Site icon PublicPresse

زيارة أوغلو تحتمل هدفين.. ومن خلالها رسالتين

مولود جاويش أوغلو

وصل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى بيروت، آتياً من طهران، بعدما التقى فيها عدداً من المسؤولين الإيرانيين الكبار، ولا سيما منهم وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان، الذي علّق على التطورات في لبنان، قائلاً: “نتابع الشأن اللبناني بقلق ولا سيما سلوك بعض السفارات العربية في هذا البلد”، مؤكّداً: “اننا سنواصل سياسة دعم لبنان”.

ويُنتظر ان يكرّر أوغلو دعوة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لزيارة أنقرة، على ان يفتتح الوزير التركي خلال زيارته بعض المشاريع الإنمائية في مناطق لبنانية عدة، ساهمت بلاده في تمويلها. على ان يكون له في ختام محادثاته مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني بعد ظهر اليوم في مقرّ وزارة الخارجية.

وقالت مراجع ديبلوماسية مطلعة لـ“الجمهورية”، انّ زيارة أوغلو تحتمل هدفين وسيوجّه من خلالها رسالتين:

– الأولى سياسية في لقاءاته المقرّرة مع كل من رئيس الجمهورية ورئيسي المجلس النيابي والحكومة ووزير الخارجية، وستتركّز على تفاعلات الأزمات اللبنانية المتشابكة والمتداخلة بخلفياتها الداخلية والإقليمية والدولية، بما فيها تلك المتصلة بالأزمة الديبلوماسية الاخيرة مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي. وهو ما كان موضع نقاش بينه وبين نظيره الايراني امس، وتناولت محادثاتهما ما يمكن ان تقوم به ايران وتركيا المتعاونتان في كثير من الأزمات الدولية، لتسهيل الحل السياسي في لبنان وسبل توفير المخرج لإحياء العمل الحكومي لمواجهة الاستحقاقات المقبلة.

– أما الرسالة الثانية فهي إنسانية وإنمائية اجتماعية واقتصادية، حيث انّ أوغلو سيشارك في اليوم الثاني لزيارته في تدشين عدد من المشاريع التي موّلتها أنقرة في مناطق لبنانية عدة.

Exit mobile version