Site icon PublicPresse

ترسيم الحدود.. لبنان ينتظر مسودة الإتفاق من هوكشتاين

حدود لبنان و إسرائيل - الناقورة

ينتظر لبنان إرسال الوسيط الأميركي عاموس هوكشتين مسودة الإتفاق بشأن ملف ترسيم الحدود البحرية. وأكدت مصادر معنية بالملف، لصحيفة “الأخبار”، أنه “على الرغم من كل الأجواء الإيجابية، يبقى الحذر ضرورياً لأن النقاط العالقة والتي ترتبط بالمنطقة الآمنة التي يطلبها العدو والترتيبات الأمنية فيها من شأنها أن تنسف المسودة”. فـ”لبنان لا يُمكِن أن يقدم أي إجابات أو يبني على تصريحات، بل يجب أن يِصلنا عرض مكتوب للتأكد من أن العدو الإسرائيلي والوسيط الأميركي لا يُراوغان لأن ليسَ كل ما يصلنا أو ينقَل إلينا دقيق”.

وفي هذا الإطار، أشار الرئيس نجيب ميقاتي إلى أن “موضوع الترسيم متقدم من دون شك، لكن العبرة تبقى في النهايات”، لافتاً إلى أنّ “هناك بعض الخطوات الأخيرة ننتظر بشأنها بعض الأجوبة، وأن تكون رسمية لنبني على الشيء مقتضاه”.

وفي إسرائيل، لم تشر التقارير الإعلامية الى أي مستجد يتصل بالملف، لكنها حافظت على الصورة الأخيرة بأن الأمور وصلت الى الشوط الأخير. ونقلت معلقة الشؤون السياسية في قناة “كان” غيلي كوهين العائدة من نيويورك، عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أن “هناك تقدماً كبيراً” في قضية المفاوضات البحرية. ووصفت كوهين أداء الوسيط الأميركي بأنه “كان يركض من هذا الجانب الى ذاك الجانب، من أجل الوصول إلى إختراق”. مع ذلك، لفتت إلى أنه “لا يمكن الحديث عن اختراق، وإنما هناك تقدم كبير، مشيرة الى أن المعتاد في مثل هذه الأمور، وخصوصاً في مفاوضات استمرت سنوات طويلة، يمكن أن يسقط كل شيء في التفاصيل الصغيرة، إلا أن هناك تفاؤلاً وحتى أكثر من ذلك، وفقاً لما سمعته هناك”.

من جهتها، نقلت صحيفة “معاريف” عن مصادر سياسية اعتقادها “أن الفجوات المتبقية بعد الجولة الأخيرة للوسيط الأميركي ليست كبيرة، ويمكن التغلب عليها في الطريق إلى اتفاق”. وبحسب صحيفة “إسرائيل اليوم” فإن رئيس الوزراء يائير لابيد يتصرف في هذه القضية وفق سياسة الإدارة الديموقراطية في واشنطن.

وفي سياق متصل، نقل إعلاميون عن مسؤولين في جيش الإحتلال وصفهم الفترة القريبة على الجبهة الشمالية بأنها متوترة جداً، إلا أن التقدير الرائج أن احتمالات التصعيد لا تزال بعيدة. لكن المسؤولين في المؤسسة الأمنية لا يستخفّون بالمعادلات الجديدة التي يسعى الأمين العام لحزب الله الى فرضها في مقابل إسرائيل، بعد سنوات من المحافظة على الوضع الراهن. وفي المؤسسة الأمنية ينظرون الى محاولات الأمين العام لحزب الله تغيير المعادلات كالسير على الحافة وأنهم في السنوات الماضية كان التقدير في إسرائيل أن معقولية نشوب معركة أخرى على الجبهة الشمالية متدنّية جداً. ولا تزال هذه الإمكانية غير مرجحة، لكنها أصبحت تؤخذ بالحسبان كخيار ممكن.

Exit mobile version