Site icon PublicPresse

لقاء بري – ميقاتي.. الأزمة مع الخليج أم البطاقة التمويلية؟

نبيه بري و نجيب ميقاتي و هكتور حجار

إستمر البحث عن مخارج للأزمة المزدوجة المتعلقة بتوقف انعقاد جلسات مجلس الوزراء ووضع وزير الاعلام جورج قرداحي ربطاً بموضوع العلاقات مع دول الخليج، عبر إجتماع أمس بين الرئيسين نجيب ميقاتي ونبيه بري، لكن لم تعلن أي نتائج ايجابية له، بينما يرتقب ان يقوم ميقاتي بزيارة الى رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم. وسط اجواء عن تشدد في المواقف من الازمة. لكن بعض المعلومات اشارت الى ان اللقاء بين بري وميقاتي تناول حصراً موضوع البطاقة التمويلية والعقبات التي تحول دون تنفيذها.

ولهذا انضم الى اجتماع الرئيسين وزيرا الشؤون الإجتماعية هكتور الحجار والاقتصاد والتجارة أمين سلام, في حضور المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل. واكد ميقاتي ردّاً على الصحافيين عند وصوله: زيارتي تتعلق بموضوع البطاقة التمويلية.

وصدر بيان عن المكتب الإعلامي للرئيس ميقاتي حول ما تردد عن مقايضة بين ملفي تحقيق المرفأ وعودة مجلس الوزراء للإنعقاد وجاء فيه: يتم التداول بأخبار مفادها التحضير لحلول للازمة السياسية على قاعدة المحقق العدلي في انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار مقابل مجلس الوزراء. إن رئيس الحكومة ينفي هذه الاخبار جملة وتفصيلا, ويؤكد أن خارطة الحل التي وضعها منذ اليوم الاول هي الاساس وخلاصتها, أن لا تدخّل سياسياً على الاطلاق في عمل القضاء, ولا رابط بين استئناف جلسات مجلس الوزراء وملف التحقيق القضائي في انفجار مرفأ بيروت.

وكان ميقاتي قد قال خلال اجتماع موسّع للبحث في إستكمال “خطة الاصلاح والنهوض واعادة الاعمار” التي اطلقها البنك الدولي والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي بعد إنفجار مرفأ بيروت: دعوة جميع الأطراف المشاركة في الحكومة، الى التعاون لاعادة عجلة العمل الحكومي الى الدوران الكامل وفق خارطة الطريق التي حددتها منذ اليوم الأول وصون علاقات لبنان مع دول العالم لا سيما الاشقاء في دول الخليج”.

وأعلن “في موازاة العمل على بلسمة جروح بيروت التي اصابها الانفجار المدمّر في الرابع من آب 2020، فان الاولوية تبقى لجلاء ملابسات هذه الجريمة الفظيعة وكشف تفاصيلها والضالعين فيها، وبلسمة جروح المفجوعين. وفي هذا الاطار، أجدد دعوة الجميع الى ابعاد هذا الملف عن السياسة وحصره في اطاره القضائي الصرف واعتماد الاصول الدستورية في معالجته”. وأكد “إن القضاء هو الملجأ لنا جميعا ومن واجبنا حمايته وصونه، وبهذا نكون ايضا نوجّه رسالة الى جميع أصدقاء لبنان والمجتمع الدولي, بأننا دولة تحسن صيانة القضاء وحمايته لاحقاق الحق والعدالة”.

وقال الرئيس ميقاتي : كفانا إضاعة للوقت وللفرص ولنتعاون جميعا في ورشة عمل نمضي فيها في حل ما امكن من مشكلات لها علاقة بأولويات اللبنانيين الموجوعين, ووضع سائر الملفات المرتبطة بالمعالجات المتوسطة والطويلة الأمد على سكة النقاش مع الهيئات الدولية المعنية.

Exit mobile version