إستقبل وزير الطاقة والمياه وليد فياض السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا. وبعد اللقاء تحدثت شيا عن تقدم كبير “في ما خص عقود الطاقة الاقليمية التي لطالما كانت الولايات المتحدة الأميركية حريصة على رؤيتها تمضي قدمًا”.
وأكّدت “محاولة بلادها الحصول على المساعدات الإنسانية، أي مساعدات حقيقية يومية للشعب اللبناني الذي يعاني منذ وقت طويل من نقص في الطاقة ومن انقطاع الكهرباء.”
وقالت: يسرنا ان نتمكن اليوم من احراز تقدم اضافي تجاه حصول لبنان على الغاز من مصر وحصول لبنان على الكهرباء من فائض الكهرباء على الشبكة الأردنية. وأضافت: سعداء بالتقدم الذي نحرزه وممتنون للعمل الشاق الذي قام به نظرائي.
فياض إلى القاهرة
مساءً، غادر الوزير فياض بيروت، متوجهاً إلى القاهرة لترؤس أعمال اجتماع الدورة الـ13 للمجلس الوزاري العربي للمياه، بعد انتقال رئاسة الدورة الحالية للمجلس إلى لبنان ولمدة سنة كاملة يتسلمها من دولة قطر.
وقبيل توجهه إلى القاهرة أوضح فياض من المطار أنه يلبي هذه الدعوة لحضور الاجتماعات في القاهرة، وكانت هناك جلسة للفريق الفني شارك فيها السفير اللبناني ممثلا لبنان، كما ستكون هناك جلسة غدا مع عدد من المختصين للبحث معهم في مواضيع عدة، من ضمنها الموضوع الذي سأطرحه والمتعلق بشح المياه، في ظل تأثيرات الحروب التي تتأثر بتداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية، وأيضا بالأزمة التي لها علاقة بالحرب في سوريا والتي يتحمل لبنان تداعياتها السلبية مع الأشقاء في سوريا، وهذا ما ينعكس على كل البنى التحتية المرتبطة بالمياه وحاجاتنا لها.
وأشار إلى أن من الأمور التي سيعالجها غدا أيضا كيفية تعاون كل الدول المعنية بهذا الشأن لمواجهة الضغوط المتزايدة، خصوصا في ظروف النزوح والحروب وعدم الاستقرار.
وتابع: “الجلسة الافتتاحية للوزراء ستعقد الخميس وسيكون لي شرف ترؤسها، وسيحضرها وزراء المياه في دول الخليج والدول العربية بمعظمهم، وسيكون الموضوع الأساسي شح المياه وطريقة معالجة هذا الموضوع والتصدي له، فضلا عن الأمن المائي المرتبط بالحقوق العالمية بالنسبة إلى الدول التي تتشارك في مصادر المياه والثروات المائية لكي لا تضيع العدالة في الاستفادة من هذه المصادر”.
وأكد العمل مع العرب، وفي مقدمهم مصر وكل دول الخليج، للمطالبة بحقوقنا والدفاع عنها في ما يتعلق بموضوع المياه لكي نمنع التجاوزات التي يقوم بها العدو الإسرائيلي في عدد من الأنهر ومصادر المياه التي نملكها.
وعن المستجدات لتزويد لبنان بالغاز والطاقة، شدد فياض على أن لبنان يعمل في كل الاتجاهات وفي النواحي البيئية والتعاقدية والتجارية، وأيضا السياسية لجهة عدم شمولنا بقانون قيصر، كما العمل مع البنك الدولي على تمويل المشاريع، وفق الشروط التي نعالجها لنكون جاهزين في الأشهر القليلة المقبلة.