Site icon PublicPresse

الراعي زار الروؤساء الثلاث: نستهجن إستدعاء جعجع

ميشال عون و البطريرك الراعي

كشف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أنّ “الحل الذي تمّ الاتفاق عليه مع الرئيسين بري وميقاتي انطلاقاً من الدستور، رحّب فيه عون”.

وأعلن أنه “غير مخوّل” الكشف عن هذا الحل. وعبّر عن “سعادته” باكتشافه “اليوم أن هناك حلاً ليس بالسلاح ولا في الشارع ولا بفرض الرأي”، في إشارة إلى رفض الثنائي مسار التحقيق الذي يقوده القاضي طارق البيطار.

وفي غضون ذلك، أعلن أنّ هذا الحل الدستوري والسياسي “يحلّ كل الأمور الأُخرى، ومنها جلسات مجلس الوزراء”.

وعن المشاحنة التي وقعت في مجلس الوزراء، اعتبر الراعي أنها “صارت من الماضي”.

الراعي في عين التينة
الراعي زار رئيس مجلس النواب نبيه بري. وبعد اللقاء، عبّر عن استهجانه لاستدعاء القضاء لرئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، مضيفاً: “لكن مع ذلك لا أملك المعطيات التي يملكها القضاء لاستدعائه، وليتصرّف القضاء بحرية طالما ننادي بقضاء مستقلّ”.

وشدّد الراعي على أن “لا مقايضة بين التحقيق في قضية إنفجار المرفأ والتحقيق بما حصل من أحداث في الطيونة”، مشدداً على أنه “ضد الكلام عن حمايته لجعجع من منطلق مسيحي”.

ودعا الراعي إلى وضع الطائفة والدين جانباً، ولتكن العدالة والقانون فوق الجميع.

وعن أسباب زيارته لبري، قال الراعي: “الزيارات تحصل في الأوقات الصعبة، كالتي يمر بها لبنان”.

وأشار إلى أن “برّي لديه أفكار وحلول مقبولة حول واقع القضاء والملفّ الحكومي، وأنا أقبلها وسأعمل عليها”.

الراعي زار ميقاتي
وعقب لقائه رئيس ​الحكومة​ ​نجيب ميقاتي، أشار الراعي​ إلى أنه “لا يجوز الإبقاء على ​مجلس الوزراء​ معطّلاً وألا يتمكن من الاجتماع للأسباب المعروفة، ولا يجوز ​للأزمة​ الاقتصادية أن تبقى على ما هي عليه”.

ولفت الراعي إلى أن “علاقة صداقة قديمة تجمعني برئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وكان من الضروري أن أزوره في هذا الظرف الصعب الذي نمرّ فيه، وقد طرحنا حلولاً معه ومع رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ قبله”.

وقال “إننا متفقون على نفس الحلول، انطلاقاً من الدستور والقوانين (…) وسأعود مطمئن البال، فهناك باب للحل انطلاقاً من روح المسؤولية لتعود البلاد لاستعادة حياتها”، موضحاً أنه “لا يمكننا أمام الرأي العام العالمي أن تبقى الدولة معطلة، وعلينا أن نواصل هذا الموضوع كي نصل إلى تنفيذه”.

وأعرب عن أمله بأن “كل شيء له حل، المهم صيانة القضاء والقانون والدستور”. وتابع: “بين عين التينة ورئاسة الجمهورية، أنا أقوم باتصالاتي مع الجميع، ورئيس الجمهورية أول شخص. أنا مقتنع بهذه الحلول وميقاتي وبري كذلك، وهذا يساعدنا على السير بها”.

Exit mobile version