أصدرت المحكمة العسكرية حكماً غيابياً بحقّ الصحافي رضوان مرتضى، يقضي بسجنه مدة سنة وشهر، وذلك “بجرم تحقير المؤسسة العسكرية”.
الحكم الذي صدر في جلسة المحكمة اليوم، والتي جرت دون أن يبلّغ مرتضى بانعقادها، أتى على خلفية تساؤله عن غياب دور قيادة الجيش اللبناني في تفادي وقوع إنفجار مرفأ بيروت، أسوة بباقي الأطراف المعنية بالملف.
وفي حديث تلفزيوني، علّق مرتضى على الحكم ولفت إلى أنه كان معترضاً منذ البداية أن يحاكم في المحكمة العسكرية ولكن رئيس المحكمة أصر على محاكمته، بناءً على طلب من قائد الجيش العماد جوزيف عون و “أنا أنحني أمام القضاء إذا كنت مخطئ”.
واعتبر أن “الإستمرار بالإصرار على محاكمتي في المحكمة العسكرية هو أصل المشكلة”. وكشف أنه سيتقدم بطلب نقل الدعوى لمحكمة المطبوعات.
“نقابة محرّري الصحافة”: لن نسكت
واستغربت “نقابة محرري الصحافة” صدور “حكم غيابي عن المحكمة العسكرية قضى بحبس الصحافي في جريدة الأخبار، الزميل رضوان مرتضى، بما يخالف اختصاص محكمة المطبوعات، وهي المحكمة الخاصّة بالنّظر في جميع القضايا المتعلقة بجرائم المطبوعات”.
وشددت النقابة، في بيان، على رفضها “أن يُشكّل القرار هذا سابقة”، مؤكدةً أنها “لن تسكت عن أي استهداف أو ظلامة بحق الإعلاميين”.
وأعلنت النقابة أنها كلّفت مستشارها القانوني المحامي أنطون الحويس “درس هذا الملف، وإمكان الطّعن به، وسلوك طرق المراجعة القانونية في شأنه”.