Site icon PublicPresse

ميقاتي من غلاسكو: العواقب المناخية ستضاعف تحديات لبنان

نجيب ميقاتي في قمة المناخ بغلاسكو

توجّه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في كلمة له أمام مؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخي، شارحاً عن وضع لبنان الذي يواجه تحديات جمّة بما في ذلك الأزمة الاقتصادية والمصرفية والمالية بالإضافة إلى ما نتج عن وباء الكورونا وانفجار المرفأ في 4 آب وتبعات الأزمة السورية، معتبراً أنّ “العواقب المناخية السلبية ستزيد من حدة هذه التحديات على لبنان وتضاعفها وستعيق أيّ تحسن في وضعه الاجتماعي والاقتصادي”.

ولفت إلى أنّه “قدّر تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إجمالي كلفة التغيّر المناخي على الاقتصاد اللبناني بنحو 16 مليار دولار أميركي بحلول عام 2040″، مشيراً إلى أن لبنان إستجاب “للنداء العالمي وهو يؤمن بمكافحة الأزمة المناخية من خلال مسار يقوده لتحقيق التنمية المستدامة”.

كما أعلن ميقاتي أنّ “لبنان قام بتعزيز طموحات الإسهامات المحددة وطنياً من خلال مراجعة هدفه بإنتاج طاقة متجدّدة غير مشروطة برفع نسبتها من 15 إلى 18% وإنتاج طاقة متجدّدة مشروطة برفع نسبتها من 20 إلى 30% بحلول عام 2030″، لافتاً إلى “أننا نعمل على رفع جهوزيتنا لجهة التعجيل في ترجمة الإسهامات المحدّدة وطنياً على أرض الواقع وكذلك العمل على تعميم مفهوم الاقتصاد الأخضر من خلال مرفق الاستثمار الأخضر الذي نعمل على إنشائه”.

وفي السياق، شدّد على أنّ لبنان “سيقدم استراتيجية طويلة الأمد للحد من الانبعاثات وتحقيق للنمو المستدام (LTS-LERD) بحلول عام 2050″، مؤكداً أنه “سيعطي الأولوية للاقتصاد الأخضر الدائري وسنفصل بين النمو الاقتصادي وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري”.

ورأى ميقاتي أنه “يجب توفير الوسائل اللازمة للدول النامية ودعمها بشكل يتيح لها المشاركة الفاعلة في العمل لمجابهة التغيّر المناخي»، مشيراً إلى أنّ الدراسات المحلية، تُقدّر «الخسائر الناتجة عن ارتفاع مستوى البحار بما يعادل 1.4 مليار دولار أميركي بحلول عام 2040”.

لقاءات ميقاتي في غلاسكو
وكان ميقاتي إلتقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن​، الذي أكد “مواصلة دعم الجيش اللبناني والقطاعات التربوية والصحية والبيئية”، ناقلاً “الأهمية والعاطفة الخاصة التي يكنّها الرئيس الأميركي ​جو بايدن​ للبنان​ ولاستقراره وتعافيه، تمهيداً لنهوضه من جديد”.

وشدّد بلينكن، خلال اللقاء، على هامش مؤتمر المناخ الذي يُقام في غلاسكو، على “دعم استمرار جهود الحكومة في إعادة الاستقرار وتحقيق التعافي الاقتصادي والمفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي، وصولاً إلى تنظيم الانتخابات النيابية”.

من جهة ثانية، إجتمع الرئيس ميقاتي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وبحثا الوضع اللبناني ولا سيما في الجنوب، والتعاون القائم بين الجيش وقوات اليونيفيل. وقد دعا ميقاتي غوتيريش لزيارة لبنان.

كما التقى رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، وبحثا العلاقات الثنائية. وقد شكر ميقاتي لكندا احتضانها لجالية لبنانية كبيرة، فيما أشاد رئيس الوزراء الكندي بدور اللبنانيين في كل أنحاء كندا.

كما تحادث مع رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، بشأن العلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة المتحدة والدور البريطاني في دعم لبنان، ولا سيما في عملية النهوض الاقتصادي، وتحادث أيضاً مع رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، وبحث معه العلاقات الثنائية. وفي السياق، وعده رئيس الوزراء الليبي بإيلاء موضوع استيراد التفاح اللبناني أهمية قصوى.

وعقد ميقاتي إجتماعاً مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، وجرى بحث الوضع الفلسطيني في لبنان.

لقاءات بعد الكلمة
ميقاتي ناقش مع رئيس “مجموعة البنك الدولي”، دايفيد مالباس، مختلف المشاريع التي “يعمل عليها البنك في لبنان، لا سيما في قطاع الطاقة والكهرباء وتأمين شبكة الحماية الاجتماعية”.

كذلك، تطرّق النقاش في الإجتماع إلى “آليات تمويل جديدة وإضافية سوف يجري التّشاور بشأنها في المرحلة المقبلة”.

بدوره، عبّر ميقاتي عن “تقدير لبنان للمساعدة التي يُوفّرها البنك الدولي، في الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان”.

واجتمع ميقاتي مع رئيسة البنك الأوروبي للاستثمار واعادة الاعمار اوديل رينو باسو، وبحث معها التعاون بين المصرف ولبنان ولا سيما تمويل مشاريع البنى التحتية والمساعدة التي يمكن ان يوفرها المصرف في مجال تمويل التجارة الخارجية وتسهيلها، فضلاً عن دعم المنطقة الاقتصادية الحرة في طرابلس.

وأكدت باسو “إهتمام المصرف بالتعاون مع لبنان لا سيما بعدما اصبح لبنان بلدا مساهما في المصرف وممثلا في مجلس ادارته”.

Exit mobile version