Site icon PublicPresse

لبنان.. قنص وإشتباكات مسلحة حصيلتها قتلى وجرحى (فيديو)

أحداث الطيونة

وقعت إشتباكات في منطقة الطيونة – بدارو في بيروت، ما أدى إلى إطلاق رصاص كثيف وقذائف صاروخية. وأدت الإشتباكات إلى عدد من القتلى وإصابة عدة أشخاص.

وفي التفاصيل، وخلال توجه مناصرين لـ”حزب الله” و حركة “أمل” إلى منطقة العدلية، وبعد حدوث إشكال، تعرضوا لرشقات نارية في منطقة الطيونة من قبل مجموعة من القناصين من على أسطح مباني مجاورة، ما أدى إلى عدة قتلى وعدة إصابات. ما استدعى حضور مجموعة مقابلة من المسلحين والرد على مصادر النيران.

إستمر إطلاق الرصاص والقذائف الصاروخية من نوع B7 و”أر بي جي” لساعات متقدمة ظهراً، حيث أصيب عدد من الأشخاص في مكان الإشتباكات، تم نقلهم إلى المستشفيات، والبعض إصابته بليغة.

الجيش اللبناني سارع إلى تطويق المنطقة والإنتشار في أحيائها وعلى مداخلها وبدأ تسيير دوريات كما باشر البحث عن مطلقي النار لتوقيفهم.

وحذّر الجيش عبر حسابه على تويتر من أن الوحدات المنتشرة سوف تقوم باطلاق النار باتجاه أي مسلح يتواجد على الطرقات وباتجاه اي شخص يقدم على اطلاق النار من اي مكان آخر، مطالبا المدنيين إخلاء الشوارع.

الجيش: توقيف 9 أشخاص
قيادة الجيش أعلنت أنه “بتاريخ 14/10/2021 وأثناء توجه عدد من المحتجين إلى منطقة العدلية للاعتصام، حصل إشكال وتبادل لإطلاق النار في منطقة الطيونة – بدارو، مما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجروح. وعلى الفور، عزز الجيش انتشاره في المنطقة، وسير دوريات راجلة ومؤللة.

كما دهم عدداً من الأماكن بحثا عن مطلقي النار، وأوقف تسعة أشخاص من كلا الطرفين من بينهم سوري. بوشرت التحقيقات مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص”.

وأجرت قيادة الجيش إتصالات مع المعنيين من الجانبين لاحتواء الوضع ومنع الإنزلاق نحو الفتنة، وجددت قيادة الجيش تأكيدها عدم التهاون مع أي مسلح، فيما تستمر وحدات الجيش بالانتشار في المنطقة لمنع تجدد الإشتباكات.

وزارة الصحة: 6 قتلى و32 جريحاً
وأعلنت وزارة الصحة، في حصيلة رسمية غير نهائية، بلوغ عدد قتلى أحداث الطيونة 6، وعدد الجرحى 32، بينهم إثنان في حالة حرجة.

ووفق بيان لوزارة الصحة، يعالج الجرحى في مستشفيات: “الساحل، الزهراء، بهمن، جبل لبنان، أوتيل ديو، الرسول الأعظم وسان جورج”.

مخابرات الجيش باشرت تحقيقاتها
مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، بتكليف وإشراف مباشر من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، باشرت بإجراء تحقيقات ميدانية بشأن الإشتباكات التي تشهدها المنقطة، وتحديد هوية المسلحين الذين شاركوا بإطلاق النار وتسببوا بسقوط الضحايا والجرحى من المدنيين وتوقيفهم.

مذكرة بإلاقفال العام
رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أصدر مذكرة أعلن فيها “يوم غد الجمعة الواقع فيه 15/10/2021 يوم إقفال عام حدادا على أرواح الشهداء الذين سقطوا نتيحة أحداث اليوم، بحيث تُقفل جميع الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات والمدارس الرسمية والخاصة”.

“الثنائي الشيعي” يتهم القوات

وأعلنت قيادتا “حزب الله” وحركة “أمل”، في بيان مشترك، أن “المشاركين في التجمّع السلمي أمام قصر العدل، تعرّضوا إلى اعتداء مسلّح تمّ من قبل مجموعات من حزب القوات اللبنانية”، مؤكدةً أن “مجموعات من حزب القوات اللبنانية إنتشرت في الأحياء المجاورة وعلى أسطح البنايات ومارست عمليات القنص المباشر للقتل المتعمّد”.

ودعت القيادتان، الجيش والقوى الأمنية “إلى تحمّل مسؤولياتهم في إعاده الأمور إلى نصابها، وتوقيف المتسبّبين بعمليات القتل والمعروفين بالأسماء والمحرّضين”، متوجهةً بالتقدير إلى “الذين لبّوا نداء المشاركة ومارسوا أعلى درجات الإنضباط والالتزام بالتعبير السلمي”.

وتقدّم الحزبان “من أهلنا أهل الشهداء بالتعزية القلبية لاستشهاد هذه الثلّة من الأوفياء، الذين وقعوا بين أيدي الله سبحانه وتعالى، شهداء مظلومين معاهدين أن نتابع قضيتهم حتى تحقيق العدالة، كما نتوجه إلى الجرحى وأهاليهم بالتمنيات بالشفاء العاجل”.

القوات توضح
الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، أصدرت البيان الآتي: “تعددت الإجتهادات في ما خص أحداث الطيونة اليوم، بينما الحقيقة واحدة وظاهرة للعيان ولا لبس فيها ووقائعها مصورة ومثبتة وواضحة، وبالمناسبة نطلب من الجيش اللبناني الذي كان شاهدا منذ اللحظة الأولى على مجريات هذا اليوم الطويل أن يصدر بيانا مفصلا يوضح فيه ملابسات ما جرى كله، منذ اللحظة الأولى، كي لا يبقى بعضهم، وبالأخص “حزب الله”، يستغل هذه الأحداث الأليمة ليطلق إتهاماته شمالاً ويميناً، من أجل الخروج من المأزق الذي وضع نفسه وبيئته الحاضنة والبلاد فيه”.

جعجع: سببه “السلاح المتفلّت”
رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إعتبر أن “السبب الرئيسي” لأحداث الطيونة هو “السلاح المتفلِّت والمنتشر والذي يهدِّد المواطنين في كل زمان ومكان”.

وفي تغريدة عبر “تويتر”، قال: “أستنكر الأحداث التي شهدتها منطقة بيروت وبالأخص محيط منطقة الطيونة بمناسبة التظاهرات التي دعا إليها حزب الله”.

ودعا رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزيرَي الدفاع والداخلية إلى “إجراء تحقيقات كاملة ودقيقة لتحديد المسؤوليات عما جرى في العاصمة اليوم”، لافتاً إلى أن “السلم الأهلي هو الثروة الوحيدة المتبقية لنا في لبنان، ما يحتِّم علينا المحافظة عليه برموش العيون، ولكن ذلك يتطلب منا جميعاً التعاون للوصول إليه”.

Exit mobile version