Site icon PublicPresse

فيرستابن يحقق الفوز في المكسيك ويوسع صدارته أمام هاميلتون (فيديو وصور)

ماكس فيرستابن و سيرجيو بيريز

أحرز سائق ريد بول ماكس فيرستابن فوزًا جديدًا على حلبة هيرمانوس رودريغيز بعد سيطرته على سباق جائزة المكسيك الكبرى منذ الإنطلاقة ليُوسّع الفارق مع غريمه سائق مرسيدس لويس هاميلتون في صدارة ترتيب البطولة.
بالرغم من إنطلاقه ثالثًا بعد خيبة أمل التصفيات بالأمس، غادر فيرستابن المنعطف الأوّل من سباق المكسيك في الصدارة ولم يلتفت خلفه منذ ذلك الحين.

إذ سيطر الهولندي على السباق طوال فترة ما بعد ظهر الأحد ليضمن فوزه التاسع هذا الموسم والـ 19 في مسيرته في الفورمولا واحد.

واكتفى هاميلتون بالمركز الثاني وتمحور سباقه حول الدفاع أمام البطل المحلي سيرجيو بيريز.

وفي حين أنّ الأخير ضغط عليه بقوّة، فإنّ صعوبة التجاوز على الحلبة المكسيكيّة حالت دون تحقيق ريد بول للثنائيّة.

وذهب المركز الرابع إلى بيير غاسلي الذي خاض سباقًا قويًا لكن وحيدًا في المركز الرابع، ليضمن نقاطًا وفيرة لصالح فريقه ألفا تاوري.

وحصلت فيراري على دفعة قويّة ضمن معركتها مع مكلارين بحلول سائقَيها شارل لوكلير وكارلوس ساينز الإبن في المركزين الخامس والسادس على التوالي، وهو ما ساعد الحصان الجامح على التقدّم إلى المركز الثالث في بطولة الصانعين.

وحلّ سيباستيان فيتيل سابعًا أمام كيمي رايكونن، بينما أكمل فرناندو ألونسو ولاندو نوريس ترتيب العشرة الأوائل.

مجريات السباق
مثلما كان متوقّعًا فقد حصل فيرستابن على عامل سحبٍ مثالي بانطلاقه ثالثًا وتمكّن من التقدّم إلى الصدارة عند المنعطف الأوّل أمام هاميلتون.

في المقابل تراجع بوتاس إلى المركز الثالث عند تلك المرحلة، لكنّ متاعبه لم تتوقّف، حيث احتكّ به دانيال ريكاردو الذي كان على الجهة المتّسخة من المسار ما تسبّب في التفاف بوتاس من جهة وكسر الجناح الأمامي لريكاردو.

وأجرى بوتاس توقّفًا في نهاية اللفّة الأولى لتغيير إطاراته والانتقال إلى “هارد” كونه كان في المركز الأخير في جميع الأحوال، كما أنّه استغلّ دخول سيارة الأمان نتيجة حادث بين ميك شوماخر ويوكي تسونودا.

واعتبرت إدارة السباق ما وقع حادثة تسابق عاديّة ولم توجّعه أيّة عقوبات.

واستؤنف السباق في نهاية اللفّة الرابعة، وأتقنها فيرستابن بشكلٍ رائع ليُحافظ على الصدارة أمام هاميلتون وبيريز وغاسلي ولوكلير وساينز عند تلك المرحلة.

وسرعان ما بدأ فيرستابن في الابتعاد وحيدًا في الأمام، حيث قال هاميلتون بعد بضع لفّات: “إنّه سريع”.

بالتزامن مع ذلك تلقى فيرستابن بعض التوصيات من مهندسه بعدم الإفراط في الضغط وتذكّر أهميّة الفترة الثانية من عمر السباق مثل الجولة الماضية.

واتّسع الفارق بشكلٍ ملحوظ بين فيرستابن وهاميلتون، لتشرع مرسيدس في حثّ سائقها على توسيع الفارق مع بيريز الذي كان خلفه بثانيتين، بينما كانت ريد بُل بصدد حثّ بيريز على الاقتراب من البريطاني.

وبالنظر إلى اقتراب بيريز منه فقد اختارت مرسيدس الإقدام على إجراء توقّف هاميلتون، لكنّه علق في لفّة خروجه خلف لوكلير.

نتيجة لذلك قرّرت ريد بُل ترك سائقَيها على الحلبة ومحاولة توسيع فارق عمر الإطارات بينهما وبين هاميلتون.

وكان هاميلتون أسرع بثانيتين من فيرستابن بعد ذلك بلفّتين، ما ترك بيريز في الصدارة لكن من دون توقّف.

وأبقت ريد بُول على بيريز على الحلبة لخمس لفّات إضافيّة حتّى نهاية اللفّة الـ 41 ليعود وأمامه 30 لفّة لتقليص فارق 9.8 ثانية مع هاميلتون.

في المقابل وبعد أن علق طوال النصف الأوّل من السباق خلف ريكاردو، كان بوتاس يُمنّي النفس بتجاوزه عبر التوقّف للمرّة الثانية خلفه، لكنّ فريق مرسيدس واجه مشكلة في تثبيت إطاره الأماميّ الأيسر ما تسبّب في خسارته لقرابة 10 ثوانٍ.

بالعودة إلى معركة هاميلتون وبيريز، فقد قلّص الأخير الفارق بشكلٍ مثير ليصل إلى 1.5 ثانية مع بقاء 13 لفّة على النهاية، حيث تذمّر هاميلتون عبر اللاسلكي قائلًا حينها: “لقد انتهت الإطارات، حرارتها ترتفع بشكلٍ مفرط”.

وألهب ذلك حماس الجماهير المكسيكيّة التي كانت تهتف في كلّ مرّة يعبر فيها بيريز أمامها وهو بصدد الاقتراب من هاميلتون.

وفي حين أنّه تواجد ضمن مجال “دي آر اس” خلفه عندما كانا بصدد الاقتراب من نوريس المتأخّر بلفّة، إلّا أنّ الفارق بينهما عاد ليرتفع قليلًا إلى أن تقلّص مجدّدًا مع آخر لفّتين.

لكنّ هاميلتون تمكّن من الحفاظ على مركزه الثاني وتحقيق نقاطٍ ثمينة والحدّ من الضرر، مستفيدًا كذلك من تحقيق زميله بوتاس لأسرع لفّة ليحرم فيرشتابن منها من دون أن يكسبها هو بالنظر إلى تواجده في المركز الـ 15.

Exit mobile version