Site icon PublicPresse

نصرالله يحذر إسرائيل: المسّ بنفط لبنان ممنوع

حذَّر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله العدو الإسرائيلي من بدء التنقيب أو التصرف في المنطقة المتنازع عليها في البحر الأبيض المتوسط، قبل البت وحسم موضوع ترسيم الحدود البحرية.

وقال نصرالله، في كلمة له بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف في باحة عاشوراء في الضاحية الجنوبية، إن “قدرة المقاومة أُعدت لحماية الثروة في لبنان من الأطماع الصهيونية، وإذا كان العدو يتصور أنه باستطاعته التصرف في هذه المنطقة قبل التوصل إلى اتفاق هو مشتبه”، مضيفاً: “المقاومة قادرة في الوقت المناسب، وعندما ترى أن نفط لبنان في دائرة الخطر ستتصرف على هذا الأساس”.

كما أكد نصرالله أن حزب الله لا يزال على موقفه بالنسبة لموضوع ترسيم الحدود بعدم التدخل في هذا الملف.

وفي ملف أحداث الطيونة، قال نصرالله إن حزب الله يتابع التحقيق وينتظر نتيجته، مؤكداً أنه “يجب أن تستمر الإدانة الشعبية والسياسية لمن كاد أن يودي بالبلد إلى الفتنة”، مشيراً إلى أن “يبدو أنه جاد ودقيق، منوها بصبر عوائل الشهداء المظلومين من حركة أمل وحزب الله”.

وفي التفاوض مع صندوق النقد الدولي أمل في “وجود وفد لبناني واحد، وأن يفاوض من موقع المسؤولية لا الوقوع تحت إملاءات الصندوق بما لا يتناسب مع وضع الناس المعيشي”.

وأشار إلى “ضرورة إطلاق البطاقة التمويلية وتفعيلها والموافقة على مطالب الموظفين لجهة بدل النقل وإحياء النقل العام المشترك للتخفيف عن معاناة الناس”.

ودعا التجار “إلى إتقاء الله، وألى شجاعة القرار على المستوى الرسمي”، وختم مؤكدا أن “المقاومة مستمرة في الجهاد وتحمل المسؤوليات، وفي الجانب الداخلي نتابع بحزم لمنع الاقتتال الداخلي والفتن”.

وبالنسبة إلى فلسطين، أوضح نصرالله أن القدس هي “نقطة الإجماع في هذه الأمة وعلينا التذكير بالمسؤولية تجاه هذا الشعب المظلوم”، مؤكداً: “نحن جميعاً معنيون بالملف الفلسطيني، لا سيما أن العدو يشكل تهديداً لكل دول الجوار، فلا يمكننا أن نكون على الحياد وعلينا تحمل المسؤولية تجاه فلسطين، وإن كنا لا نستطيع أن نقاتل”، فيمكن “أن ننفق مالاً لأنها أهم وسائل الصمود في فلسطين”.

واعتبر أن أهم المعارك التي يجب “أن نخوضها هي بوجه التطبيع، ومن خلال المقاطعة والتعبير عن الرأي”، موضحاً أن عقد مؤتمر للتطبيع في أربيل كان “جس نبض”، ولكن موقف المرجعيات الدينية السنية والشيعية والأحزاب السياسية والموقف القضائي في العراق “كان ممتازاً في وجه هذا المؤتمر”.

وفي سياق آخر عن تنظيم “داعش”، أكد نصر الله أنه من أوجب الواجبات “دفاعاً عن إسم رسول الله (ص)”، أن يقف المسلمون في “مواجهة هذه الجماعة المتوحشة الإرهابية والقاتلة التي تقدم أسوأ صورة عن الإسلام”.

Exit mobile version