Site icon PublicPresse

لحظة تاريخية.. فيرستابن يخطف بطولة العالم في اللفة الأخيرة (فيديو وصور)

ماكس فيرستابن

بعد أن بدا أن كامل فرصه تبددت طوال مسافة السباق، جاءت سيارة الأمان الأخيرة لتقلب كل الموازين ويتمكن ماكس فيرستابن من تجاوز لويس هاميلتون في اللفة الأخيرة ويُحرز الفوز ومعه اللقب.

بعد أن سيطر هاميلتون على كامل مجريات السباق، جاء حادث نيكولاس لاتيفي مع بقاء خمس لفّات ليتسبّب في دخول سيارة الأمان ما قلب السباق رأسًا على عقب وسمح لفيرستابن بإجراء وقفة صيانة والانتقال إلى إطارات “سوفت” ويتمكّن من تجاوز هاميلتون عند استئناف السباق في اللفّة الأخيرة.

وأحرز بذلك فيرستابن الفوز ومعه لقبه الأوّل في الفورمولا واحد في سباقٍ درامي، لتنطلق أفراح ريد بُل وسط دموع غزيرة من فيرستابن ووالده وحتّى كريستيان هورنر مدير فريق ريد بُل.

وحلّ هاميلتون ثانيًا وسط دهشة مرسيدس، وكان عزاؤها الوحيد تحقيقها للقب الصانعين للعام الثامن على التوالي.

وتمكّن كارلوس ساينز من ضمان منصّة التتويج لصالح فيراري بحلوله ثالثًا أمام يوكي تسونودا.

وذهب المركز الخامس إلى بيير غاسلي الذي تقدّم على فالتيري بوتاس الذي قدّم سباقًا خافتًا.

وحلّ لاندو نوريس سابعًا في النهاية بعد مشكلة ثقب إطاره التي تسبّبت في تأخّره، بينما حلّ فرناندو ألونسو ثامنًا أمام إستيبان أوكون، في حين أكمل شارل لوكلير ترتيب العشرة الأوائل.

مجريات السباق
قدّم هاميلتون إنطلاقة صاروخيّة لينتزع الصدارة حتّى قبل الوصول إلى المنعطف الأوّل أمام فيرستابن في حين تقدّم سيرجيو بيريز إلى المركز الثالث.

لكنّ فيرستابن أقدم على الإنغماس عند المنعطف الخامس واضطرّ هاميلتون لاختصار المنعطف السادس وبقي في الصدارة، حيث سارع فيرشتابن للمطالبة باسترجاع الصدارة، في حين قال هاميلتون: “لقد دفعني خارج المسار”.

لكنّ مراقبو السباق قالوا أنّ التحقيق في تلك الواقعة غير ضروري بعد أن اعتبروا أنّ هاميلتون أبطأ سرعته قليلًا لعدم الحفاظ على أيّ أفضليّة دائمة.

وبدأ هاميلتون ببناء أفضليّة تدريجيّة على مدار اللفّات التالية، وذلك في ظلّ ابتعاد ثلاثيّ الصدارة في الأمام بنسقٍ سريع، بالرغم من بدء تأخّر بيريز بعض الشيء.

ومع بلوغ السباق لفّته التاسعة فقد بدأ فيرستابن بالمعاناة مع إطاراته، حيث قال عبر اللاسلكي: “بدأت الإطارات الخلفيّة بالمعاناة”.

واستغلّ هاميلتون تلك الفترة لرفع وتيرته بنسقٍ سريع والابتعاد عن فيرستابن في ظلّ تزايد معاناة الأخير.

واستدعت ريد بُل فيرستابن في نهاية اللفّة الـ 13 لنقله إلى إطارات “هارد”، حيث عاد إلى الحلبة في المركز الخامس.

واستجابت مرسيدس عبر استدعاء هاميلتون في نهاية اللفّة التالية، ليبقى بذلك بيريز في الصدارة من دون توقّف في محاولة للعمل على تعطيل هاميلتون.

لكنّ فيرستابن علق خلف زميله السابق ساينز سائق فيراري الذي لم يتوقّف بعد في تلك المرحلة وهو ما أضاع منه الكثير من الوقت.

وعندما تقدّم فيرستابن أخيرًا على ساينز فقد اتّسع الفارق بينه وبين هاميلتون إلى 8 ثوانٍ.

ولدى وصول هاميلتون إلى بيريز فقد قدّم المكسيكي دفاعًا شرسًا للغاية مستعيدًا الصدارة بعد أن تجاوزه بنظام “دي آر اس”، وقال هاميلتون متذمّرًا: “هذه قيادة خطرة يا رجل”.

وساعد ذلك على تقليص الفارق بشكلٍ درامي بين هاميلتون وفيرستابن من قرابة تسع ثوانٍ إلى ثانيتين في غضون لفّة، وقال فيرستابن عبر اللاسلكي: “تشيكو أسطورة يا رجل”.

