Site icon PublicPresse

بو حبيب من بعبدا: لعدم صبّ الزيت على النار

عبدالله بو حبيب

أعلن وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب أنه وضع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في صورة الاتصالات الجارية من اجل معالجة التطورات التي نشأت عن قرار السعودية وعدد من دول الخليج بسحب سفرائها من لبنان، والطلب إلى السفراء اللبنانيين فيها مغادرة أراضيها.

ولفت، بعد لقائه عون في قصر بعبدا، أنه اطلعه على التقارير التي وردت الى وزارة الخارجية حول هذا الموضوع والسبل الايلة الى معالجة التداعيات التي نتجت عنه.

وبحسب بو حبيب، فقد أعاد الرئيس عون التأكيد على ان موقف لبنان واحد حيال ضرورة قيام افضل العلاقات بين لبنان والسعودية وسائر دول الخليج والدول العربية، وعدم جواز تأثر هذه العلاقات باي مواقف فردية تصدر عن جهة او افرقاء لا تعبر عن وجهة نظر الدولة اللبنانية المحددة في ما يصدر عن أركانها، وفي البيان الوزاري التي نالت الحكومة الثقة على أساسه.

وذكر بو حبيب ان لبنان يعتبر ان اي إشكالية تقع مهما كان حجمها بين دولتين شقيقتين، مثل لبنان والسعودية، لا بد ان تحل من خلال الحوار والتنسيق في روح من الاخوة الصادقة وفق المبادئ المحددة في ميثاق جامعة الدول العربية الذي يحتضن كل هذه الدول، فكيف اذا كانت هذه الإشكالية غير صادرة عن شخص او عن جهة في موقع المسؤولية.

وأكّد ان لبنان الذي عمل دائما من اجل تحقيق التضامن بين الدول العربية، ودفع غاليا ثمن هذا الخيار خلال الأعوام الماضية، يتطلع اليوم الى اشقائه في الدول العربية عموما ودول الخليج خصوصا، كي يكونوا الى جانبه في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها، والضائقة الاقتصادية التي يعيش فيها شعبه، معتبراً أن اي تباعد عنه ستكون له انعكاسات سلبية تؤذي التضامن والتعاون بين الاشقاء.

وقال: كلنا ثقة، فخامة الرئيس وجميع المسؤولين في الدولة، بان ما حصل خلال الأيام الماضية يجب ان يقف عند حد تغليب المصلحة العربية المشتركة، وعدم صب الزيت على النار، لا سيما وان لبنان ما كان يوما الا نصير الدول العربية الشقيقة كلها ولم يكن في يوم من الأيام ولن يكون معبرا للاساءة الى أي دولة، كما يتطلع لبنان الى ضرورة تفهم مقتضيات النظام الديموقراطي الذي اختاره اللبنانيون، ومن أسسها حرية الرأي والفكر من دون ان تسيء هذه الحرية الى علاقات لبنان مع الدول الشقيقة والصديقة تحت أي ظرف كان.

Exit mobile version