Site icon PublicPresse

يقاتي يطلب.. والسيسي يُلبّي “وفق الإمكانات المتاحة” (فيديو)

نجيب ميقاتي و عبدالفتاح السيسي

هدفان لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي رمَى إليهما من زيارته إلى القاهرة التي وصل إليها صباح اليوم. الأول؛ عرض طلباتٍ على الجانب المصري، ترتبط تحديداً بمجال الطاقة، والثاني، تعزيز الحماية السياسية الخارجية لحكومته، في ظلّ الحاجة إلى مظلّة عربية، تعدل الاختلال في توازنها الذي يزعزعه عدم الرّضى السعودي، خصوصاً أن الاتصال الذي رعاهُ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بين ميقاتي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لم تترجم مفاعيله على الأرض، حتّى اللحظة.

الزيارة الرسمية، كانت قد تُوجّت بلقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية في القاهرة، بحضور رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزير الخارجية سامح شكري ورئيس المخابرات العامة عباس كامل، استمرّ ساعةً وربع الساعة. وخلاله وجّه السيسي الوزارات المختصّة لـ”الاهتمام بكلّ مطالب لبنان، وتلبيتها وفق الإمكانات المتاحة”، مؤكداً حرصه على “سلامة وأمن واستقرار لبنان، وتحقيق المصالح الوطنية اللبنانية، وتجنيب لبنان مخاطر الصراعات في المنطقة”. وأشار السيسي، أمام ميقاتي، إلى أن لبنان “بحاجة إلى وفاق سياسي لإعادة استنهاضه من الكبوة التي يعاني منها”.

وفي مقرّ رئاسة الحكومة المصرية، دارت بين ميقاتي ومدبولي محادثات موسّعة، عرض خلالها ميقاتي “عدداً من الطلبات الخاصة في مجال الطاقة والرّبط الكهربائي وتقديم الدّعم في مجال الغاز الطبيعي لتوليد الطاقة الكهربائية بصورة عاجلة للشعب اللبناني الشقيق”. وقد أكد مدبولي أنه “ستتم الاستجابة لهذه الطلبات في أسرع وقت ممكن”، مشيراً إلى أن النقاش حصل بين الجانبين “في الجوانب الفنية التي تُسرّع الخُطى في هذا المجال”. كذلك، طلب ميقاتي من الجانب المصري “بعض الطلبات المتعلّقة بعدد من الأدوية والمواد الغذائية”، والتي أعلن مدبولي أنه “ستتمّ تلبيتها فوراً، ونحن لن نتأخر على أشقائنا في لبنان”.

واستغلّ ميقاتي تواجده في القاهرة بزيارة مقرّ جامعة الدول العربية، حيث التقى أمينها العام أحمد أبو الغيط، وشكره على “جهده في جمع الكلمة العربية الواحدة وعلى دعمه الدائم للبنان… أعلم تماماً جهوده المستمرة لتقريب وجهات النظر بين لبنان والدول العربية لكي تتفهم الدول العربية موقف لبنان”. وعلّق ميقاتي على زيارته إلى مقرّ “الجامعة العربية”، بالقول: “نحن كعرب نتطلع إلى هذا المكان لكي يجمع جهودنا، ولكي نتصالح مع بعضنا البعض، لأنه في النهاية لا يصحّ إلا الصحيح، وعلينا أن نكون جميعاً يداً واحدة، ويدّ الله مع الجماعة”.

بدوره، اعتبر أبو الغيط أن التّوافق الداخلي “لا ينبغي أن يكون نافذة لتعطيل الإجراءات الإصلاحية التي يطالب بها المجتمع اللبناني والدولي”، مؤكداً أن “تعزيز علاقات لبنان بمحيطه العربي يُشكّل جانباً مهماً من تجاوز التحديات التي تواجه البلاد”. وفي هذا الإطار، عبّر أبو الغيط عن ارتياحه لـ”التطورات الإيجابية الأخيرة التي أسهمت في حلحلة الأزمة مع المملكة العربية السعودية وبعض الدول الأخرى”، مناشداً كافة الأطراف العربية “الوقوف إلى جوار لبنان في هذه المرحلة الدقيقة”.

Exit mobile version