Site icon PublicPresse

نجم هاميلتون يتلألأ في سماء قطر وألونسو على منصة التتويج (فيديو وصور)

لويس هاميلتون

أحرز البريطاني لويس هاميلتون الفوز بسباق جائزة قطر الكبرى للفورمولا واحد المليء بالأحداث ليُقلّص الفارق مع غريمه ماكس فيرستابن إلى ثماني نقاطٍ بعد حلول سائق ريد بُل ثانيًا، في حين عاد فرناندو ألونسو إلى منصّة التتويج بعد طول غياب.

إستغلّ هاميلتون خلوّ المنافسة في الأمام عند الانطلاقة ليبتعد وحيدًا في الأمام، وفي حين أنّ فيرستابن وصل سريعًا إلى المركز الثاني، فإنّه لم يتمكّن من مجاراة وتيرة سائق مرسيدس الذي شقّ طريقه لتحقيق انتصاره الـ 102.

واكتفى فيرستابن بحرمانه من نقطة أسرع لفّة في النهاية، ليحدّ من خسائره ويتوجّه إلى الجولة المقبلة في السعوديّة بأفضليّة 8 نقاط.

أمّا الماتادور الإسباني ألونسو فقد قدّم سباقًا مدهشًا ليتمكّن من الصعود إلى منصّة التتويج بعد غيابٍ دام أكثر من سبع سنوات، وذلك بعد إدارته المحكمة للإطارات لضمان نجاح استراتيجيّة التوقّف الوحيد واستفادته من نظام سيارة الأمان الافتراضيّة المتأخّر ليتشبّث أمام سيرجيو بيريز الذي نقلته ريد بُل إلى استراتيجيّة التوقفين.

ومثّلت هذه منصّة التتويج الأولى لألونسو منذ جائزة المجر الكبرى 2014، حيث كانت فرحة الإسباني عارمة مع فريقه بعد السباق.

وذهب المركز الخامس إلى إستيبان أوكون الذي تفوّق على لانس سترول، وذلك بعد أن تشبّثا بأعجوبة أمام ثنائيّ فيراري كارلوس ساينز وشارل لوكلير طوال اللفّات الأخيرة.

وكان لاندو نوريس متّجهًا للحلول رابعًا أو خامسًا في أسوأ الأحوال في السباق لولا ثقبٌ في إطاره تسبّب في اضطراره لإجراء وقفة صيانة أخرى أخّرته كثيرًا، بينما أكمل سيباستيان فيتيل ترتيب العشرة الأوائل.

مجريات السباق
حافظ هاميلتون على الصدارة أمام غاسلي، لكنّ ألونسو نجح في التقدّم على الأخير في المنعطف الثالث.

في الأثناء قدّم فيرستابن إنطلاقة مدهشة ليصل إلى المركز الرابع بعد بضع منعطفات قليلة.

في المقابل كانت انطلاقة بوتاس كارثيّة ليتراجع خارج العشرة الأوائل.

وخرج غاسلي عن المسار في المنعطف الأخير من اللفّة الثالثة ما سمح لفيرستابن بالتقدّم إلى المركز الثالث.

وبدأ سائق ريد بول بالضغط على ألونسو حينها، وبالفعل نجح في تجاوزه في بداية اللفّة التالية ليُصبح ثانيًا على بُعد أربع ثوانٍ عن غريمه هاميلتون المتصدّر.

وبدا فيرستابن متشكّكًا حينها في تعرّضه لبعض الضرر على جناحه الأمامي، حيث طلب منه مهندسه محاولة البقاء بعيدًا عن الحفف الجانبيّة.

وواصل هاميلتون ابتعاده التدريجيّ حينها، وذلك في ظلّ تمتّعه هو وفيرستابن بوتيرة أسرع بكثيرٍ من ألونسو أقرب ملاحقيهما، وتجاوزت أفضليّتهما الثانيتين في اللفّة الواحدة.

في الأثناء واصلت مرسيدس حثّ بوتاس على التقدّم، حيث وصل الفنلندي إلى المركز السابع في اللفّة الـ 15، وقال له جايمس فاولز المسؤول عن الاستراتيجيّة في مرسيدس “عملٌ جيّد، أنت تنافس على المركز الثالث”، حيث يقصد بيريز الذي حقّق تقدّمًا قويًا بدوره بوصوله إلى المركز الرابع في تلك المرحلة.

