Site icon PublicPresse

كرم يرد على حملة طاولته بعد زيارته للرئيس عون: سعيكم خائب لضرب هذا الكيان الماروني العريق

خليل كرم

رد رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم على ما وصفه “الحملة الجائرة عليه” بعد زيارته الاخيرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

وقال في بيان: “على أثر زيارتي الأخيرة إلى رئيس الجمهورية، إنطلقت حملة جانية، مليئة بالاضاليل، والاكاذيب، والافتراءات، حول أهداف الزيارة وأغراضها، ولأن القضية أخذت طابعا غير بريء يتصل بأمور لا علاقة للرابطة فيها، خصوصا لجهة اقحامها في التجاذبات السياسية القائمة وما يرافقها من سجالات، رأيت أن أضع النقاط على الحروف ردا على هذه الحملة الجائرة التي باتت مكشوفة الغايات والمرامي”.

وأوضح كرم أنه بوصفه رئيسا للرابطة المارونية، طلب موعدا للقاء رئيس الجمهورية، لاثير معه الأوضاع العامة، وموضوعات حيوية أخرى، منها سبب التأخير في توقيع المراسيم العائدة لمغتربين متحدرين من أصل لبناني في استعادة جنسية وطنهم الام، علما ان هناك قانونا صادرا عن المجلس النيابي في العام 2015 أجاز لهم ذلك، وما هي خلفيات هذا التأخير، ومن الذي اوعز لوزارة الداخلية بالعرقلة. ومن البديهي ان اسأل رئيس الجمهورية عن الأوضاع السياسية، وعن مصير الحكومة الجديدة.

وأكد أنه نقل بدقة وأمانة ما قاله رئيس الجمهورية عن الاستحقاق الرئاسي والحكومة الجديدة، ومن الطبيعي ان يدون ما قال على ورقة وأن اتلوه توخيا للصدقية، وهي عادة درج عليها زوار القصر الجمهوري من وزراء ونواب، وشخصيات ورؤساء أحزاب وروابط ونقباء، وليست بدعة، وسبق ان تصرف على هذا النحو في كل زياراته إلى المسؤولين الرسميين والمرجعيات الروحية.

وشدد كرم على أنه طوال حياته وعمله في الشأن العام، لم يسمح لأحد بأن يملي علي سلوكه، وطريقة مقاربته للعناوين الوطنية، كما لم يكن يوما ساعي بريد او حامل رسائل لاحد، وهذا امر يعرفه جيدا من يقود حملة البخ والاساءة إلى شخصي والى الرابطة المارونية.

وأسف أن يحاول البعض زرع الشكوك داخل الرابطة المارونية والايقاع بين اعضائها، في سعي خائب لضرب هذا الكيان الماروني العريق، فالمؤكد ان لرئيس الرابطة منذ تأسيسها في العام 1952، حرية الحركة وإجراء الاتصالات على أن يحيط أعضاء الرابطة علما بها قبل حصولها وبعدها، وهذا ما اقوم به باستمرار، على أن المجلس التنفيذي للرابطة المارونية قام مجتمعا بزيارات إلى المرجعيات السياسية والروحية، وأن لا شيء يمنع هذه الزيارات والجولات. إن التركيز حول زيارتي رئيس الجمهورية منفردا للايحاء بأن الزيارة إلى قصر بعبدا محضر لها سلفا، هو عمل مكشوف لجهة دأبها تعميم السلبيات، وإثارة النعرات وتلفيق الأخبار غير الصحيحة. ولهذه الجهة أقول: خيطي بغير هالمسلة.

وأشار إلى أن الرابطة المارونية هي مع تشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة التي نص عليها صراحة الدستور اللبناني، منعا لأي تفسير منحرف يطاول موقفها، ودورها الوطني.

ودعا رئيس الرابطة جميع الاطراف السياسيين إلى وقف التجاذبات والسجالات الاعلامية، رحمة باللبنانيين واعصابهم، والانصراف إلى ما هو اجدى: التضامن والتعاون لإنقاذ لبنان من محنته الكبيرة . لئلا يأتي يوم لا ينفع فيه الندم.

Exit mobile version