PublicPresse

اللواء إبراهيم بعد تقليده وسام “النجمة الكبرى المكللة”: يجب أن لا نألو جهداً لتحرير أي معتقل (صور)

قام المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بزيارة رسمية إلى جمهورية ألبانيا بدعوة من رئيس الوزراء إيدي راما، الذي قلده وسام “النجمة الكبرى المكللة” عربون امتنان وتقدير لاسهامه في إعادة نساء واطفال البان من مخيمات الحرب في شمال سوريا. وذلك في احتفال رسمي اقيم في مقرّ رئاسة الحكومة الالبانية، حضره الى جانب رئيس الوزراء، وزير الداخلية الالباني بليدي تشوتشي، وزير الدفاع نيخو بيليشي، وزيرة الخارجية أولتا جاتشا، مستشار الرئيس القنصل مارك غريّب، مدير عام الامن العام الالباني غليديس نانو ورئيس الاستخبارات الالبانية هيليدون بندو.

وفي المناسبة، القى رئيس الوزراء الالباني إيدي راما كلمة عبّر فيها عن تثمينه للجهود التي بذلها اللواء عباس ابراهيم في مساعدة النساء والاطفال للخروج من لك المخيمات. وجاء في خطابه: “نجتمع اليوم من أجل صديق ساعدنا بسخاء في الاوقات العصيبة عبر تفانيه الاستثنائي من أجل انقاذ أطفال ونساء بؤساء، وانتشالهم من براثن الجحيم في مخيمات الحرب السورية. يتعلق الأمر بالمثابرة في تنفيذ عمليات صعبة وخطرة بشكل متزايد، تشوبها مشاكل معقدة للغاية تفرضها المجموعات الخطرة العاملة في تلك المناطق، فضلا عن مضاعفات اخرى كبيرة بسبب الوباء”.

وأضاف: “يجسّد اللواء كل سخاء ولطف وثقافة بلاده، ويشارك من خلال عمله اليومي- ليس مع المجتمع اللبناني فحسب بل مع الجميع- بتوجيه رسالة قوية تعلي قيم الانسانية والحرية وحقوق كل انسان بغض النظر عن الدين او البلد او المعتقدات”.

وتابع: “اليوم، وفقا للبيانات التي نعمل ونعتمد عليها، لأننا نعلم جيدا بأن البيانات نسبية، قمنا بالفعل بإعادة أكثر من نصف المواطنين الألبان من تلك المعسكرات. ان الجهود مستمرة على الرغم من زيادة الصعوبات، لأن الوضع في المخيمات غير مستقر وأصبح الآن من غير الوارد التفاوض مع سلطة واحدة، بل يتعلق الامر بالتفاعل مع العديد من الأفراد وعوامل متعددة، كل منها ينافس الآخر بغموضه، وواحدها يتجاوز الآخر بخطورته”.

بدوره، قال اللواء عباس ابراهيم “:إن البانيا، كما سواها من البلدان الشاسعة، تألمت من الكوارث التي رتّبها الارهاب في العالم، إن البانيا كمجتمع وكمسؤولين رسميين دفعت ثمنا باهظا في غضون عامين، كان هنالك نساء واطفال معتقلين ومصيرهم كان مجهولا. شكل هذا الملف منذ البداية أولوية لمعالي رئيس الوزراء، ونقطة ارتكاز لاهتمامه المستمر، استدعى من قبله متابعة دقيقة وجهودا لا تتوقف من اجل اتمام عملية تحرير عائلات من مخيمي “الهول” و”الروج” في ريف الحسكة شرقي سوريا والذي تديره القوات الكردية”.

تابع اللواء ابراهيم: “لم تكن المفاوضات سهلة، وكان مدى الألم ضخما. لقد تحملت الدولة مسؤوليتها تجاه مواطنيها استجابة لقلق العائلات وخوفها. نجحت الجهود في استعادة الاطفال والنساء، ولا يمكن وصف شعور اعادة حريتهم لهم. لقد شكل يوم تحريرهم يوما للحرية لكل واحد منا، يوم حرية للبنان ولألبانيا. بالرغم من الظروف التي يمرّ بها لبنان، فهو يستمر في مدّ يد العطاء لأصدقائه وللمجتمع الدّولي”.

واضاف: “أريد أن أؤكد من المكان الذي أقف فيه الآن، وأيضا من أي مكان أتوجه اليه: لا يجب أن نألو جهدا للتفاوض بهدف تحرير أي معتقل بالرغم من الصعوبات التي نواجهها والمشكلات التي نصرّ دوما على اجتيازها. بالرغم من المخاطر التي يواجهها عناصرنا في الامن العام اللبناني، واتحدث عن المخاطر الميدانية حين يطأون للمرة الاولى ارضا خطرة، فنحن ندرك جيدا معنى الحرية وحسّ الامن والأمان، وندرك تماما مآسي التوقيف والاعتقال والخوف”.

وسام "النجمة الكبرى المكللة"

Exit mobile version