Site icon PublicPresse

الرئيس عون: سأغادر قصر بعبدا عند إنتهاء ولايتي ولكن إذا قرر مجلس النواب بقائي فسأبقى

ميشال عون و تميم بن حمد

بحث أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تطورات الأوضاع في لبنان، كما تحدث الرئيس عون لقناة “الجزيرة” عن الأزمة اللبنانية الخليجية والتحقيقات في إنفجار مرفأ بيروت والموقف من حزب الله.

واستعرض أمير قطر مع الرئيس عون العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا.

وخلال زيارة يقوم بها إلى الدوحة، قال الرئيس عون للجزيرة إن بلاده تريد أطيب العلاقات وأفضلها مع السعودية والدول الخليجية، موضحا أنه استعرض الأزمة اللبنانية الخليجية خلال لقائه بأمير دولة قطر.

وأضاف تعليقاً على الجدل بشأن وزير الإعلام جورج قرداحي أنه لم يطلب من أحد الاستقالة، وأن الوزير قرداحي سيتصرف على أساس الأفضل للبنان.

وتابع “عندما أهانني صحفي سعودي على الهواء لم يُتخذ بحقه أي إجراء”.

وأوضح عون أنه لا يوافق حزب الله في إقالة المحقق في قضية مرفأ بيروت، لكنه أشار من ناحية أخرى إلى أن الحزب ملتزم بالقرار 1701، ولم يصدر عنه أي خلل منذ عام 2017.

وقال إن مصرف لبنان خاضع للتحقيق الجنائي، وحاكم المصرف مسؤول عن المال المفقود، معتبرا أن هناك تراكمات عدة ساهمت في تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان.

وأكد الرئيس عون أن الإنتخابات البرلمانية ستجرى في موعدها، وأنه يتم اتخاذ جميع الإجراءات لتنظيمها.

وأضاف عون أنه سيغادر قصر بعبدا عند انتهاء ولايته، ولكن سيبقى إذا قرر مجلس النواب بقاءه.

وفي موضوع آخر، قال “لن أوقع مرسوم تعديل الحدود البحرية طالما نحن في مرحلة تفاوض”.

وكان الرئيس عون أكد، في حديث لصحيفة “الراية” القطرية قبيل مغادرته إلى قطر، ان زيارته الى قطر هي تلبية لدعوة اميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لحضور افتتاح بطولة كأس العرب فيفا 2021 وتدشين الملاعب الرياضية، وهي تعبير عن مدى عمق ومتانة هذه العلاقات بين البلدين المنزّهة عن المصالح.

واشاد بالمبادرات القطرية لمساعدة لبنان، خصوصاً بعد انفجار مرفأ بيروت، مشيراً الى انه سيدعو امير قطر للتوجيه بالاستثمار في لبنان ” علماً أنّ الأرض خصبة في الوقت الحاضر”.

واعتبر الرئيس عون ان الدبلوماسية القطرية رائدة وحاضرة دائما في المحافل الاقليمية والدولية ، والعالم اليوم بحاجة أكثر من أيّ وقت مضى لتغليب لغة العقل والحوار بدلا من لغة التقاتل والتباعد والقوة.

واوضح رئيس الجمهورية ان قوله “لن اسلّم الفراغ” استثمر بشكل خاطىء في اطار الحملات المركزة والمبرمجة للاساءة، وان ما قصده كان من باب التأكيد على عدم حصول فراغ بعد انتهاء الولاية الرئاسية، علما ان الدستور اللبناني لحظ امكانية حصول الفراغ لاي سبب كان ونص على ان مجلس الوزراء يمارس مجتمعا صلاحيات الرئيس الى حين انتخاب رئيس جديد من قبل مجلس النواب، مشيراً الى انه لا يوجد سبب منطقي لتقريب موعد اجراء الانتخابات النيابية.

وشدد على ان التمديد غير وارد، وعلى ضرورة ان يتمتع الرئيس المقبل بتمثيل صحيح ولديه من المؤهلات التي تمكنه من تولي هذه المسؤولية الكبيرة ويكون ملماً بالتركيبة اللبنانية المميزة ويكون عنصر تلاق وليس تفرقة.

ولفت الى ان الاحداث التي شهدها لبنان خلال السنتين الماضيتين طغت بسلبيتها على كل الايجابيات التي تحققت في العهد لعل ابرزها إقرار مراسيم استخراج النفط والغاز الذي يحتلّ صدارة الإيجابيات، مضيفاً ان لبنان طالب بتعديلات على خطوط التفاوض غير المباشر مع اسرائيل حول الحدود البحرية، وفي التفاوض على كلّ طرف أن يقدّم تنازلاً للوصول إلى حلّ، معتبراً ان هناك اعتبارات “جيوبوليتيكية” في هذا الاطار، والدولة صاحبة القرار في هذا السياق قد تكون قريبة منّا جغرافياً وقد تكون بعيدة عنّا، ولكن الأكيد هو أنّ تأثيرها كبير جداً على شركات النفط.

واكد الرئيس عون حرصه على مبدأ فصل السلطات، وعلى عدم التدخل في عمل القضاء، مشيراً الى ان ليس من صلاحية مجلس الوزراء البتّ في موضوع القاضي طارق البيطار، وهذا الأمر متروك للقضاء حصراً. واوضح انه لم يطلع على الصور التي وفرتها روسيا عبر اقمارها الاصطناعية لمرفأ بيروت قبل وبعد الانفجار، وانه طلب تسليم الصور الى القضاء لمعرفة الملابسات.

Exit mobile version