وبدأت أسعار الغاز في أوروبا بالصعود بشكل صاروخي منذ الربيع الماضي، ويتم تداول عقود الوقود الأزرق الآجلة الآن عند مستوى 1100 دولاراً لكل ألف متر مكعب.
وبلغت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا أعلى مستوى في التاريخ لها في 7 آذار الماضي، حينها بلغت 3892 دولاراً لكل ألف متر مكعب.
ويرتبط إرتفاع أسعار الغاز بعدة عوامل منها: إرتفاع الطلب على الغاز المسال في آسيا، وعدم كفاية العرض من الموردين الرئيسيين وانخفاض معدل إشغال الغاز في مرافق تخزين الغاز الأوروبية.