Site icon PublicPresse

بعد عودته للعمل.. فيسبوك يعتذر عن الإنقطاع.. ومسؤولة سابقة بالموقع تكشف “المستور”

عاد فيسبوك وتطبيقات إنستغرام وواتساب ومسنجر التابعة له إلى العمل ليل الإثنين بعدما تعطلت خدماتها لما يقرب من سبع ساعات بسبب “تغيير خاطئ في إعدادات الخوادم” التي تربط من خلال الإنترنت هذه المنصّات بمستخدميها.

فقد أشار عملاق التواصل الاجتماعي في بيان إلى أن “الأشخاص والشركات في جميع أنحاء العالم يعتمدون علينا للبقاء على اتّصال ببعضهم البعض”، مضيفاً “نتقدم بالاعتذار لأولئك الذين تأثروا” بانقطاع خدمات فيسبوك والمنصّات التابعة له والذين يحتمل أن يكون عددهم قد بلغ، وفقاً لخبراء في مجال الأمن السيبراني، مليارات الأشخاص.

وبحسب موقع “داون ديتيكتور” المتخصّص برصد أعطال الخدمات الرقمية فإنّ العطل الذي أصاب فيسبوك وتطبيقاته هو “أكبر إنقطاع شهدناه حتى الآن”.

ولفت “داون ديتيكتور” إلى أنه تلقى “أكثر من 10.6 مليون بلاغ عن عطل من حول الكوكب”، مشيراً إلى أن أول بلاغ عن عدم القدرة على الدخول إلى فيسبوك ورده قرابة الساعة 15:45 ت غ. وبعد حوالي سبع ساعات، بدأت خدمات فيسبوك وتطبيقاته بالعودة عبر الإنترنت.

وكانت شركة “كلاود فلير” للأمن السيبراني قد أوضحت في منشور على مدوّنة إلكترونية أن فيسبوك “أعاد الإتصال بالإنترنت العالمي” اعتبارا من الساعة 22:28 ت غ، مشيرة إلى أنّ إعادة تشغيل كل خدمات الشبكة الاجتماعية بسلاسة سيستغرق بعض الوقت.

وذكر خبراء في مجال الأمن السيبراني أنهم رصدوا مؤشّرات على تعطّل الطرق المؤدّية عبر الإنترنت إلى عملاق التواصل الاجتماعي.

وقال جون غراهام-كومينغ، كبير مسؤولي التكنولوجيا في كلاود فلير، في تغريدة على تويتر إنّ “فيسبوك وممتلكاته اختفوا من على شبكة الإنترنت في خضمّ موجة تحديثات لبروتوكول التوجيه بين البوابات (بي جي بي)”.

وخلال فترة العطل غرّد مايك شروبفر، كبير مسؤولي التكنولوجيا في فيسبوك، مقدّماً “خالص الاعتذار لكلّ من تأثر بالانقطاع الحاصل في الخدمات التي يؤمّنها فيسبوك”.

تحت قبة الكونغرس.. مسؤولة سابقة في فيسبوك تكشف “المستور”
جراء ذلك، أدلت مسؤولة سابقة في شركة “فيسبوك”، يوم الثلاثاء، بشهادة وُصفت بالصادمة، في جلسة إستماع أمام مجلس الشيوخ الأميركي، داعية إلى التحرك من أجل ضبط أكبر منصة تواصل إجتماعي في العالم.

وقالت فرانسيس هاوغن، وهي مديرة محتوى سابقة في موقع فيسبوك، إن “المارد الأزرق” يعمل بدون أن يخضع لأي إشراف، وحثت الكونغرس على جعل المنصة أكثر أماناً.

وقدمت المسؤولة السابقة في فيسبوك، شهادتها أمام اللجنة الفرعية للتجارة وحماية المستهلك وسلامة المنتجات وأمان البيانات، وذلك في أول ظهور لها، بعدما كشفت يوم الأحد الماضي عن عدة أمور “مثيرة” بشأن الطريقة التي يعمل بها موقع التواصل الاجتماعي.

وهذه المسؤولة السابقة هي المصدر الذي يقف وراء تسريب الآلاف من صفحات البحوث الداخلية في موقع فيسبوك، لفائدة صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.

وأثارت التسريبات مخاوف في الكونغرس بشأن تأثير فيسبوك على الأطفال واليافعين وصحتهم العقلية، بينما قالت هاوغن إنها قررت أن تخرج عن صمتها لأنها تنظر بارتياب إلى الموقع وتحسبه “خطيرًا”.

وأوضحت هاوغن أن جزءا مما يقوم به فيسبوك “لا يدخل ضمن الأمور غير القانونية”، لأن الموقع يخفي المعلومات التي من شأنها أن تتيح للمشرعين وضع ضوابط وقوانين تعالج المشاكل القائمة.

ونبهت المسؤولة السابقة، إلى أن الأطفال في الولايات المتحدة يتعرضون للتضليل من فيسبوك، قائلة إنه بوسع الكونغرس أن يغير القوانين التي يعمل موقع “فيسبوك” في إطارها.

واقترحت هاوغن إدخال تعديل على المادة 230 من قانون آداب الاتصالات، وهو تشريع يحمي المنصات من تحمل المسؤولية عما يقوم المستخدمون بمشاركته على صفحاتها.

وقالت هاوغن في حوار سابق مع صحيفة “واشنطن بوست”، إن المشرعين الأميركيين أنفسهم ممن يجري تكليفهم بأمور ضبط فيسبوك، لا يتوفرون على المعلومات الكافية التي تتيح لهم أن يضبطوا أضرار المنصة.

وحثت على مراجعة الشق المتعلق بـالخوارزميات، وذلك حتى يكون الموقع إلى جانب المنصات الأخرى، مسؤولا عن اختياراته، وقابلا للمقاضاة، بسبب ترتيب المحتوى المعروض أمام المستخدم، على نحو معين.

وذهبت المسؤولة السابقة في فيسبوك إلى الحد القول بأن الموقع يكون على دراية ببعض الأمور التي ليست على ما يرام، لكنه يقرر عدم التحرك لأجل التصحيح.

تلويح بالعواقب
في غضون ذلك، قالت عضوة مجلس الشيوخ الأميركي، مارشا بلاكبيرن، عن الحزب الجمهوري، إن موقع فيسبوك يعطي الأولوية للمكاسب المالية.

وأشارت السيناتور الأميركية، خلال جلسة الإستماع لمسؤولة المحتوى السابقة، إلى أن الوقت قد حان حتى يقوم موقع فيسبوك بتغيير سياسته.

من ناحيته، قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي، ريتشارد بنومنثال، إنه في حال ثبت تورط فيسبوك في تضليل الناس، فعليه أن يواجه عواقب وخيمة.

ودعا السيناتور الديمقراطي، إلى منع موقع فيسبوك الذي يحظى بانتشار واسع، من أي نشاط يستغل الأطفال، وهو نبهت إليه عدة منظمات وجهات، خلال السنوات الماضية.

لكن يبدو أن هذه الجلسة التي انعقدت في الكونغرس الأميركي، لم تؤثر بشكل كبير على الموقع، لأن أسهم الشركة ارتفعت بـ2 في المئة، في تداولات الثلاثاء، بعدما تكبدت خسائر فادحة، يوم الاثنين، على إثر تعطل تطبيق التواصل الاجتماعي لساعات طويلة إلى جانب منصتي إنستغرام وواتساب المملوكتين للمارد الأزرق.

Exit mobile version