Site icon PublicPresse

إنتخابات العراق تحمل تغييرات طفيفة.. وتوافقات تلوح في الأفق

إنتخابات العراق

ظهرت النتائج الأولية للإنتخابات التشريعية في العراق، التي أعلنتها، مساء الإثنين، مفوضية الإنتخابات خلال التصويتين الخاص والعام. فيما يستبعد متابعون أن تكون ثمة فروق كبيرة ستطرأ على المشهد البرلماني العراقي، أو في خارطة القوى السياسية بالبلاد.

وينطبق الأمر أيضاً على نسبة المشاركة في الإنتخابات، التي لم تختلف بشكل كبير حيث بلغت نسبة المشاركة في هذه الدورة 41 في المئة، في حين أن نسبتها في الإنتخابات السابقة في العام 2018، ناهزت 44 في المئة.

وبيّنت النتائج أن الكتلة الحاصلة على أعلى عدد مقاعد في البرلمان هي الكتلة الصدرية بواقع 73 مقعداً، ليكون بالطليعة في الإنتخابات التشريعية العراقية المبكرة، فيما يتصدر تحالف “تقدم” الذي يقوده رئيس البرلمان محمد الحلبوسي القوى السنية، بحصولها على 38 مقعداً في البرلمان.

كما نجحت كتلة دولة القانون برئاسة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، باحتلال المرتبة الثالثة بحصولها على 37 مقعداً في البرلمان، يليها الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزانى بـ 32 مقعداً، ثم الإتحاد الوطني الكردستاني بـ 15 مقعداً.

أما “تحالف الفتح” التابع لـ”الحشد الشعبي”، فحصَّل 14 مقعداً، ما يعني تسجيله تراجعاً، بعدما كان القوة الثانية في البرلمان المنتهية ولايته. وبالنسبة إلى حركة “إمتداد” بزعامة الناشط علاء الركابي فنجحت بالحصول على 9 مقاعد، وكتلة الجيل الجديد 9 مقاعد أيضاً.

أما كتلة “تصميم” فحصلت على 3 مقاعد، ثم تيار الحكمة برئاسة عمار الحكيم، وائتلاف النصر التابع لرئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي، مقعدان لكل منهما.

لكن المراقبين يرون أن القوى الفائزة بالمرتبة الثانية، شيعياً وسنياً وكردياً، كـ”دولة القانون” و”الفتح” الشيعيتين والإتحاد الوطني الكردستاني، يمكنها اللعب على وتر عقد التحالفات والمناورات، لتشكيل قوى برلمانية قادرة على مزاحمة الكتل الأولى وصولا للتحالف معها والتوافق واقتسام كعكة السلطة.

وفي كلمة له مساء، قال مقتدى الصدر ، إن “على الشعب أن يحتفل بهذا النصر بالكتلة الكبرى، لكن بدون مظاهر مسلّحة”.

كذلك، شهدت الإنتخابات الخامسة منذ سقوط نظام صدام حسين في عام 2003 بعد الغزو الأميركي، نسبة مقاطعة غير مسبوقة، وبلغت نسبة المشاركة الأولية نحو 41%، من بين أكثر من 22 مليون ناخب مسجل، وفق ما أعلنت المفوضية العليا للإنتخابات.

وكانت أدنى نسبة مشاركة في الإنتخابات في العاصمة بغداد، حيث لم تتجاوز 32%، بينما سُجلت أعلى نسبة مشاركة في محافظة دهوك بإقليم كردستان وبلغت 54%.

وجاءت محافظة صلاح الدين شمالي البلاد في المرتبة الثانية، بنسبة بلغت 48%، وفقاً لمفوضية الانتخابات.

وتنافس في هذه الإنتخابات أكثر من 3 آلاف و200 مرشح يمثلون 21 تحالفاً و109 أحزاب، إلى جانب مستقلّين، للفوز بـ329 مقعداً في البرلمان.

Exit mobile version