Site icon PublicPresse

الإنتخابات النيابية.. القوى السياسية تتحضر للمعركة

الإنتخابات النيابية

مع اقتراب موعد الإنتخابات النيابية، وبغض النظر عن موعدها النهائي في ظل الطعن الذي تقدم به تكتل “لبنان القوي” بالتعديلات على قانون الإنتخاب التي أُقرت في المجلس النيابي، بدأت القوى السياسية التحضير للمعركة الإنتخابية وبناء التحالفات. وفي هذا السياق، نشرت صحيفة “الأخبار”، اليوم، البعض من تلك التحضيرات.
خلافات القومي وترشيحاته
في ظل تعثر الوساطات لإعادة توحيد الحزب السوري القومي الإجتماعي المنقسم بين النائب أسعد حردان وغالبية قومية تقف خلف قيادة الحزب في المركز (الروشة)، بدأت نقاشات أولية حول خريطة التحالفات التي يمكن للقوميين إعتمادها في مختلف المناطق. وفيما تؤكد أوساط حردان أنه حصل على وعد من ثنائي أمل وحزب الله بدعم ترشيحه جنوباً، تؤكد أوساط “المركز” أن الفريق الآخر لن يسير في هذا التفاهم، لأنه سيكون من الصعب جذب أصوات القوميين لمصلحة لائحة تضم حردان. وبدأت قيادة الروشة تواصلاً مع القوى الحليفة، خصوصاً حزب الله والتيار الوطني الحر، للتفاهم على آليات للتعاون في دوائر بيروت والمتن والكورة وعكار وبعلبك – الهرمل.

الكتائب: بيروت مقابل بعبدا
في سياق شرحه لطبيعة التسويات التي توجبها المعركة الإنتخابية في حال التحالف مع المجموعات التي ترعاها منظمة “كلنا إرادة”، أبلغ رئيس حزب الكتائب سامي الجميل قيادات كتائبية أن الحزب قد يمتنع عن الترشح في بعض الدوائر، ويتجه لدعم لائحة المجتمع المدني في دائرة بعبدا من دون أن يكون له مرشح فيها للحفاظ على وحدة المجموعات في هذه الدائرة، خصوصاً أنه يريد دعماً من هذه المجموعات في دوائر أخرى أبرزها بيروت.

حلفاء فرنجية
زار المرشح عن المقعد الماروني في قضاء بشري وليم طوق رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لمناقشة الملف الإنتخابي، وأبلغه إعتذاره عن عدم التحالف مع تيار المردة كما في 2018. طوق أكد “متانة العلاقات” بين الطرفين، لكنه أشار إلى أن المعركة في ظل الظروف المستجدة تفرض البحث عن خيارات أخرى. وكان تيار المردة تحالف في الدورة الماضية مع كل من طوق في بشري، والحزب القومي في الكورة، والنائب السابق بطرس حرب في البترون، لكنه يواجه اليوم مشكلة مع حرب وطوق، وليس لديه موقف نهائي بعد من التحالف مع النائب سليم سعاده.

المر والطاشناق بعيداً من التيار؟
يحرص المرشح عن المقعد الأرثوذكسي في المتن ميشال الياس المر (حفيد الرئيس إميل لحود والنائب الراحل ميشال المر) على التواصل مع الجميع، بمن فيهم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، مستفيداً من علاقة وطيدة بين عمّته رئيسة إتحاد بلديات المتن ميرنا المر والعونيين. إلا أن تحالف التيار مع المر دونه صعوبات، إذ يخشى التيار تكرار تجربة عام 2018 التي قد تؤدي إلى فوز المر على حساب العونيين في ظل لعبة الحاصل الإنتخابي الدقيقة. والمشكلة نفسها تمنع حزب الكتائب من التفكير بالتحالف مع المر لخشية الحزب من عدم تمكّنه من الحصول على حاصلين إنتخابيين، وفوز المر على حسابه. لذلك، يجري البحث في تشكيل لائحة تضم المر والطاشناق بعيداً من التيار، ويمكن أن تنال حاصلين إنتخابيين.

Exit mobile version