Site icon PublicPresse

هاميلتون يبسط أجنحته ويطيح بفيرستابن في البرازيل (فيديو وصور)

لويس هاميلتون

قدّم البريطاني لويس هاميلتون واحدًا من أفضل سباقاته في الفورمولا واحد ليخوض معركة مطوّلة مع غريمه ماكس فيرستابن قبل أن يخرج منتصرًا في سباق جائزة البرازيل الكبرى ويُقلّص الفارق معه في صدارة البطولة.

بالرغم من إنطلاقه من المركز العاشر نتيجة عقوبته، تمتّع هاميلتون بالوتيرة الأسرع وكذلك السرعة القصوى الأعلى وهو ما ساعده على الوصول إلى المركز الثالث خلف ثنائيّ ريد بُل بحلول اللفّة الخامسة من السباق.

وواصل البريطاني زحفه إلى الأمام مثل الأمس إلى أن وصل إلى غريمه فيرستابن وبدأ معه معركة كرٍ وفرٍ شهدت خروجًا مثيرًا للجدل لهما عن المسار أثناء دفاع فيرشتابن عن صدارته، قبل أن يحسم سائق مرسيدس المنافسة مع بقاء 10 لفّات على النهاية ويبتعد وحيدًا في الأمام.

وعبر فيرستابن خطّ النهاية ثانيًا وشهد تقلّص أفضليّته في صدارة البطولة إلى 14 نقطة مع بقاء ثلاث جولات على النهاية، في حين ضمن بوتاس آخر مراكز منصّة التتويج.

واستدعت ريد بُل سائقها سيرجيو بيريز في اللفّة ما قبل الأخيرة لمنحه إطارات “سوفت” لحرمان هاميلتون من نقطة أسرع لفّة بالنظر إلى وجود متّسعٍ كبير بينه وبيه أفضل البقيّة.

وبالحديث عن أفضل البقيّة فقد عزّزت فيراري موقعها في المركز الثالث في بطولة الصانعين بحلول سائقَيها شارل لوكلير وكارلوس ساينز في المركزين الخامس والسادس على التوالي بعد التزامها المبكّر باستراتيجيّة التوقّفين على غير البقيّة الذين تحوّلوا إليها لاحقًا.

وذهب المركز السابع إلى بيير غاسلي، الذي تفوّق على ثنائيّ ألبين فرناندو ألونسو وإستيبان أوكون، بينما أكمل لاندو نوريس ترتيب العشرة الأوائل بعد ثقب إطاره عند الانطلاقة.

مجريات السباق
قدّم فيرستابن انطلاقة قويّة وتواجد بجوار بوتاس عند المنعطف الأوّل وهاجم بشراسة في المنعطف التالي لينتزع الصدارة من بوتاس.

وازداد الطين بلّة لبوتاس ومرسيدس عند المنعطف الرابع عندما عبر الفنلندي بشكلٍ واسع ما سمح لبيريز بتجاوزه.

في الأثناء كان لاندو نوريس سائق مكلارين قد تعرّض لثقبٍ في إطاره بعد احتكاكه بكارلوس ساينز الإبن عند الانطلاقة ما تسبّب في تراجعه إلى المركز الأخير.

في المقابل كان هاميلتون بصدد تحقيق التقدّم السريع، حيث أنهى اللفّة الأولى سابعًا، قبل أن يتجاوز كلًا من فيتيل ومن ثمّ ساينز ليصل إلى المركز الخامس في اللفّة الثالثة، ومن ثمّ لوكلير في اللفّة التالية.

ومع بداية اللفّة الخامسة فقد أفسح بوتاس المجال لزميله بعد أوامر الفريق ليجد هاميلتون نفسه ثالثًا على بُعد 3.5 ثانية عن بيريز في تلك المرحلة.

وكانت حادثة قد جمعت يوكي تسونودا بلانس سترول عند المنعطف الأوّل، وهو ما تسبّب في انتشار الكثير من الأشلاء، وبعد انتظار إدارة السباق للفّتين، تقرّر إقحام سيارة الأمان من أجل تنظيف المسار.

وقال هاميلتون في تلك الأثناء: “أخبروا فالتيري بمواصلة اتّباعي، دعونا نهاجمهم”.

واستؤنف السباق في نهاية اللفّة التاسعة، حيث أخّر فيرستابن إعادة الانطلاقة حتّى آخر لحظة ممكنة من أجل عدم منح مرسيدس عامل السحب، وهو ما آتى أكله.

