Site icon PublicPresse

أوكرانيا تعلن تحرير أكثر من 20 بلدة ومدينة إيزيوم الإستراتيجية من القوات الروسية (فيديو)

روسيا تغزو أوكرانيا - الجيش الأوكراني

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة ألقاها بالتزامن مع مرور 200 يوم على بدء الغزو الروسي، أن قواته حررت مدينة إيزيوم الإستراتيجية الواقعة في خاركيف شرق البلاد. كما أعلن الجيش الأوكراني صباح الإثنين عن إستعادة “أكثر من 20 بلدة” خلال 24 ساعة في إطار هجومه المضاد على الجيش الروسي.

أعلنت أوكرانيا الأحد أن قواتها أجبرت الجنود الروس على التراجع في مواقع إستراتيجية في شرق البلاد، بعدما أشارت موسكو إلى عملية انسحاب نتيجة هجوم كييف المضاد واسع النطاق.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد أن قواته استعادت من القوات الروسية مدينة إيزيوم الإستراتيجية الواقعة في شرق أوكرانيا. وفي كلمة وجهها إلى الأمة إثر مرور 200 يوم على بدء الغزو الروسي، شكر زيلينسكي القوات الأوكرانية التي “حررت المئات من مدننا وبلداتنا… ومؤخرا بالاكليا وإيزيوم وكوبيانسك”، في إشارة إلى ثلاث مناطق إستراتيجية استعادها في الآونة الأخيرة الجيش الأوكراني.

وصباح الإثنين، قال الجيش الأوكراني إن قواته استعادة “أكثر من 20 بلدة” خلال 24 ساعة في إطار هجومه المضاد على الجيش الروسي. وفي تقريره الصباحي، أوضح الجيش: “يتواصل تحرير البلدات من الغزاة الروس في منطقتي خاركيف ودونيتسك” في شرق أوكرانيا موضحا أنه على امتداد خط المواجهة “تمكنت القوات الأوكرانية من طرد العدو من أكثر من 20 بلدة” خلال 24 ساعة.

وأكد تقرير الجيش “خلال تراجعها، تهجر القوات الروسية مواقعها على عجل وتفر”. وتؤكد أوكرانيا أنها استعادت منذ مطلع أيلول، حوالي ثلاثة آلاف كيلومتر مربع من أراضيها في منطقة خاركيف خصوصا.

ويبدو أن سرعة عملية المقاومة الأوكرانية فاجأت الجيش الروسي فنجحت في إعادة مساحات واسعة من الأراضي التي سيطرت عليها روسيا على مدى شهور إلى قبضة أوكرانيا. وشوهدت صناديق ذخيرة ومعدات عسكرية مهجورة متناثرة في مناطق غادرتها القوات الروسية، بحسب صور نشرها الجيش الأوكراني.

إنقطاع الكهرباء في مناطق واسعة
وحمّل زيلينسكي روسيا الأحد مسؤولية انقطاع الكهرباء في شرق أوكرانيا، متهما موسكو بأنها تعمدت استهداف بنى تحتية مدنية. وقال زيلينسكي في بيان: “انقطاع كامل للكهرباء في منطقتي خاركيف ودونيتسك، وانقطاع جزئي في مناطق زابوريجيا ودنيبروبيتروفسك وسومي”، متهما “الإرهابيين الروس”. وتابع: “لا منشآت عسكرية. الهدف هو حرمان الناس الإنارة والتدفئة”.

بدوره، أفاد الجيش الأوكراني في تعميم بشأن الوضع الميداني الأحد الذي يصادف مرور 200 يوم على بدء الغزو الروسي، أن “تحرير البلدات جار في منطقتي كوبيانسك وإيزيوم التابعتين لمنطقة خاركيف”. ومساء أكد الجيش أنه “بفضل نجاح الهجوم المضاد لقواتنا في منطقة خاركيف تُخلي القوات الروسية سريعا مواقعها وتلوذ بالفرار”.

من جانبه، أعلن حاكم خاركيف أوليغ سينيغوبوف “تحرير قسم كبير من مناطق تشوغوييف وكوبيانسك وبلاكليا”، وتابع: “اليوم يمكننا أن نؤكد تحرير نحو أربعين ناحية، لكن العدد أكبر بكثير”.

وأعلن قائد الجيش الأوكراني صباح الأحد أن قواته استعادت من القوات الروسية مناطق يتجاوز مجموع مساحتها ثلاثة آلاف كيلومتر مربع منذ بدأ الهجوم المضاد مطلع الشهر. وهذا الرقم أكبر بنسبة الثلث من إجمالي المساحة التي أعلن عنها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت متأخر السبت.

وأعلن الأحد أن القوات الأوكرانية سيطرت على قرية تعد حوالي 4000 نسمة بين خاركيف وإيزيوم. وقال في تسجيل مصور نشر على الإنترنت: “عاد العلم الأوكراني العظيم إلى تشالوفسكي. وسيكون الحال كذلك في كل مكان. سنطرد المحتلين من كل بلدة وقرية أوكرانية”.

أوكرانيا تريد أسلحة “متطورة”
وأشاد مسؤولون أوكرانيون نهاية الأسبوع بالوتيرة “المذهلة” للهجوم المضاد بينما استغل وزير الخارجية دميترو كوليبا هذا الزخم الأحد لمناشدة الحلفاء الغربيين إرسال مزيد من الأسلحة المتطورة. وقال كوليبا: “الأسلحة، الأسلحة، الأسلحة كانت على أجندتنا منذ الربيع. أنا ممتن للشركاء الذين استجابوا لدعوتنا: نجاحات أوكرانيا في ساحة المعركة مشتركة بيننا”. وجاء في بيانه الذي نشر على موقع التواصل أن “الإمدادات الفورية تقرّب النصر والسلام”.

ولم يصدر أي رد فعل رسمي روسي على المكاسب التي تحققها القوات الأوكرانية، لكن خريطة لخاركيف عرضتها وزارة الدفاع الروسية خلال إحاطتها اليومية الأحد، بينت انسحابا كبيرا للجيش الروسي من هذه المنطقة.

وأظهرت الخريطة المعروضة في فيديو الإحاطة الذي أصدرته الوزارة أن الجيش الروسي لم يعد يسيطر الأحد سوى على جزء صغير من الأراضي الواقعة في شرق منطقة خاركيف خلف نهر أوسكول. وكانت الوزارة عرضت السبت خريطة بيّنت أنّ الجيش الروسي كان يحتل مناطق أكبر بكثير في تلك المنطقة.

والأحد قال مسؤول في منطقة بيلغورود الحدودية إن “آلاف” الأشخاص فروا من منطقة خاركيف وعبروا الحدود إلى روسيا. وأفاد حاكم منطقة بيلغورود فياشيسلاف غلادكوف بوجود أكثر من ألف شخص يتم إيواؤهم في مراكز مؤقتة.

Exit mobile version