لكن لدى تجاوزهما لبيريز أخيرًا، بدأ هاميلتون بالابتعاد قليلًا أمام فيرستابن مجدّدًا.

وضمن سباقه الأخير فقد اصطدم كيمي رايكونن بحاجز الحماية بشكلٍ طفيفٍ نسبيًا بعد مشكلة في مكابحه تسبّبت في انزلاق سيارته عند نهاية الخطّ المستقيم الخلفي، قبل أن يُقرّر فريقه ألفا روميو انسحابه بعد عودته إلى خطّ الحظائر.

بالتزامن مع ذلك فقد جورج راسل طاقة محرّكه وعاد ببطء إلى خطّ الحظائر لينسحب هو الآخر من السباق.

بالعودة إلى الصدارة فقد واصل هاميلتون توسيع أفضليّته رافعًا الفارق إلى 5 ثوانٍ مع بقاء 26 لفّة، وذلك عبر سلسلة من أسرع لفّات السباق.

وسأل مهندس هاميلتون سائقه حينها في حال دخول سيارة الأمان فأي إطارات يُحبّذ الحصول عليها، فأجاب الفهد الأسمر: “كلاهما جيّدٌ للغاية”.

واضطرّ أنطونيو جيوفينازي لإيقاف سيارته بجانب المسار بعد تعطّل علبة تروسه، حيث أوقف سيارته عند مخرج المنعطف التاسع.

وأدّى ذلك إلى اعتماد نظام سيارة الأمان الافتراضيّة من أجل إبعادها، لكنّ مرسيدس طلبت من هاميلتون البقاء على الحلبة.

في المقابل دخل فيرستابن لينتقل إلى مجموعة إطارات “هارد” جديدة أخرى وبالطبع عاد في المركز الثاني، وكذلك تلاه بيريز الذي أجرى توقّفًا آخر.

لكن بشكلٍ غريب اتّصل وولف بمايكل ماسي مدير السباق قائلًا: “مايكل رجاءً لا تُدخل سيارة الأمان، لا تتدخّل في السباق”.

وتمّ إبعاد سيارة ألفا روميو واستؤنف السباق مع بقاء 21 لفّة على النهاية، وكان الفارق بينهما 17 ثانية حينها، لكنّ إطاراته كانت أجدد بـ 23 لفّة، وتفاجأ هاميلتون بأنّ الفارق أقلّ من 20 ثانيةً متسائلًا إن كان ذلك سيضعه أمام خطرٍ في نهاية السباق.

لكنّ فريقه طمأنه بأنّ على فيرستابن أن يكون أسرع منع بمعدّل 0.8 ثانية في اللفّة كي يلحق به، وفي حين أنّ سائق ريد بُل بدأ بتقليص الفارق، إلّا أنّه لم يكن قريبًا مطلقًا من تلك الوتيرة.

في الأثناء اضطرّ لاندو نوريس لإجراء وقفة صيانة متأخّرة بسبب ثقبٍ بطيء في إطاره ما أطاح به إلى المركز التاسع.

وحذّرت مرسيدس هاميلتون حيال الحفف الجانبيّة مُعلمة إيّاه بما حدث مع نوريس.

لكنّ السباق عرف منعرجًا آخر عبر تعرّض نيكولاس لاتيفي لحادث في المنعطف الـ 13 ما تطلّب دخول سيارة الأمان مع بقاء 5 لفّات على النهاية.

وفي حين أنّ هاميلتون بقي على الحلبة، فإنّ فيرستابن أجرى توقّفًا منتقلًا إلى إطارات “سوفت”.

وأثار ذلك غضب هاميلتون الذي وجّه سلسلة من الشتائم عبر اللاسلكي، قبل أن يقول لاحقًا: “هذا لا يُصدّق يا رجل”.

وخلال اللفّة الثانية خلف سيارة الأمان فقد انسحب سيرجيو بيريز بعد مشكلة غريبة.

واختارت إدارة السباق عدم السماح للسيارات المتأخّرة بلفّة بتجاوز سيارة الأمان، لذا كانت هناك العديد من السيارات المتأخّرة بين هاميلتون وفيرستابن، وهو ما ترك ريد بُل وفيرستابن غاضبين.

لكنّ إدارة السباق تراجعت وسمحت للسيارات المتأخّرة بالتجاوز مع الإعلان عن استئناف السباق مع بقاء لفّة واحدة.

وبالفعل نجح فيرستابن في انتزاع الصدارة من هاميلتون عند المنعطف الثالث ودافع بشراسة في بقيّة اللفّة ليعبر خطّ النهاية أوّلًا وسط تذمّر وولف لدى إدارة السباق.

 

Exit mobile version