Site icon PublicPresse

أزمة غلاء المعيشة في بريطانيا تغير النظام الغذائي للمواطنين

أزمة غلاء المعيشة في بريطانيا تغير النظام الغذائي للمواطنين

أظهر بحث جديد أن تخطيط الوجبات، وتقليل عدد حفلات الشواء يوم الأحد، والتخلي عن الكحول، تمثل بعض التغييرات في النظام الغذائي التي استحدثها البريطانيون جراء أزمة غلاء المعيشة.

وكشف دراسة استقصائية ضمت 3000 مشارك أن أفراد المجتمع قد خفضوا استهلاك الكحول بنسبة 22%، بينما قال خمس المشاركين إنهم يشترون كميات أقل من اللحوم الحمراء ويتجنبون تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسة.

ولكن التغيير الكبير في عادات الأكل كان في التخلي عن حفلات شواء يوم الأحد. كما ذكر أكثر من مشارك من أصل خمسة أنهم أصبحوا يستخدمون الفرن بأقل نسبة ممكنة، في حين أشار 26 في المئة من المشاركين أن توجيههم دعوة (لحفلات الشواء) أسبوعية أصبح أقل احتمالاً.

ومن بين الذين شملهم الاستطلاع، أفاد 18% أنهم أغلقوا أفرانهم للأبد ولم يعودوا يستخدمونها.

وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي يكابد فيه البريطانيون الشدائد في جميع أنحاء المملكة المتحدة لتحمل فواتير الغاز والكهرباء، في حين تستمر أسعار المواد الغذائية في الارتفاع. وتوقع بنك إنكلترا أن يرتفع التضخم على الأرجح إلى 11% في تشرين الأول.

وفي الشهر الماضي، توقعت شركة “كنتار” Kantar لبيانات التجزئة أن يشهد المتسوقون زيادة في فواتير المواد الغذائية والبقالة بأكثر من 500 جنيه استرليني سنوياً (537 دولاراً أميركياً)، حيث تشهد مواد مثل الزبدة والحليب والدواجن أكبر قفزة في الأسعار.

ووفقاً لاستطلاع Good Food Nation الذي أجرته “بي بي سي”، يقوم ما يقرب من ثلث المتسوقين بتبديل المواد ذات العلامات التجارية المعروفة بالعلامات التجارية الخاصة بالسوبر ماركت في محاولة للحد من التكاليف، بينما يتسوق ربعهم بوتيرة أقل.

إضافة إلى ذلك، ذكر 22% من المشاركين أنهم لم يعودوا يلتزمون سوبر ماركت واحد فقط بل أصبحوا يبحثون عن العروض والتخفيضات بدلاً من ذلك.

ويختار بعض الأهالي إرسال أطفالهم إلى المدرسة مع وجبات غداء مجهزة في المنزل (15%) بدلاً من شراء وجبات العشاء المدرسية، بينما غير آخرون الطعام الذي يعبئونه لأطفالهم من أجل توفير المال (30%).

وفي الوقت نفسه، أوضح بعض البالغين أنهم يخططون وجباتهم ويعدونها بناء على المكونات المتوفرة لديهم مسبقاً التي من المقرر أن تنتهي صلاحيتها.

كما سأل الاستطلاع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس و16 سنة عن الطرق التي تستخدمها عائلاتهم لزيادة التوفير في الميزانية. وكانت أهم الردود هي استخدام الطعام الموجود مسبقاً في المنزل (61%) وشراء مكونات أرخص ثمناً (55%).

Exit mobile version