تسلمت إدارة مرفأ بيروت ووزير الأشغال العامة والنقل علي حمية قبل ثلاثة أيام، تقرير شركة “ريسي غروب” (recygroup) الفرنسية حول حجم الردميات الموجودة في مرفأ بيروت وطبيعتها وطريقة فرزها والتخلص منها.
وجاء في خلاصته، بحسب ما ذكرت صحيفة “الأخبار”، أن الشركة مستعدة لمعالجة الردميات ونقلها بكلفة تراوح بين 3 ملايين يورو و6 ملايين، مع منحها حق الاستفادة من “الخردة” وبيعها وقبض ثمنها. بشكل أوضح، تريد “ريسي غروب” بيع هياكل أكثر من 500 آلية وسيارة متضررة وأطناناً من الحديد والنحاس، قدّر خبراء استعان بهم المرفأ قيمتها بنحو ستة ملايين دولار، وأن تعالج الردميات أو ترحّلها مقابل 6 ملايين يورو… وأن تقدّم ذلك بوصفه “مساعدة”.
وقد أبلغ حمية والمدير العام رئيس مجلس إدارة المرفأ عمر عيتاني الشركة الفرنسية عدم موافقتهما على الدراسة. وفي هذا السياق، أوضح حمية لـ”الأخبار” أنه طلب من الشركة “إعادة النظر في الدراسة لكي تؤمن إيرادات للمرفأ”، مؤكداً أنه “لا يحق لأي طرف تنفيذ أي مشروع من دون موافقة الوزارة”. وأكد أن “ريسي غروب” أبدت إيجابية ووعدت بإرسال تقرير معدّل خلال أيام. إلا أن الشركة المدعومة من الدولة الفرنسية لم تنتظر طويلاً قبل أن تبلغ إدارة المرفأ رفضها طلب الوزير. فقد علمت “الأخبار” أن “ريسي غروب” أبلغت من يعنيهم الأمر بأن عرضها “سلة كاملة”: إما أن تتضمن الصفقة منحها حق بيع الأنقاض وتقاضي ثمنها أو تسحب العرض.