ولم يتمدّ التسابق لفترة طويلة قبل أن تقع حادثة بين ميك شوماخر وكيمي رايكونن أدّت إلى انتشار الأشلاء مجدّدًا على المسار وهو ما أدّى إلى اعتماد نظام سيارة الأمان الافتراضيّة.

واستؤنف السباق في اللفّة الـ 14، حيث حافظ الجميع على مراكزهم، لكنّ هاميلتون بدأ بالضغط بقوّة على بيريز، لكنّ الأخير طلب من فريقه أن يطلب من فيرستابن الإبقاء عليه ضمن مجال “دي آر اس”.

وبعد دفاعه للفّتين، خسر بيريز في مواجهة هاميلتون عند المنعطف الأوّل، لكنّه عاد مباشرة لتجاوزه عند المنعطف الرابع مستعيدًا المركز الثاني.

لكنّ البريطاني حسم المعركة في اللفّة التالية ضامنًا المركز الثاني ويجد نفسه حينها على بُعد 3.5 ثانية عن فيرشتابن المتصدّر.

وأقدم هاميلتون على التوقّف أوّلًا في نهاية اللفّة الـ 26 منتقلًا إلى إطارات “هارد”، وهو ما دفع ريد بُل للاستجابة في اللفّة التالية وعاد أمام هاميلتون لكن مع تقلّص الفجوة بينهما بشكلٍ كبير.

في الأثناء توقّف بيريز منتقلًا إلى إطارات “هارد” هو الآخر، بينما التزمت فيراري باستراتيجيّة التوقّفين مع سائقيها عبر منحهما إطارات “ميديوم” أخرى وكانت الفريق الوحيد الذي يفعل ذلك.

وأبقت مرسيدس على بوتاس من دون توقّف في الصدارة لمحاولة تعطيله لفيرستابن والسماح لهاميلتون بتجاوزه.

لكنّ إدارة السباق اعتمدت حينها نظام سيارة الأمان الافتراضيّة بسبب بعض الأشلاء من سيارة لانس سترول على الحلبة على شبكة الانطلاق.

واستغلّت مرسيدس ذلك لإجراء وقفة بوتاس بشكلٍ شبه مجاني، وهو ما ساعده على التقدّم على بيريز.

وبدا أنّ هاميلتون كان مرتاحًا أكثر على إطارات “هارد”، حيث سرعان ما دخل ضمن مجال “دي آر اس” مع فيرستابن، لكنّ الهولندي تشبّث من خلال سرعته في المقطع الأوسط.

وبقي الوضع هادئًا حتّى اللفّة الـ 40 التي أقدم فيرستابن في نهايتها على الدخول لتغيير إطاراته مجدّدًا منتقلًا إلى مجموعة أخرى من تركيبة “هارد” ويعود في المركز الرابع.

واستجابت مرسيدس في اللفّة التالية لكن عبر استدعاء بوتاس الذي شكّك في جدوى ذلك القرار. وتبع ذلك توقّف بيريز ومن ثمّ هاميلتون في اللفّة الـ 44.

وقدّم هاميلتون حينها سلسلة من أسرع لفّات السباق ليدخل ضمن مجال “دي آر اس” مع فيرشتابن في نهاية اللفّة الـ 46.

واشتعلت المعركة في اللفّة التالية بعد أن دخلا المنعطف الرابع جنبًا إلى جنب وخرجا معًا عن المسار قبل أن يعودا بتواجد فيرستابن أمام غريمه.

وبعد أن لاحظت إدارة السباق الواقعة، قرّر المراقبون أنّها لا تستحقّ التحقيق، وكان هاميلتون غاضبًا عندما أعلمه مهندسه بذلك، حيث أجاب ساخرًا: “بالطبع يا رجل، بالطبع”.

لكنّ هاميلتون حصل على الفرصة الحاسمة في اللفّة الـ 59 مع تمتّعه بزخمٍ قوي بالخروج من المنعطف الثالث ليتجاوزه بسهولة على الخطّ المستقيم الخلفي منتزعًا الصدارة.

وبقي الوضع ثابتًا منذ ذلك الحين إلى أن استدعت ريد بُل بيريز في اللفّة ما قبل الأخيرة لمنحه إطارات “سوفت” للسعي وراء أسرع لفّة وهو ما نجح في فعله.

Exit mobile version