Site icon PublicPresse

من أين أتت الـ70 مليون دولار؟

وزير التربية، عباس الحلبي، يستقبل سفراء الدول المانحة وممثلي المؤسسات الدولية والأممية، ويبحث معهم في شؤون التربية، ويكرر في كل مرة الخطاب الإعلامي نفسه، فيشكر إهتمام الدول ومساندتها الدائمة للتربية، ودعمها المركز التربوي لإنجاز المناهج أو المساندة من خلال المنح الدولية أو الأوروبية. وفق صحيفة “الأخبار”.

في المقابل، لم تصرّح أي جهة مانحة عن حجم الأموال التي تتبرع أو تبرعت بها لدعم العائلة التربوية، لا بل أنها لم تصرّح بأنها ستدعم القطاع بحقيبة مالية (فريش دولار).

الوقائع تشير إلى أن الجهات المانحة، وكما كانت تفعل سابقاً، تساعد من خلال مؤسساتها أو بمشاريع محددة على شكل مساعدات عينية. فمشروع “كتابي”، مثلاً، قدّم قرطاسية للتلامذة ويدعم المركز التربوي بمواد تعليمية وخدمات استشارية، و”اليونيسف” أعربت عن استعدادها لطباعة الكتاب الرسمي، والبنك الدولي خصص مبالغ لدعم تعديل المناهج وتقديم الخبرات، والسفارة البريطانية قدمت في السابق الكتاب المدرسي وما زالت تدعم القطاع عينياً، والسفارة الفرنسية دعمت المدارس الفرنكوفونية العام الماضي وتقدم الدعم والخبرات التربوية بشكل شبه دائم.

لا نعرف، بالضبط، من أين حصلت وزارة التربية على 70 مليون دولار لدعم العائلة التربوية، من معلمين وصناديق مدارس وأهالي. ستتكفل اليونيسف بتغطية تكلفة طباعة الكتاب المدرسي الرسمي، لكن المركز التربوي لم ينجز دفتر الشروط بعد، ولم يدعُ الشركات المشاركة لفض العروض، بالتالي فإن الطباعة والتوزيع ستحتاج إلى أكثر من 3 أشهر، أي سيتم تسليم الكتب للتلامذة بعد شباط 2022.

Exit mobile version