وفي ظلّ عدم قدرته على مجاراة وتيرة هاميلتون وارتفاع الفارق إلى 9 ثوانٍ وتذمّره من حالة إطاراته، استدعت ريد بول فيرستابن لتغيير إطاراته في نهاية اللفّة الـ 17، وتمكّن من العودة ثانيًا أمام ألونسو.

وبالرغم من أنّ هاميلتون قال أنّ إطاراته “في حالة جيّدة”، إلّا أنّ مرسيدس استدعته في نهاية اللفّة التالية في جميع الأحوال ليعود في الصدارة بأريحيّة كبيرة مع بقاء الفارق في فلك 9 ثوانٍ بالرغم من أنّ هاميلتون قال: “كان هذا توقّفًا مبكّرًا للغاية”.

كما أجرت ريد بول توقّف بيريز في اللفّة التالية، بينما قال مهندس بوتاس: “يبدو أنّ فيرستابن قد يجري توقّفين، أنت في دائرة المنافسة” وذلك في إشارة للإبقاء عليه لفترة أولى أطول على المسار.

وقال فيرستابن مع تجاوز منتصف السباق: “دعونا نضغط ونستمتع قليلًا، نحن في المركز الثاني في جميع الأحوال”.

لكن خلال اللفّة الـ 33 فقد تبدّد سباق بوتاس عندما تعرّض لثقبٍ في إطاره الأمامي الأيسر في منتصف اللفّة، وإلى جانب الوقت الكثير الذي خسره فقد تضرّرت سيارته كذلك ما تطلّب تغيير جناحه الأمامي.

وعاد الفنلندي في المركز الـ 14 على إطارات “هارد” حينها.

ومع بقاء 18 لفّة على النهاية، فقد قال فيرستابن أنّه بدأ بالشعور ببعض الاهتزازات من الإطارات، وأورد هاميلتون أمرًا مماثلًا بعد ذلك بوقتٍ قصيرٍ من جانبه.

واستدعت ريد بول فيرستابن في نهاية اللفّة الـ 41 لمنحه إطارات “ميديوم” أخرى تفاديًا لأيّة مخاطر أخرى، وتلاه بيريز في ذات اللفّة، لكنّ بيريز خسر أربعة مراكز بعودته سابعًا.

واستجابت مرسيدس عبر استدعاء هاميلتون في اللفّة التالية وتمكّن البريطاني من العودة في الصدارة من دون عناء.

وتمحورت المعركة حينها حول نقطة أسرع لفّة ومختلف المعارك الاستراتيجيّة بين مرسيدس وريد بُل لفعل ذلك.

وقال حينها ألونسو، الذي كان ثالثًا، لفريقه ألبين: “اطلبوا من إستيبان أوكون أن يُدافع مثل الأسد” وذلك كي يمنع بيريز من التقدّم إلى الأمام.

لكن بالرغم من محاولات الفرنسي الشاب المثيرة على إطاراته القديمة، حسم بيريز المركز الخامس لصالحه وبدأ بالضغط للحاق بنوريس ومن ثمّ ألونسو، لكنّ الفارق كان 15 ثانية بين المكسيكي والإسباني حينها مع بقاء 9 لفّات على النهاية.

لكن بشكلٍ مفاجئ فقد اضطرّ نوريس لإجراء وقفة صيانة إضافيّة بسبب ثقبٍ في أحد إطاراته ما أطاح به خارج النقاط.

وتتالت الأحداث إثر ذلك بطلب مرسيدس من بوتاس التوجّه إلى خطّ الحظائر للانسحاب بسبب وجود مشكلة تقنيّة، وتلاه إثر ذلك تعرّض جورج راسل لثقبٍ في إطاره الأماميّ الأيسر كذلك.

وجاء الدور في اللفّة التالية على الإطار الأمامي الأيسر لسيارة نيكولاس لاتيفي.

لكن مع بقاء ثلاث لفّات على النهاية فقد اعتُمد نظام سيارة الأمان الافتراضيّة من أجل إبعاد سيارة ويليامز.

واستغلّ فيرستابن ذلك لإجراء وقفة صيانة شبه مجانيّة والانتقال إلى إطارات “سوفت”، كونه لا يخسر الكثير من الوقت في تلك الظروف.

واستؤنف السباق في اللفّة الأخيرة، ولم يتمكّن هاميلتون من الحصول على فرصة تحقيق أسرع لفّة.

Exit mobile version